حرمان غزة من الطعام… هل يكون “جحيم” ترمب الموعود؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
#سواليف
حمل خليل إناء طعام فارغاً وخرج به من خيمته، وقرع على الوعاء كثيراً حتى تجمع عدد من #النازحين يشاركونه في التعبير عن جوعهم، ويحتجون على عدم وصول #المساعدات_الإنسانية إليهم بسبب القيود الإسرائيلية التي تعرقل تدفق الإمدادات للقطاع.
هتف خليل، “أين المساعدات الإنسانية نريد دخولها فوراً للقطاع وضمان وصولها الآمن”، ومن خلفه كرر النازحون العبارة نفسه، وقرعوا على أواني الطعام الفارغة، كرسالة منهم تحذر من تفاقم #المجاعة التي يعيشها سكان القطاع بسبب الحرب وقيود إسرائيل على معونات الطعام.
تظاهر وجوع
مقالات ذات صلة سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول 2025/01/07للمرة الأولى منذ بدء #الحرب_الإسرائيلية على حركة ” #حماس “، ينظم النازحون وقفة احتجاجية على عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما حركهم هو توقف وكالات الأمم المتحدة و #منظمات_الإغاثة عن توزيع #المعونات إليهم، بسبب قيود إسرائيل في تدفق المعونات للمنظمات الدولية.
في الواقع، يشكل ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أكبر عقبة تواجه النازحين منذ بدء #القتال_العسكري في غزة، إذ تؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى أن إسرائيل تفرض قيوداً على تدفق المعونات، ودائماً ما تطلب الولايات المتحدة من تل أبيب حل هذه #الأزمة_الإنسانية.
تنفي إسرائيل فرضها أي قيود على دخول #المساعدات_الإنسانية إلى غزة، وفيما تعد أنها تسمح بدخول الغذاء، بدأت الحكومة في تل أبيب تدرس خياراً حقيقياً وفعلياً لتقليص تدفق المعونات إلى القطاع عند تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سدة الرئاسة.
إسرائيل تدرس تقليص المساعدات
لا يعلم خليل الجائع، الذي يأمل في أن تسمح إسرائيل بدخول الطحين والغذاء للنازحين بأن مزيداً من #الجوع ينتظره، وأن إسرائيل تدرس فعلياً تقليص المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولكن النازحين وعلى رأسهم خليل عندما علموا بهذا الأمر أصيبوا بنكسة وخيبة أمل، وتمنوا أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر حيز التنفيذ قبل اعتماد قرار إسرائيل في شأن تقليص المساعدات الإنسانية.
بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإن الحكومة في تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب منصبه، وذلك على اعتبار أن تلك المعونات لا تصل إلى مستحقيها.
وتفيد “كان” بأن حكومة بنيامين نتنياهو سلمت طلباً من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية، يحثها على تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة عندما يدخل ترمب إلى البيت الأبيض.
بناء على تهديد #ترمب
يفسر أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية طلبهم في شأن تقليل المساعدات الإنسانية على اعتبار أن رئيس الولايات المتحدة الجديد هدد الشرق الأوسط بجحيم لا مثيل له إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل بدء ولايته، وأن ذلك الوعيد قد يكون حجب أو تقليص المعونات عن غزة.
تقول عضوة الكنيست الإسرائيلي وأحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية تالي غوتليب، “لا بد من القيام بذلك، لن يهتم الرئيس الأميركي ترمب في شأن وصول المساعدات الإنسانية لغزة كثيراً، ولن يمارس ضغطاً كما يفعل الرئيس الحالي جو بايدن على ملف المعونات للقطاع”.
وتضيف، “منذ بدء الحرب كان لا بد من عدم السماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن الآن ندرس تقليص حجم المعونات وهذا من ضمن الخيارات التي تجري دراستها حالياً”.
وتوضح غوتليب أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأيدي الصحيحة، وتستفيد منها “حماس” لإعادة بناء قدراتها العسكرية، والحل يكمن في الحد من المساعدات المقدمة إلى غزة، مؤكدة أنه إذا تقرر ذلك فسيتم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة، وعدم إقرار هذا الأمر يعني استمرار الوضع الحالي وهو بقاء “حماس” في السلطة.
تدفق محدود
تعهدت إسرائيل للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحددت التزاماً بذلك استجابة لطلب الولايات المتحدة إدخال 350 شاحنة معونات يومياً حتى لا تتعرض لقيود من واشنطن.
وفعلاً تدخل إسرائيل المعونات إلى القطاع، ولكنها بالحد الأدنى جداً، وبما لا يسمح بتوقف انتشار الجوع في المنطقة الإنسانية، وتبقى غزة تعاني نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والأدوية، ولا يخفف الدخول الجزئي للمساعدات الإنسانية من حدة الأزمة الإنسانية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إدخال إسرائيل المساعدات الإنسانية لغزة بصورة جزئية لا يكفي إلا لنحو 13 في المئة من المجتمع، وكمية المعونات أو البضائع التجارية لا تتجاوز أيضاً ما نسبته 13 في المئة من نسبة الاحتياج الفعلي للمواطنين في ظل الحرب.
ويقول المتخصص في الشأن الاقتصادي مازن العجلة، “لا تزال إسرائيل تتبع سياسة التقطير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حتى لا تسد حاجات النازحين المتزايدة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار البضائع في الأسواق وعدم وصول المعونات بصورة عادلة، كل ذلك يعني عدم الأمن الغذائي”.
المساعدات سلاح بيد إسرائيل
كثيراً ما تطلب منظمات الإغاثة زيادة كميات المساعدات إلى غزة، وتحذر من خطر تعرض المدنيين للمجاعة، ويقول رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورجيوس بتروبولوس، “97 في المئة من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
ويضيف، “لدى المنظمة الدولية للهجرة كثير من الإمدادات التي تساعد النازحين على مواجهة الشتاء القارس لكن لا تستطيع إيصالها إلى المحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية، المؤسسات تحاول بشتى السبل إدخال المعونات إلى القطاع لكن تل أبيب تعرقل ذلك”.
بديل “حماس” أحد الحلول
ويؤكد بتروبولوس أن إسرائيل تستخدم قيود المساعدات سلاحاً وتشجع عمليات النهب، وترفض كل الحلول العملية التي نقدمها. غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني على رغم الحاجات الإنسانية الهائلة، لافتاً إلى أنه يجب على إسرائيل التفكير في اليوم التالي للحرب بدلاً من التفكير في حد المعونات.
في الواقع، ليس تقليص المساعدات الإنسانية لغزة الخيار الوحيد الذي تدرسه إسرائيل، بل أيضاً تبحث تل أبيب خطة ما بعد الحرب. وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه أجرى المناقشة الأولى حول مسألة “تدمير القدرات السلطوية لـ’حماس’ في قطاع غزة، استعداداً لتنفيذ خطة اليوم التالي للحرب”.
أصاب مقترح إسرائيل في شأن تقليص المساعدات الإنسانية سكان غزة باليأس وباتوا يشعرون بالقلق خوفاً من الأيام المقبلة، وينبع هذا الشعور من عدم تطرق ترمب إلى أي شيء يخص المساعدات الإنسانية، ويخاف النازحون من أن يؤيد الرئيس الأميركي المنتخب القرار الإسرائيلي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النازحين المساعدات الإنسانية المجاعة الحرب الإسرائيلية حماس منظمات الإغاثة المعونات القتال العسكري الأزمة الإنسانية المساعدات الإنسانية الجوع ترمب المساعدات الإنسانیة إلى غزة تقلیص المساعدات الإنسانیة الرئیس الأمیرکی إلى القطاع تل أبیب فی شأن
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بطرد سفراء دولة الاحتلال وتشكيل قوة عسكرية عربية
طالب النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بتشكيل قوة عسكرية عربية في مواجهة أي مخططات خبيثة تطال المنطقة، وتكون حائط صد ضد أي أطماع خارجية، أسوة بحلف شمال الأطلسي.
وأوضح النائب البرلماني، في بيان له، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عنيفة للغاية، وتتطلب موقف عربي موحد، ولا بد من كبح جماح رئيس وزراء الاحتلال ، مطالبًا بضرورة اتخاذ موقف مقابل من خلال طرد السفراء الإسرائيليين من كافة الدول العربية.
وقال إن تصريحات الرئيس الأمريكي حيال الأوضاع في غزة ، لا يمكن قبولها ، مؤكدًا الرفض المصري القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير إخواننا الفلسطينيين من غزة، سواء تلك التي تروج لها إدارة ترامب أو غيرها، وهذه المخططات ليست فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، بل تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والعربي، وتعيد إنتاج مأساة النكبة بصورتها الأكثر قسوةً .
كما أكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تسمح بأن تكون أرضاً لتصفية القضية الفلسطينية أو بوابةً لتهجير شعب أعزل من أرضه التاريخية.
وشدد على ضرورة العمل الآن، على تدفق المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن مصر تساهم بأكثر من 70% من هذه المساعدات وهناك مواقف عربية جيدة مثل عملية الفارس الشهم التي تقوم بها الإمارات، والتي شهدت السفينة الأكبر من حيث الحمولة بـ 5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية، وستصل السفينة قبل شهر رمضان الفضيل لتوفير المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، مستطردًا :"من واجبنا كعرب ومسلمين أن نتحرك فوراً لإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، خاصةً في مواجهة البرد القارص الذي يفتك بالأطفال والمرضى وكبار السن.
ودعا إلى تعزيز تدفق المساعدات العربية والإسلامية عبر معبر رفح، شريان الحياة الوحيد للقطاع، وتكثيف الجهود لإعادة الإعمار العاجل لمنازلهم ومرافقهم الصحية والتعليمية التي دمرتها الحرب.