«نوستالجيا 80/90».. يستعيد سحر الماضى ويحيى فنون ذكريات القوة الناعمة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
ومحمود العزازى: تجسيد شخصية عادل إمام تحدٍ فني لا يُفوَّتأحمد حسنين: تفاعل الجمهور مع أحمد زكى استثنائيًا
مسرحية «نوستالجيا 80/90» هى رحلة فنية استثنائية تأخذنا فى عمق الذكريات والأحاسيس التى شكّلت هوية جيل كامل، خلال عمل استعراضى يعكس روعة حقبتى الثمانينيات والتسعينيات فى مصر، تلك الفترات التى كانت مليئة بالابتكار والإبداع على مختلف الأصعدة الفنية من مسلسلات وأفلام وأغان، وحتى الإعلانات والكارتون، قدّم العرض الذى يحمل طابعًا دراميًا استعراضيًا، مجموعة من اللوحات الفنية التى تحيى أبرز وأروع الأعمال التى طبعت فى ذاكرة الشعب المصرى، وتظل إلى اليوم مصدر فخر واعتزاز.
«نوستالجيا 80/90» ليست مجرد مسرحية، بل هى احتفاء بماضى ملىء بالتميز والقوة الناعمة التى شكلت وجدان الأمة، من خلال تجسيد أبرز الشخصيات الفنية وتقديم أروع المشاهد التمثيلية والرقصات الاستعراضية، يعيد العرض إحياء لحظات لا تُنسى كانت تمثل جزءًا من الحياة اليومية لجيل بأسره، هى دعوة للتفكير فى كيفية تأثير الفن على المجتمع فى مختلف أبعاده، كما تبرز أهمية الحفاظ على التراث الفنى المصرى وتطويره للأجيال القادمة، هى بمثابة رسالة قوية تؤكد أن الفن الحقيقى لا يموت، بل يظل خالداً فى ذاكرة الأجيال.
وأضاف تامر عبدالمنعم: «قدمنا أعمالاً تظل خالدة فى ذاكرة الجميع كمصريين، وهذه الأعمال تحمل الكثير من الفخر لنا، سواء كانت مسلسلات أو مسرحيات أو أفلام أو حتى إعلانات وكارتون، بالإضافة إلى الأغانى التى شكلت وجداننا فى تلك الفترات، وجعلت من نجوم الثمانينات والتسعينيات أيقونات فى حياتنا».
وتابع قائلاً: عرض «نوستالجيا 80/90» هو التفاعل الفنى الذى خرج من أعماق وجدانى، أقدم من خلاله تعبير لأقول إن هذا هو جيلى وهذه هى الأعمال التى تربيت عليها، وهى بمثابة «ألماظات مصرية» تستحق أن نحتفل بها ونفخر بها، وأن نعيد إحياءها لنقول بكل فخر إننا نحن من صنعنا القوة الناعمة».
وأشار إلى أن «المشاهد التى تم اختيارها فى العرض تم اختيارها بعناية فائقة، من الأعمال التى حفرت فى وجدان الجمهور، وقد قدم الفنانون المشاركون المشاهد بإتقان عالٍ، حيث شارك فى العرض أربعة فرق من فرقة الفنون الشعبية بقصور الثقافة فى روض الفرج، وبورسعيد، والحرية، وسوهاج، بالإضافة إلى فرقة السامر، كما قدمت الفرق الموسيقية بالهيئة الموسيقى بأسلوب مبتكر يتماشى مع فكرة العرض».
وأشاد عبدالمنعم بجودة ديكور المسرحية، الذى جاء لافتاً للإعجاب، مشيراً إلى أنه احتفى بشكل خاص بالمبدعين المصريين مثل وحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن، وأكد أن الملابس جاءت متقنة وملائمة لتعبّر عن شخصيات الأبطال فى الأعمال الأصلية، ما يخدم العمل الفنى بأكمله.
وأضاف خالد محروس: «فكرة العمل كانت عظيمة وملهمة، وهو ما أدى إلى إنتاج مسرحية (نوستالجيا) التى نالت إعجاب الجميع».
وتابع «محروس»: «لكن ما ينقص الأعمال المسرحية فى إطار الثقافة الجماهيرية هو القدرة على كسر الروتين وتحطيم القيود القديمة التى تحد من الإبداع، هناك حاجة ماسة لتعديل اللوائح وتفعيل دور المبدعين بشكل أكبر من خلال وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب لضمان تطوير وتحسين الجودة».
وعن المشهد الأكثر تأثيرًا فى مسرحية «نوستالجيا»، قال محروس: «المشهد الذى افتتح به العرض، وهو المنولوج، هو الأكثر تأثيرًا بالنسبة لى، هذا المشهد يحمل الكثير من المشاعر العميقة التى خرجت من أعماق ذكرياتى الشخصية، يعكس أحاسيسى الصادقة التى تصل إلى قلب الجمهور وتجعلهح يتفاعل مع كل كلمة فيه».
وتابع محمود العزازى: «أما السبب الثانى فيعود إلى ترشيحى لأداء شخصية الفنان العظيم عادل إمام فى ثلاث لوحات من العرض، تجسيد شخصية الزعيم كان حلمًا قديمًا بالنسبة لى، وعندما عرضت على هذه الفرصة، قبلت على الفور دون تردد، هذا الدور جذبنى بشكل كبير لأنه يشكل تحديًا فنيًا يمكننى من تقديم جانب جديد من قدراتى الفنية».
وأشار «العزازى»: «أما عن اللوحة المفضلة لى فى العرض فهى لوحة «الواد سيد الشغال»، هذه اللوحة تتميز بأنها مليئة بالاستعراضات الضخمة، ما يوفر لى مساحة أكبر لعرض قدراتى فى تجسيد شخصية عادل إمام، بالنسبة لى، كانت هذه اللوحة بمثابة فرصة لتقديم دور يعكس كل ما تعلمته من فنون التمثيل والقدرة على محاكاة شخصية فنية بهذا الحجم».
وأوضح فيما يتعلق بالمسرح بشكل عام، أرى أنه يمثل ذاكرة الأمم، وغياب المسرح عن أى مجتمع يعد علامة سلبية كبيرة، فالمجتمعات تتطور من خلال الفن بشكل عام، وعلى رأسه فن المسرح الذى يعكس حالة المجتمع ويسهم فى تطوره، أما عرض «نوستالجيا 80/90»، فهو ليس مجرد تذكير بحقبة مليئة بالفن والإبداع، بل هو بمثابة رحلة سفر عبر الزمن، تتيح لنا أن نتأمل فى ما كنا عليه وكيف أصبحنا، خصوصًا فى ما يتعلق بتأثير القوى الناعمة بشكل عام، المسرحية تبرز التحديات التى تواجهها مجتمعاتنا فى الحفاظ على فنونها وتطورها، وفى نفس الوقت تدعونا للتفكير فى المستقبل.
وتابع أحمد حسنين: «من الأشياء التى أضفتها للعمل كان لدينا اسكتشات استعراضية لبعض الرقصات الشهيرة فى أفلامه مثل (كابوريا) و(مستر كاراتيه)، وهذا أيضًا كان تحديًا بالنسبة لى، كنت حريصًا أن أقدم هذه المشاهد بشكل متطابق إلى حد كبير مع ما قدمه الأستاذ أحمد زكى فى أفلامه، حتى يخرج العمل فى النهاية متناسقًا مع الذاكرة الفنية للجمهور».
أما عن السبب الذى جذبنى لمسرحية «نوستالجيا»، فهو أولًا أن الشخصية التى سأقدمها هى شخصية أحبها كثيرًا على المستوى الشخصى والفنى، ثانيًا كانت هناك رؤية فنية واضحة للمخرج الأستاذ تامر عبدالمنعم، الذى كان لديه شغف كبير لعرض الموضوع بشكل مختلف ومميز، ولقد استطاع أن يحقق ذلك بامتياز، كما أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت فترة غنية بالذكريات التى كنت أفتقدها، وأعتقد أن الجمهور أيضًا يشعر بذلك، خاصة من حيث التمثيل والموسيقى التصويرية والمسلسلات والأغانى.
وأشار حسنين فى حديثه عن ردود فعل الجمهور، قائلاً: «الحمد لله كانت إيجابية جدًا، كان الجمهور يتفاعل بشكل كبير أثناء العرض، وهذا شىء أسعدنى للغاية، كانت أكثر لحظات السعادة عندما يخرج الناس من العرض وهم يسترجعون ذكريات معينة ويشعرون بالسعادة، هذا التفاعل كان بالنسبة لى من أجمل الأشياء التى يمكن أن تحدث فى عرض مسرحى».
واضافت آلاء فتحى، معلقه: «ما جذبنى إلى المسرحية هو أننى قبل أن أشارك كممثلة، كنت قد شاركت كراقصة فى فرقتى، وحتى أخبرنى الأستاذ تامر عبدالمنعم أنه تم اختيارى لهذا الدور، المسرحية كانت فكرة عظيمة، وكلنا كنا متحمسين لتقديم أفضل ما لدينا فى هذا العمل بكل حب وجهد، لأنه كان مختلفًا عما كنا متعودين عليه، والحمد لله حققنا نجاحًا كبيرًا».
واكملت آلاء حديثها عن المشاهد المفضلة بالنسبة لها فى المسرحية، قائلة: «فهى المشاهد التى أقدم فيها دور سعاد حسنى، خاصةً لأننى أحب المسلسل الذى يتضمن مشاهد استعراضية من أفلامها، وقد شاهدت كل حلقاته بعناية، كنت أقدم هذه المشاهد بكل حب وجهد، وهو ما جعلها قريبة إلى قلبى.
عرض «نوستالجيا 80-90» بطولة أعضاء فرقة السامر المسرحية رؤية وإخراج تامر عبدالمنعم، استعراضات فرق بورسعيد والحرية وسوهاج وروض الفرج للفنون الشعبية، إعداد التصور الموسيقى وأعاد التوزيع الموسيقى للعرض محمد مصطفى، ديكور المهندس محمد جابر، مكياچ إسلام عباس، مصمم الازياء رنا عبدالمجيد واضاءة عز حلمى والعرض من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تامر عبدالمنعم نوستالجیا 80 90 من خلال
إقرأ أيضاً:
بين ضحكة وحنين.. مايا دياب تسترجع ذكريات طفولتها
متابعة بتجــرد: شاركت النجمة اللبنانية مايا دياب متابعيها لحظات مؤثرة من طفولتها، وذلك من خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عادت إلى الأماكن التي شكّلت بداياتها في حي الأشرفية – بيروت، لتسترجع من خلالها تفاصيل لا تُنسى من طفولتها.
وخلال الجولة العاطفية، زارت مايا المكتبة التي كانت تشتري منها مستلزمات المدرسة، والفرن الذي اعتادت تناول “المنقوشة” منه صباحًا، كما مشت في الطرقات التي كانت تسلكها ذهابًا وإيابًا إلى مدرستها، وزارت الكنيسة التي كانت تصلي فيها في صغرها.
وكانت اللحظة الأبرز عندما دخلت مايا مدرستها القديمة للمرة الأولى منذ مغادرتها، لتعيش لحظة مؤثرة بين جدران المكان الذي احتضن مراحلها الأولى. الملفت أيضاً أنها كانت تتذكر وجوه كل من صادفتهم، وهم بدورهم لم ينسوها، ما أضفى على الفيديو طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا خاصًا.
وأرفقت مايا الفيديو بتعليق مؤثر قالت فيه: “يارت ذكريات حلوة وذكريات مش حلوة، بس على الأكيد لتنين عملوا شو أنا اليوم.”
وقد نال المقطع تفاعلًا واسعًا من جمهورها، الذين أشادوا بعفويتها ووفائها لماضيها، معتبرين أن العودة إلى الجذور هي واحدة من أجمل وأصدق اللحظات التي قد يعيشها الفنان مع جمهوره.
View this post on InstagramA post shared by Maya Diab (@mayadiab)
main 2025-04-08Bitajarod