وزير الخارجية الأمريكي: «حميدتي» تعمد تجاهل التزامات القانون الإنساني وتعهدات إعلان جدة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بلينكن أكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في تأجيج الصراع والفظائع في السودان.
الخرطوم: التغيير
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تجاهل بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وكذلك تعهداته بموجب إعلان جدة، في وقت أعلن عن خطوات جديدة لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في السودان، مع تحديد وقوع جرائم إبادة جماعية.
وأوضح بلينكن وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أن السودان يشهد منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وأن الصراع تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بينما يعاني 638 ألفاً من أسوأ موجة مجاعة في تاريخ البلاد الحديث.
هجمات وحشيةوأشار بلينكن إلى أنه في ديسمبر 2023، توصلت الولايات المتحدة إلى أن أفراداً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب، إلى جانب تورط قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي.
وأضاف بأنه على الرغم من ذلك، واصلت قوات الدعم السريع والميليشيات الموالية لها شن هجمات وحشية على المدنيين، حيث وثقت حالات قتل ممنهج للرجال والأطفال، بمن فيهم الرضّع، على أسس عرقية، واستهداف النساء والفتيات من مجموعات معينة للاغتصاب والعنف الجنسي الوحشي. كما تعرض المدنيون الفارون من مناطق الصراع لهجمات قاتلة، بينما حُرم الناجون من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة.
وبناءً على هذه الانتهاكات، أعلن بلينكن أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان.
تجاهل متعمدوفي إطار المساءلة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدوره في قيادة الفظائع المنهجية ضد الشعب السوداني.
وشملت العقوبات أيضاً سبع شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى فرد واحد متورط في شراء الأسلحة لدعم عمليات قوات الدعم السريع.
كما أدرج حميدتي بموجب المادة 7031 (ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حالات اغتصاب جماعي ارتكبها جنود خاضعون لقيادته.
ونتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
وأشار بلينكن إلى أن حميدتي تجاهل بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وكذلك تعهداته بموجب “إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان” لعام 2023 ومدونة قواعد السلوك لعام 2024، التي تلزم الأطراف المتنازعة بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق ومنع وقوع جرائم الحرب، بما في ذلك العنف الجنسي.
وعلى الرغم من تلك الالتزامات، ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تحت قيادته انتهاكات جسيمة وممنهجة.
جهود أمريكيةوأكد بلينكن أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في تأجيج الصراع والفظائع في السودان.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تدعم أياً من طرفي الحرب الدائرة، حيث يتحمل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المسؤولية عن العنف والمعاناة المستمرة في البلاد.
وأشار إلى أن كلا الطرفين يفتقران إلى الشرعية اللازمة لقيادة السودان نحو مستقبل مستقر وسلمي.
وقال أنه في سياق دعم الشعب السوداني، أعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي تخصيص 30 مليون دولار لدعم تحرك المجتمع المدني السوداني، في إطار التزامها المستمر بدعم تطلعات السودانيين نحو مستقبل ديمقراطي عادل وشامل.
وأكد بلينكن وفقاً للبيان على أن الولايات المتحدة ستواصل تقييم إجراءات إضافية لمحاسبة المسؤولين عن استمرار الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
الوسومأنتوني بلينكن انتهاكات الدعم السريع عقوبات أمريكية قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وزير الخارجية الأمريكيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن انتهاكات الدعم السريع عقوبات أمريكية قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي وزير الخارجية الأمريكي قوات الدعم السریع والمیلیشیات الولایات المتحدة فی السودان فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
حميدتي وشركة بالإمارات.. عقوبات أميركية تستهدف “الدعم السريع
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قائد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى سبع شركات وفرد واحد مرتبطين بهذه القوات.
والعقوبات الجديدة فرضت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يعاقب “أشخاصا معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”.
وقالت الوزارة إنه منذ ما يقرب من عامين، “انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق”.
وتحت قيادة حميدتي، انخرطت القوات في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل”.
وتعمدت القوات حرمان الشعب السوداني من الإغاثة الإنسانية واستخدام ذلك سلاح حرب، وفق المصدر نفسه.
وتضمنت العقوبات شركة “كابيتال تاب”، ومقرها الإمارات، متهمة إياها بتقديم الأموال والمعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، تحت قيادة لمواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد (أبو ذر).
وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو “تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.. تظل وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني”.
وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية “غير مسبوقة” في مواجهة أزمة إنسانية “مروعة”.
وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح. وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها هي إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
ويضاف إلى تداعيات هذا النزاع المتواصل منذ أبريل 2023، شبح المجاعة التي تتفشى في خمس مناطق على الأقل، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو. وتنفي الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش وجود مجاعة، لكن منظمات إغاثية تشكو من قيود تعيق عملها.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب