محلل سياسي: الحديث حول مشروعية ما حدث في سوريا "كلام غير واقعي"

أكد المحلل السياسي عبد المسيح الشامي، أن حديث وزيرة الخارجية الألمانية مع القيادة الجديدة في سوريا كان واضحًا جدًا وتؤكد أنها تعرف ماضي هيئة تحرير الشام وتعرف ربما ما كانت تقوم به من أعمال في عنف بشكل أو بآخر قبل الآن وتعرف ماضي كل الشخصيات، منوهًا بأن الهدف من هذا الكلام هو أن يتم الحديث بكتاب مفتوح حتى لا يكون هناك أي لغط.

لقاء وزيرة الخارجية الألمانية مع قيادة سوريا الجديدة:

 

وتابع “الشامي”، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر "القاهرة الإخبارية"، :"وربما أرادت، أيضًا، بداية زيارتها بهذه التصريحات بأننا نعرف تمامًا مع من نتعامل مع من سوف نلتقي ولدينا ما يكفي من المعلومات، لكننا بنفس الوقت قالت هي أيضًا بأننا نرى أن هناك توجهات أخرى عند هذه المجموعة، وبالتالي هذا الكلام بمجمله إذا أخذناه يعني بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي الذي أصرت أنها تمثل الاتحاد الأوروبي من خلال هذه الزيارة".

 

وأضاف :"تقول بأننا يمكن أن نتغاضى عن الماضي رغم أننا نعرفه ولكن الحاضر سيكون الفيصل هو الذي سيكون الأساس في قرارنا إن كنا سوف نتعامل مع هيئة تحرير الشام مع الإدارة الجديدة على أنها جزء من الماضي أم أن هناك حاضر جديد بشكل أو بآخر"، منوهًا بأن الذي جرى في سوريا مشروع قامت به هيئة تحرير الشام بمفردها، وبأن البعد الدولي والإقليمي غير موجود هذا كلام ربما ليس قريب من الواقع.

ونوه بأنه لابد من القول بأن ما جرى هو ضمن توافقات دولية على أعلى مستوى إن كان على مستوى الدول الكبرى وبعد ذلك على مستوى الإقليم بشكل أو بآخر التوافق تم بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا وتمت هنالك مقايدة بشكل أو بآخر بين الملف السوري والملف الأوكراني وهذا تم بين إدارة ترامب.

 

وتسود حالة من الضباب على مختلف الأوضاع الحياتية في سوريا، وعلى وجه التحديد الحالة الفنية خاصةً بعد انتشار شائعة غلق معهد صباح فخري للموسيقى في حلب، وهو واحد من أكبر المعاهد الموسيقي محليًا وعربيا في المنطقة.

مصادر رسمية متعددة في سوريا نفت غلق المعهد من قبل الإدارة السورية الجديدة، لكن واقعيًا أنشطة المعهد متوقفة منذ أكتوبر 2024، أي قبل مرحلة سقوط نظام بشار الأسد ووفقا لمصادر متعددة، بسبب الإهمال الشديد للمسرح ونقص حاد في التمويل

بجانب وقف عمليات التجديد للمسرح والصوت وتهالك الأدوات الموسيقية المستخدمة وضعف أجور أساتذة المعهد، لتنتهي تلك الأزمات بوقف نشاط المسرح بالكامل لحين توفير الإمدادات المالية له ، وشملت إجراءات غلقه  عدم استقبال الطلاب والأساتذة، وتخفيض دوام الإداريين إلى يومين فقط في الأسبوع، مع تفكيك أجهزة الطاقة الكهربائية ومصادرة الوقود اللازم للتدفئة، وفق ما أفاد تلفزيون سوريا، وغير معروف حتى الآن يتواجد خطة تصحيحة للمعهد وعودة نشاطه .

أُسس المعهد في عام 1958 ليكون أحد أهم المؤسسات الموسيقية في سوريا، إلى جانب معهد صلحي الوادي في دمشق. عُرف المعهد باسمه الجديد "معهد صباح فخري للموسيقى" منذ عام 2006، تكريمًا للفنان السوري.

المصدر: بوابة الوفد