الثورة نت/..

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم الثلاثاء، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المنظمة في بيان لها: إن “دولة فلسطين من الدول الأطراف في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وتملك الاختصاص في التحقيق بالجرائم التي ترتكبها هذه الأجهزة، وعلى وجه الخصوص التعذيب الواسع النطاق، وعمليات القتل، ومؤخرا الحصار المشدد على جنين”.

وأضاف بيان المنظمة: إن “هذه الجرائم تُرتكب على نطاق واسع وبشكل منهجي، وما يزيد من جسامتها أنها تتم بالتعاون مع قوات العدو الصهيوني وبدعم منه للقضاء على الناشطين المناهضين للاحتلال والمعارضين لأجندات السلطة”.

وأشار إلى أن “أجهزة أمن السلطة وقوات العدو الصهيوني تتبادلان الأدوار في الأراضي المحتلة، ففي الوقت الذي تقتحم فيه قوات العدو الصهيوني المدن والقرى والمخيمات بشكل يومي وتنفذ عمليات قتل واعتقال، تقوم هذه الأجهزة، بتلقي معلومات وتعليمات من قوات العدو بتنفيذ عمليات اعتقال وقتل مشابهة”.

وأكدت المنظمة في بيانها أن أجهزة أمن السلطة، بعد أحداث السابع من أكتوبر، نفذت حملة واسعة بتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس، استهدفت النشطاء ومنعت أي مظهر من مظاهر التضامن مع قطاع غزة، ومارست التعذيب على نطاق واسع في السجون ومراكز الأجهزة الأمنية.

وأشارت إلى أن “هذه الحملة بلغت ذروتها في اقتحام مخيم جنين وفرض حصار مشدد عليه منذ أكثر من 30 يومًا، مانعة الدخول والخروج منه، ومعطلة العملية التعليمية.. كما أنها فرضت حظرًا على تزويد السكان بالغذاء والدواء والوقود، وفي سبيل السيطرة على المخيم، حوّلت مشفى جنين الحكومي إلى ثكنة عسكرية واعتدت على الطواقم الطبية، وأحرقت منازل وسيارات بعض المواطنين، ونشرت القناصة على أسطح المنازل، ما أسفر حتى الآن عن مقتل ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.

ونوهت المنظمة بأن “السلطة وقوات العدو من أجل التغطية على جرائمهم، عمدتا إلى شن حملة إعلامية مضللة تهدف إلى ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني عبر نشر الشائعات وشيطنة النشطاء، إلى حد تحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية عمليات القتل التي تمت في مخيم جنين.. وفي سبيل تشديد الرقابة الإعلامية، أصدر الجانبان على فترات زمنية قرارًا بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس ورام الله ومنع بثها”.

وتعتبر المواجهة بين أجهزة أمن السلطة والمقاومة في جنين آخر مظاهر الانتهاكات التي تنفذها أجهزة السلطة الأمنية بحق الفلسطينيين، حيث تعكس هذه المواجهات تعقيد المشهد الفلسطيني.. بينما تسعى السلطة للحفاظ على استقرار أمني وفقاً لتعهداتها الدولية، ترفض المقاومة هذا النهج وتؤكد أن الأولوية هي مواجهة العدو الصهيوني.

وتلعب الأجهزة الأمنية دوراً رئيسياً في إطار التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني ما أثار اتهامات بأنها تنفذ أجندة إسرائيلية، هذا التنسيق أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في أجهزة الأمن الفلسطينية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أجهزة أمن السلطة العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية طلبت 680 مليون دولار مقابل القضاء على المقاومة في جنين

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن السلطة الفلسطينية طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة أمنية لمساعدتها، بقيمة نحو 680 مليون دولار، مقابل القضاء على المقاومة في مخيم جنين.

ونقل الموقع عن مصدر أمريكي وآخر مقرب من السلطة قولهما، إن الخطة الأمنية تتضمن تدريب القوات الخاصة للسلطة، وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والمركبات المدرعة.

ولفت الموقع إلى أن السلطة قدمت طلبها في منتصف كانون أول/ ديسمبر الماضي، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين أمريكيين في وزارة الداخلية الفلسطينية برام الله، أي بعد أيام من بدء حملتها على جنين.

وفي الاجتماع، أعرب مسؤولون أمنيون في السلطة الفلسطينية عن إحباطهم إزاء ما يعتقدون أنه فشل الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة بتجديد إمدادات الأسلحة وتدريب القوات الخاصة.

وقال مصدر لـ"ميدل إيست آي" إن "مسؤولي السلطة طلبوا خلال الاجتماع تلبية احتياجاتهم من المركبات المدرعة والذخيرة بشكل عاجل في ظل صعوبة الاشتباكات وعدم قدرتهم على حل الوضع في مخيم جنين".

واشتكوا أيضا من أن الولايات المتحدة لم توافق حتى الآن على تمويل أعمال ترميم في سجون بيت لحم ونابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول استخباراتي أمريكي سابق لـ"ميدل إيست آي" إن طلب السلطة الفلسطينية للحصول على تمويل وأسلحة إضافية كان منطقيا لأن "الولايات المتحدة كانت تضغط على السلطة منذ أشهر لتكثيف العمليات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة".

وانتقدت السلطة الفلسطينية تخطيط إدارة بايدن المنتهية ولايتها لما بعد الحرب في قطاع غزة المدمر.

ومنذ الصيف، حاولت الولايات المتحدة تعزيز التنسيق مع السلطة الفلسطينية. حتى أن لجنة بحثية تضم مسؤولين أمريكيين سابقين قدمت خطة لوضع التعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تحت إشراف القيادة المركزية الأميركية، حسبما أفاد موقع "ميدل إيست آي" في وقت سابق. 


"علاقة ليست سعيدة"
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن منسق الأمن الأمريكي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية الجنرال مايكل فينزل التقى مسؤولين في السلطة الفلسطينية واستعرض خططهم للحملة على جنين.

وبعد الانتفاضة الثانية، أنشأت الولايات المتحدة مكتب التنسيق الأمني الأمريكي لتدريب قواتها الأمنية. وفي حين يرتبط مكتب القدس المحتلة بوزارة الخارجية الأمريكية، فإن وكالات الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع لديها أكثر الاتصالات انتظاماً مع قوات السلطة الفلسطينية.

وقال ويليام آشر، ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كان يعمل في إسرائيل، لموقع ميدل إيست آي في وقت سابق: " إنها ليست علاقة سعيدة،  كما أنها لا تتمتع بعمق كبير. لقد تم تقليصها في جوهرها إلى علاقة أمنية".

ومما يزيد من تعقيد طلب السلطة الفلسطينية الحصول على أسلحة أمريكية، أن الاحتلال الإسرائيل يستطيع الاعتراض على المساعدات الأمنية المقدمة للسلطة.

ووفقاً لموقع "أكسيوس"، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الموافقة على حزمة المساعدات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وكانت إدارة ترامب السابقة قد خفضت مستوى العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وأعرب مسؤولون أمنيون أمريكيون سابقون عن شكوكهم في أن يضغط الرئيس الأمريكي على إسرائيل للموافقة على المساعدات عندما يعود إلى منصبه في أواخر يناير. 


"فاسدة ومتعاونة مع إسرائيل"قال موقع "ميدل إيست آي"، إن الفلسطينيين في الضفة الغربية ينظرون إلى السلطة الفلسطينية إلى حد كبير على أنها غير فعالة وفاسدة ومتعاونة مع إسرائيل.

وبعد أن تخلت السلطة الفلسطينية عن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، لم تتمكن من التوصل إلى حل سياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في حين اتسع نطاق المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة.

عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو، كان يعيش حوالي 250 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة. وقد ارتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 700 ألف اليوم، بما في ذلك في القدس المحتلة، والتي يتصورها كثيرون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وتنفذ إسرائيل بانتظام غارات أحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المنطقة (أ)، التي أنشئت لتكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل صارم.

وقد بنت إسرائيل نظاماً مترامي الأطراف من الحواجز وشبكة من نقاط التفتيش التي يتعين على الفلسطينيين المرور عبرها في حياتهم اليومية، الأمر الذي أدى إلى محو أي مظهر من مظاهر حرية الحركة في المنطقة الخاضعة اسمياً لسيطرة السلطة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • اجتازت السياج سابقاً ونصبت الخيام.. منظمة إسرائيلية تدعو للاستيطان في لبنان!
  • منظمة حقوقية تدعو “الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • دعوة للجنائية الدولية لفتح تحقيق في جرائم أمن السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا 680 مليون دولار للقضاء على المقاومة في جنين
  • جنين حرب أهلية ورسائل السلطة الفلسطينية قدرتها على إدارة غزة
  • السلطة الفلسطينية طلبت 680 مليون دولار مقابل القضاء على المقاومة في جنين
  • كيف يصف سكان جنين عملية السلطة الفلسطينية ضد المقاومة بالمخيم؟
  • السلطة الفلسطينية في مهمة نيابةً عن العدو
  • كتيبة جنين توثق سيطرتها على سلاح نوعي من أمن السلطة