بعد تحريضه على الفوضى.. فشل محاولات منع تسليم عبدالرحمن القرضاوي إلى الإمارات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت السلطات اللبنانية، تسليم نجل الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، الموقوف لديها عبدالرحمن القرضاوي، إلى دولة الإمارات العربية، وذلك بعد توقيفه في لبنان على خلفية وجود اسمه في قائمة المطلوبين من الانتربول الدولي، حيث كان عائدا من سوريا ومتوجها إلى تركيا، بعد زيارته لدمشق للاحتفال بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ودأب نجل القرضاوي على توجيه الإساءة لكل من مصر ودول الخليج العربي مثل الإمارات والسعودية، والتحريض ضدها لإشاعة أجواء الفوضى ونشر الأخبار الكاذبة.
في زيارته الأخيرة لدمشق، بث “القرضاوي” فيديو تحدث فيه عن مدى فرحته بسقوط النظام السوري، وبأنه لم يكن يصدق أن يحدث مثل هذا السقوط السريع، موجها الإساءة لدول الخليج ولمصر، وهو الفيديو الذي لاقى انتقادات شديدة من قبل كثير من المتابعين.
وفي الفيديو المسيء، لفت إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تواجه تحديات وصفها بـ"الشريرة" واتهم دولة الإمارات بأنها صاحبة مخططات "شريرة" ضد سوريا.
محامية أمريكية حاولت الضغط سياسيا على الحكومة اللبنانية لوقف تسليم نجل القرضاويحاولت جماعة الإخوان إنقاذ نجل القرضاوي بتوجيه محامية أمريكية تدعى هايدي ديكستايل وفريق قانوني للحيلولة بينه وبين ترحيله من قبل السلطات اللبنانية، حيث حاولت المحامية وفريقها الخاص بتوجيه انتقادات حادة للحكومة اللبنانية للضغط عليها بهدف عدم اتخاذ قرار بتسليمة لأي من مصر أو الإمارات.
وإلى جانب المحامية الأمريكية أصدرت نحو العشرات من المنظمات والهيئات الوهمية التابعة لجماعة الإخوان والعاملة تحت شعارات الحريات وحقوق الإنسان، بتوجيه المطالبات للحكومة اللبنانية بوقف بحث تسليم نجل القرضاوي للإمارات أو مصر.
وبقرار السلطات اللبنانية اليوم بتسليمه إلى دولة الإمارات، التي قدمت مذكرة للقضاء اللبناني، وطالبت بضرورة تسليمه إلى أبو ظبي، تكون محاولات جماعة الإخوان وكل الهيئات والتنظيمات المنتمية لها من الباطن قد فشلت في الضغط على الحكومة اللبنانية، أو حتى تأجيل القرار ليوم 9 يناير حيث من المقرر انتخاب رئيس جديد للبنان، مما يجعل قرار التصديق على تسليمه في يد الرئيس الجديد.
وفي تدوينة له، علق الإعلامي وصانع المحتوى لؤي الخطيب، على قرار تسليم نجل القرضاوي، قائلا "الصياح هيبقى تاريخي" في إشارة لحجم ما سيكتبه عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في التنديد بقرار التسليم، متسائلا: "هل من حق نجل القرضاوي أن يوجه الإساءة إلى أي دولة، وأن يحصل على حصانة قضائية في نفس الوقت؟".
لا أحد يرد على السؤال المهم: من السبب فيما حصل لنجل القرضاوي؟أما أحد المؤثرين على منصة X، فقد أشار إلى نقطة هامة وهي أنه ذهب إلى سوريا ليخدع أهلها، فهو دائما ما كان يصطف وراء حزب الله اللبناني ويقول القصائد في مدحه واحترامه، بينما حزب الله هو القوة التي هزمت التنظيمات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام التي وصلت للسيطرة على الحكم حاليا في سوريا، مشيرا إلى هذا التناقض الفج، في التهليل للجولاني والتهليل لحسن نصرالله وحزب الله.
تدوينة تشير إلى تناقضات عناصر الإخوان في التهليل لنصر الله والجولاني في نفس الوقتوفي تدوينة أخرى على منصة X، تساءل البعض عن مشروعية استخدام نجل القرضاوي للأراضي السورية بهدف الهجوم على البلاد العربية وإثارة الفتن .
استخدام الأراضي السورية لمهاجمة الدول العربية يثير الفتنالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبدالرحمن القرضاوي نجل القرضاوي لبنان الإنتربول الدولي مصر نجل القرضاوی تسلیم نجل
إقرأ أيضاً:
طهران تحذّر: أمريكا وإسرائيل تعملان لإثارة الفوضى في المنطقة
حذرت طهران من أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إثارة الفوضى بالمنطقة بشكل مستمر لتحقيق مصالحهما الخاصة”.
ودعا مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، في طهران، إلى “ضرورة اليقظة، قائلا: “لا ينبغي أن نعتبر أحداث العام الأخير في إطار مجرد ومنعزل عن مخطط الولايات المتحدة المقيت الذي وضعته لتغيير المنطقة، ويبدو أن الكيان الصهيوني لم يكن سوى فاعل ولاعب في هذا المخطط”.
وأضاف: “لقد أراد الأمريكيون مغادرة المنطقة والتحرك نحو احتواء الصين، ولكن بشرط أن يجعلوا إسرائيل بديلا عنهم في المنطقة بأي ثمن”. موضحا “كانوا يخططون لهذا الأمر حتى قبل عملية “طوفان الأقصى” إلا أن حماس أحبطت مخططهم ومنعت الكيان من أن يصبح شرطي المنطقة”.
وقال لاريجاني: “الآن، بعد الإبادة الجماعية التي طالت 50 ألف إنسان يقول قادة الكيان إن “حماس” تم تدميرها، نسأل إذا تم تدمير الحركة فكيف قمتم بتبادل الرهائن الفلسطينيين بالأسرى الإسرائيليين؟ مع من أبرمتم اتفاق وقف إطلاق النار؟، وأشار إلى أن “حماس” بمقاومتها التي استمرت أكثر من عام “أطاحت بسمعة إسرائيل”.
وتابع لاريجاني: “يجب أن نكون يقظين لأن أفعال أمريكا والكيان الصهيوني الشريرة مازالت قائمة، إنهما يعملان على إثارة الفوضى بالمنطقة بشكل مستمر لتحقيق مصالحهما الخاصة”، معتبرا أن “الحل لمواجهة هذه المغامرات، هو أولا الوحدة الداخلية للدول نفسها وثانيا وحدة دول المنطقة”.