دعت منظمة إسرائيلية متطرفة تسمى "الجلود الشمالية" إلى الاستيطان في جنوب لبنان، كخط دفاع أول عن مستوطنات الشمال.

وادّعت المنظمة أن "هذه حدود إسرائيل الكاملة، التي تتجاهلونها"، وفق تعبيرهم الذي نقلته عدة وسائل إعلام إسرائيلية.

و"الجلود الشمالية" هي نفسها من اقتحمت الحدود نحو لبنان، وتتواصل دعواتها للاستيطان، بل ويدعون للوصول حتى صيدا وصور، وليس جنوب البلاد فقط.



 وتقول المنظمة الإسرائيلية إن عشرات العائلات جاهزة يوم صدور الأمر للمجيء للبنان والاستقرار فيها.

وقال رئيس الحركة في حديث لموقع "سروجيم" العبري، إنه "إذا تم الاستيطان بالفعل في مواقع حزب الله نفسها، سيدرك حينها مدى خسارته".

ووفق قناة "آي نيوز 24" الإسرائيلية فإنه "مر شهر ونصف منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وإسرائيل، وهناك في تل أبيب مجموعة كبيرة تفكر بالفعل في الخطوة التالية، للتسوية الفعلية خارج الحدود الشمالية". 

 وتقصد القناة الإسرائيلية دعوات الاستيطان التي تروج لها منظمة "الجلود الشمالية" التي تتكون من عشرات العائلات من المستوطنين المتطرفين دينيا المستعدة بالفعل لتوسيع حدود إسرائيل والوصول بالاستيطان لمكان جديد لم يعرفه الجمهور الإسرائيلي من قبل.

وتأسست هذه الحركة الاستيطانية التي يترأسها البروفيسور عاموس عزاريا قبل نحو عام باسم الباحث المتطرف المقتول إسرائيل سوكول الذي سقط أثناء حرب غزة وكان يحلم بالاستيطان في لبنان الذي تطرق إلى أخطاء الماضي التي ارتكبتها إسرائيل والتي دفعت ثمنها على مر السنين كذريعة للاستيطان.

وقال عزاريا إن "عملية ترحيل المستوطنين الإسرائيليين من غوش قطيف، كانت ممهدة للأحداث الرهيبة يوم 7/10. وهذا ما كان حزب الله يخطط له منذ سنوات لإثارة الخراب وارتكاب المجازر وجرائم الاغتصاب في مستوطنات الشمال". وأكمل: "لقد رأينا ذلك يحدث من مستوطنات غلاف غزة، لكن الجميع فهم ما يمكن أن يحدث في الشمال لمنع تكراره".

وأضاف:"عندما تفكر في الأمر، فإن الخطأ الأكثر خطورة في حرب لبنان الأولى هو الخطأ الذي أدى في نهاية المطاف إلى الانسحاب، وهو عدم إقامة المستوطنات داخل جنوب لبنان، خلافاً لما حدث بعد حرب 67، عندما احتلت إسرائيل الجولان وأقامت مستعمرة ماروم الجولان خلال ثلاثة أشهر. وللأسف، لم يحدث ذلك عام 1982 في حرب لبنان الأولى، ولا خلال 18 عاماً في القطاع الأمني، ولا في حرب لبنان الثانية".

إلى ذلك، تقول "يديعوت أحرونوت" من جانبها، إن المنظمة الصهيونية تدّعي أنه لا نصر بدون استيطان، وهذا واضح تماما أيضا فيما يتعلق بالسيطرة على الأرض، حيثما لا يكون هناك استيطان، ينسحب الجيش في النهاية، ونخسرها. ويقول عزاريا أنهم تلقوا في المنظمة إشارات دعم من العديد من السياسيين الإسرائيليين الموافقين على الاستيطان في لبنان.

ويستدرك بقوله إنهم فقط خائفون بعض الشيء من التصريح العلني، فحتى لو سارت الأمور بسهولة في غزة، فالأوضاع في لبنان تبدو أكثر صعوبة.

وكشف أن إشارات الدعم السياسي آتية من نماذج مثل أرييل كيلنر من حزب الليكود، وليمور سون هار ميليش من عوتسما يهوديت. وموشيه فيغلين الذي يدعمنا علناً، يبدو أنه يتقدم ببطء.

وأضاف رئيس منظمة الجلود الشمالية، ليس هناك خطر من الاستيطان في جنوب لبنان، ورأينا ما يحدث لأولئك الذين يستوطنون في غزة، هل كان صحيحا أن فك الارتباط أدى إلى عدم وقوع أحداث كالسابع من أكتوبر.

وتابع أن "أسوأ خطأ في غزة لم يكن في الواقع في عام 2005، ولكن قبل ذلك في أوسلو لأنه بعد ذلك كان بإمكان أعدائنا الفلسطينيين التحرك بحرية داخل غزة، بعد تسليم أرض إسرائيل، وهذا يكلف أرواحًا".

وقبل بضعة أسابيع اجتاز أعضاء المنظمة السياج ونصبوا الخيام وزرعوا أشجار الاستيطان. (إرم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاستیطان فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال منصور، في رسائله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 962 انتهاكا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة 42 يوما منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أدى الى استشهاد 116 مواطنا، بما في ذلك أطفال، وإصابة 490 آخرين، مشيرا إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2735 الذي اعتمده المجلس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتطرق منصور إلى رفض الاحتلال الانسحاب وفقا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا، إلى جانب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأوامر التدابير المؤقتة الملزمة وفي خضم جلسات محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، والإجراءات الاستشارية بشأن الالتزامات القانونية لإسرائيل المتعلقة بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يعكس عمق عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي والمؤسسات الدولية.
وشدد على الحاجة الملحة للتحرك، بما في ذلك مجلس الأمن، الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان المساءلة من خلال تدابير ملموسة، وفرض العقوبات وحظر الأسلحة لمواجهة تحدي إسرائيل.. مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين دون إعاقة.
وأكد "منصور" مواصلة إسرائيل عدوانها الوحشي على مدن الضفة الغربية، بالإضافة الى مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.
وقال "بينما تواصل القوة القائمة بالاحتلال حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، بما يشمل مشروع قانون إسرائيلي يقترح إنشاء "القدس الكبرى" بهدف واضح لضم المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة، مع "تطبيق القانون والقضاء والإدارة" الإسرائيلي على ما يسمى "منطقة القدس الكبرى"، والذي يشكل ازدراء كامل لمجلس الأمن وسلطته وميثاقه وقراراته، بما في ذلك القرار 2334".
وشدد منصور في رسائله على ضرورة التحرك العاجل من قبل مجلس الأمن، لضمان استدامة اتفاق اطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى النطاق المطلوب، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، والسماح بعودة الشعب الفلسطيني إلى جميع أنحاء غزة والبدء الفوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار.. مؤكدا أن الوقت حان لوقف إراقة الدماء والتدمير، والاستجابة للدعوات المتزايدة من أجل السلام العادل، وبذل جهود ملموسة لتحقيق حل عادل ودائم وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعوتها إلى عقد مؤتمر دولي للحل السلمي والعادل لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • تأهيل المدارس.. بادي يقف على مشروعات الشراكة مع منظمة اليونيسيف
  • جنوب لبنان.. مقتل وإصابة 3 أشخاص إثر اعتداءات إسرائيلية
  • السودان ينهي تجميد عضويته في منظمة مهمة
  • سوريا تستعيد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي
  •   قتل في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان  
  • خلال اجتماع استثنائي بجدة... منظمة التعاون الإسلامي تقرر استئناف عضوية سوريا في المنظمة
  • مجلس وزراء الخارجية بدول “التعاون الإسلامي” يقرر استئناف عضوية الجمهورية السورية في المنظمة
  • الخارجية السورية ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي استئناف عضوية سوريا
  • منظمة: أكثر من 180 مفقوداً في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة اليمن
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة