انتشار فيروس جديد فى الصين ودون لقاح
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تحدٍ صحي جديد يواجهه العالم مع تفشى فيروس تنفسى بشرى جديد فى الصين مسببات حالة من الهلع يُعرف باسم «الفيروس التنفسى البشرى الميتابينوموفيروس مع سرعة انتشاره وزيادة معدلات الاصابة وبالأخص بين الأطفال وفى الأماكن المزدحمة.. الفيروس الجديد يعرف بـ (HMPV)، وذلك بعد مرور خمس سنوات على انتهاء جائحة كورونا التى أسفرت عن وفاة 122,000 شخص.
الفيروس الجديد، الذى تتشابه أعراضه مع الإنفلونزا، يشمل حمى، وسعالًا، وصعوبة فى التنفس، وينتشر بسرعة فى مختلف أنحاء البلاد، مع تركيز ملحوظ للحالات فى المناطق الشمالية.
حتى الآن، لا يوجد لقاح متاح ضد هذا الفيروس، ما أثار قلقًا كبيرًا بين المواطنين والسلطات الصحية على حد سواء. وقد دفعت السلطات إلى تشديد بروتوكولات الوقاية، حيث تم حث المواطنين على الالتزام بتدابير مثل ارتداء الكمامات، وتجنب التجمعات الكبيرة، وتعزيز النظافة الشخصية.
تشير التقارير الأولية إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل كبار السن، الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف فى المناعة، مما يجعل التعامل مع هذا الفيروس أمرًا بالغ الأهمية.. وهو ما دعا السلطات الصحية الصينية فى تكثيف جهودها للحد من انتشار الفيروس من خلال مراقبة الحالات، وتقديم الدعم الطبى فى المناطق المتضررة، إلى جانب إطلاق حملات توعية حول كيفية الوقاية من العدوى.
وعرف فيروس HMPV لأول مرة فى عام 2001، وهو فيروس أحادى السلسلة من الحمض النووى الريبوزى ينتشر من خلال الرذاذ التنفسى أو ملامسة الأسطح الملوثة. وقد تم التعرف على العدوى سابقًا فى بلدان مختلفة، بما فى ذلك المملكة المتحدة.
تشمل أعراضه السعال والحمى واحتقان الأنف والتعب، مع فترة حضانة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أيام.
للآن لم تصنف منظمة الصحة العالمية هذا الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع عدد الحالات دفع السلطات إلى تعزيز أنظمة المراقبة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية (سى سى تى فى) نقلًا عن مسئول إدارى فى مؤتمر صحفى، أنه تم إطلاق برنامج تجريبى لتتبع الالتهاب الرئوى ذى الأصل غير المعروف، ما يضمن قيام المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات وإدارتها بشكل أكثر فعالية.
أبلغت هونج كونج عن بضع حالات من فيروس HMPV، وتراقب الدول المجاورة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب. وأصدرت إدارة مكافحة الأمراض المعدية فى كمبوديا تحذيرات بشأن فيروس HMPV، مشيرة إلى تشابهه مع كوفيد-19 والإنفلونزا.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى تايوان، إن مخاطر الفيروس أعلى بالنسبة للأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
وفى الهند المجاورة، قال المسئولون إنه لا داعى للذعر لأن فيروس الجهاز التنفسى البشرى «مثل أى فيروس تنفسى آخر».
هذا الانتشار للفيروس الجديد فى الصين أيضا يعيد للأذهان صدمة تفشى فيروس كورونا المستجد، حيث يواجه النظام الصحى الصينى اختبارًا جديدًا. وبينما يستمر العلماء فى دراسة الفيروس لتطوير علاجات فعالة أو لقاح، تبقى الأولوية حاليًا هى الحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.
من هنا تطلق «صحتك حياة» جرس إنذار للجميع والجهات المعنية بدق جميع الأجراس الوقائية وإلزام جميع الجهات والقطاعات بتطبيقها.. خاصة مع عدم وجود لقاح للفيروس للآن.. على عكس ما حدث مع كورونا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرس إنذار
إقرأ أيضاً:
الهند تسجل أولى حالات الإصابة بفيروس متابنوم الرئوي
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت السلطات الصحية في الهند، اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، عن تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس المتابنوم البشري HMPV" " في مدينة بنغالورو، مما أثار قلقًا متزايدًا بشأن انتشار الفيروس.
وأكدت السلطات إصابة طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر، وهو حاليًا يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة.
وفقًا للمصادر الطبية، لا يوجد لدى المرضى أي تاريخ سفر دولي، مما يشير إلى احتمال انتقال محلي للفيروس في البلاد. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل حالات مؤكدة لـ HMPV"" في الهند، وسط تزايد الحالات عالميًا في هذا الموسم.
ويعد فيروس المتابنوم البشري هو فيروس تنفسي يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، منها الحمى والسعال وضيق التنفس في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصة بين الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ويأتي ظهور الفيروس في الهند بالتزامن مع تقارير عن زيادة الحالات في الصين ودول أخرى، مما دفع الحكومات لاتخاذ تدابير وقائية.
وعلى الرغم من عدم وجود لقاح أو علاج محدد للفيروس حتى الآن، فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين وتجنب الاتصال الوثيق مع المصابين يعد ضروريًا للحد من انتشاره.
المصدر: وكالات