سواليف:
2025-03-11@03:05:17 GMT

حرمان غزة من الطعام… هل يكون “جحيم” ترمب الموعود؟

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

#سواليف

حمل خليل إناء طعام فارغاً وخرج به من خيمته، وقرع على الوعاء كثيراً حتى تجمع عدد من #النازحين يشاركونه في التعبير عن جوعهم، ويحتجون على عدم وصول #المساعدات_الإنسانية إليهم بسبب القيود الإسرائيلية التي تعرقل تدفق الإمدادات للقطاع.

هتف خليل، “أين المساعدات الإنسانية نريد دخولها فوراً للقطاع وضمان وصولها الآمن”، ومن خلفه كرر النازحون العبارة نفسه، وقرعوا على أواني الطعام الفارغة، كرسالة منهم تحذر من تفاقم #المجاعة التي يعيشها سكان القطاع بسبب الحرب وقيود إسرائيل على معونات الطعام.

تظاهر وجوع

مقالات ذات صلة سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول 2025/01/07

للمرة الأولى منذ بدء #الحرب_الإسرائيلية على حركة ” #حماس “، ينظم النازحون وقفة احتجاجية على عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما حركهم هو توقف وكالات الأمم المتحدة و #منظمات_الإغاثة عن توزيع #المعونات إليهم، بسبب قيود إسرائيل في تدفق المعونات للمنظمات الدولية.

في الواقع، يشكل ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أكبر عقبة تواجه النازحين منذ بدء #القتال_العسكري في غزة، إذ تؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى أن إسرائيل تفرض قيوداً على تدفق المعونات، ودائماً ما تطلب الولايات المتحدة من تل أبيب حل هذه #الأزمة_الإنسانية.

تنفي إسرائيل فرضها أي قيود على دخول #المساعدات_الإنسانية إلى غزة، وفيما تعد أنها تسمح بدخول الغذاء، بدأت الحكومة في تل أبيب تدرس خياراً حقيقياً وفعلياً لتقليص تدفق المعونات إلى القطاع عند تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سدة الرئاسة.

إسرائيل تدرس تقليص المساعدات

لا يعلم خليل الجائع، الذي يأمل في أن تسمح إسرائيل بدخول الطحين والغذاء للنازحين بأن مزيداً من #الجوع ينتظره، وأن إسرائيل تدرس فعلياً تقليص المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ولكن النازحين وعلى رأسهم خليل عندما علموا بهذا الأمر أصيبوا بنكسة وخيبة أمل، وتمنوا أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر حيز التنفيذ قبل اعتماد قرار إسرائيل في شأن تقليص المساعدات الإنسانية.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإن الحكومة في تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب منصبه، وذلك على اعتبار أن تلك المعونات لا تصل إلى مستحقيها.

وتفيد “كان” بأن حكومة بنيامين نتنياهو سلمت طلباً من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية، يحثها على تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة عندما يدخل ترمب إلى البيت الأبيض.


بناء على تهديد #ترمب

يفسر أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية طلبهم في شأن تقليل المساعدات الإنسانية على اعتبار أن رئيس الولايات المتحدة الجديد هدد الشرق الأوسط بجحيم لا مثيل له إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل بدء ولايته، وأن ذلك الوعيد قد يكون حجب أو تقليص المعونات عن غزة.

تقول عضوة الكنيست الإسرائيلي وأحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية تالي غوتليب، “لا بد من القيام بذلك، لن يهتم الرئيس الأميركي ترمب في شأن وصول المساعدات الإنسانية لغزة كثيراً، ولن يمارس ضغطاً كما يفعل الرئيس الحالي جو بايدن على ملف المعونات للقطاع”.

وتضيف، “منذ بدء الحرب كان لا بد من عدم السماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن الآن ندرس تقليص حجم المعونات وهذا من ضمن الخيارات التي تجري دراستها حالياً”.

وتوضح غوتليب أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأيدي الصحيحة، وتستفيد منها “حماس” لإعادة بناء قدراتها العسكرية، والحل يكمن في الحد من المساعدات المقدمة إلى غزة، مؤكدة أنه إذا تقرر ذلك فسيتم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة، وعدم إقرار هذا الأمر يعني استمرار الوضع الحالي وهو بقاء “حماس” في السلطة.

تدفق محدود

تعهدت إسرائيل للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحددت التزاماً بذلك استجابة لطلب الولايات المتحدة إدخال 350 شاحنة معونات يومياً حتى لا تتعرض لقيود من واشنطن.

وفعلاً تدخل إسرائيل المعونات إلى القطاع، ولكنها بالحد الأدنى جداً، وبما لا يسمح بتوقف انتشار الجوع في المنطقة الإنسانية، وتبقى غزة تعاني نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والأدوية، ولا يخفف الدخول الجزئي للمساعدات الإنسانية من حدة الأزمة الإنسانية.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إدخال إسرائيل المساعدات الإنسانية لغزة بصورة جزئية لا يكفي إلا لنحو 13 في المئة من المجتمع، وكمية المعونات أو البضائع التجارية لا تتجاوز أيضاً ما نسبته 13 في المئة من نسبة الاحتياج الفعلي للمواطنين في ظل الحرب.

ويقول المتخصص في الشأن الاقتصادي مازن العجلة، “لا تزال إسرائيل تتبع سياسة التقطير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حتى لا تسد حاجات النازحين المتزايدة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار البضائع في الأسواق وعدم وصول المعونات بصورة عادلة، كل ذلك يعني عدم الأمن الغذائي”.


المساعدات سلاح بيد إسرائيل

كثيراً ما تطلب منظمات الإغاثة زيادة كميات المساعدات إلى غزة، وتحذر من خطر تعرض المدنيين للمجاعة، ويقول رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورجيوس بتروبولوس، “97 في المئة من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

ويضيف، “لدى المنظمة الدولية للهجرة كثير من الإمدادات التي تساعد النازحين على مواجهة الشتاء القارس لكن لا تستطيع إيصالها إلى المحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية، المؤسسات تحاول بشتى السبل إدخال المعونات إلى القطاع لكن تل أبيب تعرقل ذلك”.

بديل “حماس” أحد الحلول

ويؤكد بتروبولوس أن إسرائيل تستخدم قيود المساعدات سلاحاً وتشجع عمليات النهب، وترفض كل الحلول العملية التي نقدمها. غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني على رغم الحاجات الإنسانية الهائلة، لافتاً إلى أنه يجب على إسرائيل التفكير في اليوم التالي للحرب بدلاً من التفكير في حد المعونات.

في الواقع، ليس تقليص المساعدات الإنسانية لغزة الخيار الوحيد الذي تدرسه إسرائيل، بل أيضاً تبحث تل أبيب خطة ما بعد الحرب. وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه أجرى المناقشة الأولى حول مسألة “تدمير القدرات السلطوية لـ’حماس’ في قطاع غزة، استعداداً لتنفيذ خطة اليوم التالي للحرب”.

أصاب مقترح إسرائيل في شأن تقليص المساعدات الإنسانية سكان غزة باليأس وباتوا يشعرون بالقلق خوفاً من الأيام المقبلة، وينبع هذا الشعور من عدم تطرق ترمب إلى أي شيء يخص المساعدات الإنسانية، ويخاف النازحون من أن يؤيد الرئيس الأميركي المنتخب القرار الإسرائيلي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف النازحين المساعدات الإنسانية المجاعة الحرب الإسرائيلية حماس منظمات الإغاثة المعونات القتال العسكري الأزمة الإنسانية المساعدات الإنسانية الجوع ترمب المساعدات الإنسانیة إلى غزة تقلیص المساعدات الإنسانیة الرئیس الأمیرکی إلى القطاع تل أبیب فی شأن

إقرأ أيضاً:

تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية

#سواليف

كشف تحقيق لصحيفة “هآرتس” العبرية أن #قراصنة #إيرانيين حصلوا عشرات الآلاف من #الوثائق الصادرة عن الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن وشركات الأمن، بما في ذلك معلومات شخصية واسعة النطاق عن حراس الأمن المسلحين، وموقع غرف الأسلحة في المؤسسات العامة، وسربوها في أوائل فبراير/شباط 2025.

وكانت #شرطة_الاحتلال – بعد ساعات من نشر التسريب- نفت بشكل قاطع تسرب المعلومات من أجهزتها: “بعد تحقيق شامل أجريناه، لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة المعلومات الخاصة بالشرطة، ولا يوجد ما يشير إلى حدوث اختراق أو تسرب معلومات من #أنظمة_الشرطة”.

وبحسب الصحيفة، فإن فحص المعلومات المسربة يشير إلى أنها تتعلق بأكثر من 100 ألف ملف صادر، من بين أمور أخرى، عن قسم الأمن والتراخيص في شرطة الاحتلال، وقسم تراخيص الأسلحة النارية في وزارة الأمن، وشركات أمنية إسرائيلية مختلفة.

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: الجيش في أزمة غير مسبوقة 2025/03/09

وتشكل إدارة التراخيص في دولة الاحتلال حور تحقيق أجرته وحدة “لاهف 433″، والذي تم فتحه في أعقاب كشف صحيفة “هآرتس” عن توزيع تراخيص الأسلحة دون تصريح، كما جرى التحقيق مع موظفين في مكتب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير وفي قسم التراخيص في إطار القضية.

وفحصت شركة أميركية تدعى “داتا بريتش” المعلومات المسربة، وقالت إن “أي شخص يحتفظ بسلاح في منزله أصبح الآن معرضًا لخطر أكبر”، مقدرة أن تسريب معلومات تعريفية هناك عن أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي

ونوّهت الصحيفة إلى أنه ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف المخترقون عن امتلاكهم معلومات حساسة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتمكن على ما يبدو من وقف التسريب، حيث تحتوي الملفات التي فحصتها الصحيفة على مئات الوثائق المنتجة في عام 2025، بعضها يعود إلى ثلاثة أسابيع مضت.

وقالت مجموعة القراصنة الإيرانية “حنظلة” في البداية إنها اخترقت أنظمة وزارة الأمن القومي، ونشرت عدة لقطات شاشة لرخص الأسلحة، وهددت بنشر 4 تيرابايت من المعلومات.

ومنذ بداية الحرب في غزة، قامت هذه المجموعة ومجموعات مماثلة بتسريب كمية كبيرة من المعلومات من شركات خاصة ومكاتب حكومية وأجهزة أمنية إسرائيلية، بالإضافة إلى وثائق خاصة وصور لمسؤولين أمنيين كبار.

وفي العام الماضي، تم نشر كمية كبيرة من المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات اختراق لوزارة العدل، ووزارة الحرب، ومعهد التأمين الوطني، وغيرها عبر الإنترنت.

كما أنشأت مجموعات قراصنة أخرى موقعا إلكترونيا مخصصا لنشر التسريبات من قواعد البيانات الحساسة في “إسرائيل”، حيث تم بالفعل نشر آلاف الوثائق.

وبعد عملية الاختراق التي حدثت في أبريل/نيسان، حاولت وزارة العدل وقسم الأمن السيبراني التقليل من أهمية الحادثة، مؤكدين أن “هذه وثائق من سنوات سابقة” وأن “على ما يبدو لم يكن هناك أي اختراق لأنظمة وزارة العدل”.

لكن تحقيق الصحيفة يكشف أن المعلومات المسربة تضمنت، بين أمور أخرى، تفاصيل شخصية لمسؤولين كبار، إلى جانب مراسلات حساسة، ووثائق داخلية وسرية للوزارة، ومحاضر مناقشات جرت خلف أبواب مغلقة ولا تزال محظورة من النشر.

وتحاول سلطات الاحتلال إزالة المعلومات المسربة من الإنترنت، وأزيلت قنوات على تلغرام التي تنشر روابط تنزيل التسريبات مؤخرًا مرة أخرى، لكن، كما تصف الصحيفة، فإن هذه معركة خاسرة: إذ يفتح القراصنة على الفور قنوات جديدة، ويستخدمون مواقع إلكترونية مستضافة في بلدان لا تتعاون مع الطلبات القانونية لـ”إسرائيل”، ويعتمدون على تكنولوجيا موزعة لا يمكن إزالتها من الشبكة.

وتشير “هآرتس”، إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ القراصنة أيضًا في نشر المعلومات المسربة على لوحات إعلانية رقمية، وهي مواقع لا يمكن إزالتها، كما نشرت قاعدة بيانات مالكي الأسلحة الإسرائيليين مؤخرًا، ويمكن الوصول إليها بسهولة، وحتى أنها تظهر في بحث جوجل، في الأيام المقبلة سيعاد نشر قاعدة البيانات على موقع تسريبات آخر.

وشهدت دولة الاحتلال موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية منذ اندلاع الحرب في غزة، وكشف تقرير القيادة الإسرائيلية السيبرانية لعام 2024، عن زيادة كبيرة في عدد التسريبات والهجمات المتعلقة بعمليات التأثير.

وخلال 2024، رصد 900 منشور على شبكات مثل تيليجرام، بشأن هجمات على الاقتصاد الإسرائيلي، وتم نشر 500 ملف معلومات مسربة تتعلق بـ “إسرائيل” عبر الإنترنت وعلى الدارك ويب.

وقال مسؤولون في مجال الأمن السيبراني لصحيفة “هآرتس” إنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدر تسرب المعلومات الحساسة، سواء من أنظمة حكومية أو من جهة خاصة، مثل شركة أمنية، كما أنه من غير الممكن تحديد ما إذا كان الاختراق قد تم على خوادم داخلية، أو من خلال هجوم شامل من قبل أحد موظفي إحدى تلك المؤسسات.

أما الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي: “بعد تحقيق شامل، سنوضح أنه لم يحدث أي اختراق لأنظمة الشرطة أو أنظمة وزارة الأمن القومي، ولم يتم تسريب أي معلومات منها. الأحداث المذكورة ناجمة عن اختراق شركات خاصة”

ورغم التهديد، تواجه “إسرائيل” صعوبة في الحد من الظاهرة، وفي مناورة واسعة النطاق أجريت مؤخرا، نقر نحو مائتي ألف جندي على رابط مزيف تم إرساله إلى الجيش الإسرائيلي بأكمله

مقالات مشابهة

  • تقليص المساعدات الصحية العالمية... قرار أوروبي وأمريكي يهدد ملايين الأرواح
  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • “الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية
  • "حماس" تثمن جهود مصر لوقف مخطط التهجير والمساعدة فى تدفق المساعدات
  • حماس: وفد الحركة بالقاهرة بحث الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة
  • بمشاركة 16 مشروعاً… “هاكاثون سوريا” يختتم فعاليته في دار الأوبرا ‏بدمشق
  • “أبو بصير” صاحب الرقم القياسي … أكثر من 100 اعتقال في سجون الاحتلال
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة