بدء إنتاج السكر من القصب بعد انطلاق موسم التوريد بمصنع أبوقرقاص
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بعد توقف عام على استلام محصول القصب من المزارعين بالمنيا بدأ مصنع سكر أبوقرقاص جنوب المحافظة ، أولى باكورة إنتاجه للموسم الجديد عقب انطلاق موسم توريد محصول القصب وسط حاله من السعادة من قبل المزارعين وبحضور اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، .
وقال الكيميائى صلاح فتحى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية أن مصنع أبوقرقاص يعد من أقدم مصانع السكر فى مصر و الشرق الأوسط ويضم المصنع نحو 1800 عامل بخلاف العمالة غير المباشرة مثل السائقين والعاملين في كسر وشحن القصب.
مشيراً إلى أن تشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية سيساهم في سد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك من السكر، التي تتراوح ما بين 500 إلى 800 ألف طن سنويًا، ويُنتج المصنع جزءاً من إجمالي الإنتاج المحلي للسكر، والذي يتراوح ما بين 2.4 مليون طن إلى 2.8 مليون طن سنوياً.
وأكد العضو المنتدب أن الطاقة الإنتاجية العالية للمصانع تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة المساحات المزروعة بمحصولي القصب والبنجر، وفتح آفاق تصديرية جديدة.
وأضاف العضو المنتدب ان انطلاق بدء موسم التوريد يعد موسم للخير على جميع مزارعي القصب ليكون مصنع سكر أبوقرقاص أول مصنع من مصانع شركة السكر على مستوى الجمهورية يبدأ في استقبال محصول القصب مرة اخرى بعد توقفه العام الماضي عن انتاج السكر من القصب فقط، موجهاً الشكر لمحافظ المنيا على تقديم كافة الدعم لنجاح الشركة في بدء المصنع من جديد.
كما أوضح أن الشركة استعدت بتجهيز كل القطاعات وصيانة المعدات والآلات والجرارات الزراعية وعربات النقل الثقيل بمصانع ابوقرقاص استعداداً لبدء التشغيل، لافتاً إلى أن المصنع يوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وسوف يتم تقديم كافة الدعم للمزارعين وتوفير كافة احتياجاتهم، مؤكداً على الأهمية الاقتصادية لمحصول قصب السكر نظرا لارتباطه بالعديد من الصناعات الأخرى " كالسكر المبلور والمولاس والعسل الصناعي والكحول بجميع مشتقاته والخل وحامض الخليك الثلجي وخميرة الأعلاف وغاز ثاني أكسيد الكربون والفيناس والمذيبات العضوية والمواد اللاصقة وكبريتات الصوديوم وخميرة الخبز الطازجة والجافة والعطور ومستحضرات التجميل والزيوت والعجائن العطرية ومكسبات الطعم والراحة ".
وأضاف ان هناك حوافز لزيادة الكمية الموردة، وتشجيع المزارعين على زيادة المساحة المزروعة الغرس الربيعي والخريفي وزيادة إنتاجية الفدان.
ومن جانبه شهد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، انطلاق موسم لتوريد قصب السكر، بمصانع سكر أبوقرقاص الجديدة للعام الحالي 2025، وذلك بعد توقف المصنع العام الماضي عن إنتاج السكر من القصب، وذلك عقب كافة جهود المحافظة بكافة أجهزتها المعنية في دعم المزارعين والتواصل معهم لتعزيز الإنتاج وتذليل العقبات وتقديم كافة التسهيلات لهم من أجل ضمان زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة الزراعية التي تساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة الحفاظ علي الصناعة الوطنية والاستراتيجية للدولة .
أوضح المحافظ أن قصب السكر هو أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تتميز بها المحافظة وتقدر المساحة المنزرعة حوالي 27 ألف فدان تقريباً، مشيراً إلى أن مصنع سكر أبو قرقاص، يعمل بطاقة إنتاجية 6 آلاف طن قصب يومياً ، و6 آلاف طن بنجر يومياً، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، التي يتم استخراجها من عصير قصب السكر.
وأكد على ضرورة مواصلة العمل والإنتاج لتنمية هذه الصناعة، وتشجيع المزارعين على زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية المهمة، والتوسع في زراعتها وزيادة الإنتاجية، لافتاً إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم القطاع الزراعي ومساندة مزارعي قصب السكر في مواجهة التحديات، انطلاقًا من أهمية هذه الزراعة كمصدر رئيسي للإنتاج المحلي.
وتابع المحافظ، خلال جولته بالمصنع كافة مراحل الإنتاج بداية من عمليات الشحن والتفريغ والعصر والتسخين والمعالجة حتى وصوله إلى المنتج النهائي والتعبئة، معرباً عن تقديره لما تقدمه هذه القلعة الصناعية من إسهامات اقتصادية.
ومن جانبه أعلن الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية عودة تشغيل مصنع سكر أبو قرقاص التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية احدى شركات القابضة للصناعات الغذائية بقوة بعد توقفه العام الماضي عن استلام محصول القصب من المزارعين وبدء انتاج السكر المحلى، مما سيعمل على تعزيز المخزون الاستراتيجي للسلعة التي توفرها وزارة التموين والتجارة الداخلية للمواطنين في منافذ المجمعات الاستهلاكية المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية وفى أسواق اليوم الواحد بأسعار مخفضة
وأضاف وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصانع سكر أبو قرقاص تتبع شركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى الكيانات الإنتاجية الكبرى التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة للوزارة والتي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية وتكوين احتياطى استراتيجى كبير منها
وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية
مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير جميع التسهيلات الممكنة للمزارعين لضمان نجاح موسم التوريد وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، لافتا إلى أن الحكومة تقدم حوافز مجزية للمزارعين، تتضمن أسعار توريد تنافسية تعكس الجهود المبذولة فى زراعة محصول قصب السكر، بالإضافة إلى خدمات الدعم الفنى والإرشاد الزراعى لتحسين الإنتاجية والجودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنيا السكر مصنع ابوقرقاص المزيد محصول القصب قصب السکر مصنع سکر إلى أن
إقرأ أيضاً:
قوافل من المزارعين تتجه لباريس لإحياء حركة احتجاجية
سعت قوافل من المزارعين الفرنسيين اليوم الأحد إلى إغلاق الطرق حول باريس، احتجاجاً على ما يصفونها بمنافسة غير عادلة من الخارج وتنظيم مفرط.وقاد مزارعون من فرنسا، أكبر منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي، احتجاجات على مستوى أوروبا في بداية عام 2024، لكن المظاهرات تراجعت على مدار العام.
ومع ذلك، فإن الخطوة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية في تكتل ميركوسور الشهر الماضي للإعلان عن اتفاق مبدئي بشأن اتفاقية التجارة الحرة أعطت زخماً جديداً للمزارعين الفرنسيين المعارضين لاتفاقية ميركوسور.
ولا يزال المزارعون الفرنسيون غير راضين عن التنظيم الذي يقولون إنه يضر بأرباحهم. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولو النقابات الزراعية برئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في 13 يناير للتعبير عن مخاوفهم.
وقالت إميلي ريبيير، نائبة رئيس نقابة المزارعين التنسيقية الريفية، لقناة بي.إف.إم التلفزيونية «إنهم لا يدركون مستوى البؤس والضيق الذي يمر به المزارعون في الوقت الحالي».
ويقول أولئك الذين يؤيدون اتفاقية ميركوسور التي أبرمها الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، إنها توفر وسيلة للحد من الاعتماد على التجارة مع الصين، وتحمي دول الاتحاد من تأثير الرسوم التجارية التي هدد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
واحتج العديد من المزارعين الأوروبيين، في كثير من الأحيان بقيادة مزارعين من فرنسا، مراراً على اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور، قائلين إنها ستؤدي إلى وصول واردات رخيصة من السلع من أميركا الجنوبية، وخاصة لحوم البقر، التي لا تلبي معايير السلامة في الاتحاد.