منصب الوزير منصب سياسى، لذا عليه كوزير أن يتحدث ويصرح ويتصرف بمنطق المسئولية والوعى والتفكير.. على الوزير باعتباره يتولى منصبا سياسيا أن يكون صاحب رؤية متسقة مع اتجاهات حكومته من جهة، وتوجهات الدولة وأهدافها من جهة أخرى، وعليه فإن تصريحات الدكتور خالد عبدالغفار، وهو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فى أحداث الجمعية العمومية للأطباء بشأن قانون المسئولية الطبية كانت تصريحات غير موفقة.
الضغوط التى تعرض لها الدكتور أسامة عبدالحى، نقيب الأطباء رئيس اتحاد المهن الطبية، ضغوط لا مبرر لها، خاصة أنها كانت وحسبما نشرت وسائل الإعلام من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب!!.. معرفتى بالدكتور أسامة عبد الحى، نقيب الأطباء رئيس اتحاد المهن الطبية، تجعلنى أجزم بأن الرجل الهادئ المهذب صاحب الخبرة الطويلة فى العمل النقابى قد تحمل ما لايطيقه بشر سواء من داخل النقابة أو من خارجها جعلته يتخذ قرارا بإلغاء إنعقاد جمعية الخامس من يناير ٢٠٢٥.. الرجل وضح هذا فى تصريحات له لتبرير موقفه من إلغاء إنعقاد الجمعية العمومية بعد الحشد الذى سعى إليه هو وأعضاء مجلس النقابة والعديد من أعضاء الجمعية العمومية والنقابات الفرعية والذين استشعروا أن جهودهم ذهبت سُدى بإلغاء إنعقاد الجمعية العمومية فى موعدها.. الرجل تحمل بمفرده تبعات هذا القرار لذا على الذين طالبوه بإلغاء عقد الجمعية العمومية أن يأزروه وينصفوه أمام أعضاء الجمعية العمومية خاصة أن الكرة فى ملعبهم.. على مجلس النواب والذى يترأسه قيمة قانونية كبيرة بحجم المستشار الدكتور حنفى جبالى، أن يُزيل ما اعترى مشروع قانون المسئولية الطبية من تخوفات من قبل الأطباء.. المريض يريد طبيبا يداويه ويعالج جراحه دون خوف أو ارتعاش.. أطبائنا يشهد لهم القاصى قبل الدانى بالمهارة والإخلاص فلا تجعلوهم موظفين يخافون أن يأخذوا قرارا خشية سجنهم.. الإمام الشافعى يقول «لو أخطأ الطبيب الحاذق -أى الماهر- فليس عليه دية»، خشية أن يمتنع الناس عن امتهان مهنة الطب.. على مجلس النواب وعلى الحكومة أن تُزيل ما يكبل أيدى أطبائنا فى معالجة مرضاهم.. ما لا يدرك كله لا يترك كله، ونحن لا نصنع العجلة، فهناك العديد من الدول لديها قوانين المسئولية الطبية واستطاعت أن تقنن هذه الأمور، فخذوا منها وسيروا على نهج من سبقونا، مطالب الأطباء واضحة ولا تحتاج إلى تكرار، ادرسوها بعناية بعيدا عن التربص والتخوف الذى لا مبرر له.. الطبيب والمريض بحاجة إلى قانون يتلافى أخطاء الماضى فلا تخذلوهم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الأطباء اتحاد المهن الطبية تصريحات غير موفقة رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الجمعیة العمومیة
إقرأ أيضاً:
مستجدات تكليف الأطباء لخدمة احتياجات المنظومة الصحية.. ميكنة المنظومة
بحث الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، مشروع ميكنة منظومة التكليف وتوزيع الخريجين، مؤكّدًا أنَّ ميكنة منظومة تكليف الأطباء ستسهم في تسهيل إجراءات التكليف، وتقليل الوقت والجهد للمكلفين، وتقديم طلباتهم إلكترونياً، ومتابعة حالة طلباتهم بشكل لحظي، وتسهيل التواصل بين المكلفين والجهات المعنية بالتكليف.
تكليف الأطباءجاء ذلك خلال اجتماع، عقده الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، لمتابعة أخر المستجدات في مشروع ميكنة منظومة تكليف الأطباء وتوزيع الخريجين، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة «.Link Development»
تطوير منظومة التكليفوخلال الاجتماع، أكّد نائب وزير الصحة أهمية هذا المشروع في تطوير منظومة التكليف، وتحقيق العدالة والشفافية في توزيع المكلفين على مختلف المؤسسات والجهات الصحية في أنحاء الجمهورية، بما يدعم ضمان تحقيق احتياجات المنظومة الصحية من الكوادر البشرية، ويحقق رؤية «مصر 2030» نحو التحول الرقمي.
التحول الرقمي في المنظومة الصحيةوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنَّ الاجتماع ناقش سبل التقدم في مراحل المشروع المختلفة، والتحديات التي تواجه عملية التنفيذ، والحلول المقترحة لتذليل العقبات، والمتطلبات المحددة وأهداف وتطلعات قطاع التحول الرقمي بالوزارة للمشروع، وصياغة خارطة طريق استراتيجية لتحقيق التنفيذ الفعال.
ولفت «عبدالغفار»، إلى أنَّ الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة التكليف وتحسين أوضاع الأطباء وجميع الفئات من العاملين في مجال المهن الطبية، من خلال توفير بيئة عمل جاذبه، بما يسهم في تقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين.
حضر الاجتماع الدكتورة علا خيرالله رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بالوزارة، والمهندس خالد متولي مدير عام التمكين الرقمي بوزارة الاتصالات، والمهندس شريف الخولي مدير مشروعات الصحة الرقمية بوزارة الاتصالات، المهندس محمد إبراهيم مدير إدارة الصحة الإلكترونية بوزارة الاتصالات، وممثلي شركة «Link Development»، وممثلي مركز معلومات وزارة الصحة.