أرقام صادمة.. الحروب في غزة ولبنان تثير موجات من الهجرة الجماعية بين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تعد الحروب التي اندلعت في غزة ولبنان من أبرز العوامل التي أثرت على المجتمع الإسرائيلي، حيث دفعت آلاف الإسرائيليين إلى الهجرة أو مغادرة إسرائيل إلى الأبد خوفا على حياتهم.
هذه الهجرات لم تكن مقتصرة على فئات معينة من المجتمع الإسرائيلي، بل شملت فئات متنوعة بسبب الأوضاع الأمنية والتهديدات المتزايدة على خلفية الحروب والصراعات المستمرة.
وأفادت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل بأنه وبنهاية عام 2024 تأكدت الأرقام المخيبة للآمال بشأن التوسع السكاني من قبل المستوطنين واليهود وعدد الزوار القادمين للعيش في الأراضي المحتلة، وفق ما أوردت صفح عبرية.
واعترفت بشكل واضح دائرة الإحصاء في كيان الاحتلال بأنها سجلت ارتفاعا بنسبة كبيرة في الهجرة العكسية من الاحتلال الإسرائيلي عن وعدد المغادرين بأكثر من الوافدين.
وذكرت دائرة الإحصاء الإسرائيلية أنه خلال عام 2024 غادر إسرائيل أكثر من 82.700 ألف إسرائيلي، عاد منهم 23.800 فقط، أي بنحو الربع فقط.
وأضافت الدائرة أنه كذلك تراجع عدد المهاجرين الجدد إلى 32.800 ألف في عام 2024 لينخفض بـ 15.000 عن عام 2023.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التي وصفت الأعداد بأنها مثيرة للقلق فأن البيانات تشير إلى الأشهر من يناير إلى نوفمبر.
وبحسب الصحيفة فأن هذا هو أعلى رقم منذ إنشاء الكيان الصهيوني، ورقم أعلى ومثير للقلق من الرقم القياسي السابق تم تسجيلها في عام 2023، عندما غادر حوالي 53 ألف إسرائيلي.
وتشير البيانات إلى أن 14816 إسرائيليا غادروا البلاد في أكتوبر الماضي، وفي أغسطس 11394 غادروا البلاد. وفي شهري يوليو وسبتمبر أيضًا، تم تسجيل أعداد كبيرة بلغت 7917 و8568 على التوالي.
أما بالنسبة لأعمار المهاجرين، فتظهر بيانات الإحصاء أن 21.262 منهم تقل أعمارهم عن 19 عاما، أي أن حوالي 27% من المهاجرين هم من الأطفال والمراهقين.
كما تظهر البيانات أن 37.567 من المهاجرين العام الماضي كانوا بين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عامًا - أي 47.8% من جميع المهاجرين.
وبتلخيص البيانات، يتبين أن ثلاثة من كل أربعة هم تحت سن 45 عامًا. ويمكن أيضًا أن نستنتج من البيانات أن معظمهم. أولئك الذين ينزلون هم عائلات راسخة لديها أطفال.
وفي الأعمار الأكبر، يتم تسجيل انخفاض تدريجي في عدد الأشخاص النازلين. وفي الفئة العمرية 45 إلى 49، سقط 4662 إسرائيليا، وفي الفئة العمرية 50 إلى 54 - 3483، وفي الفئة العمرية 55 إلى 59 - 2693.
وفي عام 2024، كما ذكرنا، غادر إسرائيل نحو 82.7 ألف إسرائيلي، فيما عاد 23.8 ألفًا.
وللمقارنة، في عام 2023 غادر 55.4 ألف شخص، وعاد 27.8 ألف، بينما في عام 2022 غادر 37.8 ألف وعاد 22.3 ألف.
وتشير بيانات السنوات السابقة إلى رحيل ثابت نسبيا، مع مغادرة 31.3 ألف إسرائيلي في عام 2021، مع ارتفاع كبير في العائدين (29.4 ألف). وفي عام 2020، غادر 38.1 ألفًا وعاد 25.0 ألفًا، وفي عام 2019 غادر 39.4 ألفًا وعودة 23.6 ألفًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المجتمع الإسرائيلي غزة ولبنان الهجرة العكسية في إسرائيل المزيد ألف إسرائیلی عام 2024 فی عام
إقرأ أيضاً:
أول تسجيل لدماغ بشري قبل لحظات من الموت
في دراسة رائدة، تمكن علماء أمريكيون من إجراء أول تسجيل على الإطلاق لدماغ إنسان وهو يحتضر، ما يوفر رؤى غير مسبوقة حول ما يحدث في اللحظات التي تسبق الموت.
ذكر العديد من الأشخاص الذين عادوا من الموت أنهم خاضوا مراجعات حياتية شاملة بعد تجاربهم التي اقتربوا خلالها من الموت، مؤكدين أنهم شاهدوا حياتهم بأكملها تمر أمام أعينهم في مشهد سريع يشبه ذاكرة سيرتهم الذاتية.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سجّل الفريق العلمي مرحلة الاحتضار الدماغي، لمريض عمره 87 عاماً، تعرّض إلى سكتة قلبية أثناء علاجه من الصرع.
ورغم أنّ الأطباء أوصلوا جهازاً برأسه لمراقبة نشاط الدماغ، إلا أنّه توفي أثناء عملية التوصيل، لكن وثق الجهاز 900 ثانية من نشاط الدماغ في وقت قريب من الوفاة، مما سمح لهم برؤية ما حدث في 30 ثانية قبل وبعد توقف قلبه عن النبض.
متى تنتهي الحياة علمياً
أظهرت قياسات موجات الدماغ قبل الموت وبعده، أن المناطق المعنية بالذكريات والاسترجاع كانت لا تزال نشطة.
وكشف رئيس الفريق الدكتور أجمل زيمار أنّه من خلال توليد موجات الدماغ المشاركة في استرجاع الذاكرة، يقوم الدماغ باستدعاء آخر أحداث الحياة المهمة قبل الموت مباشرة.
ولفت الطبيب المُحاضِر في جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية أنّ هذه النتائج تتحدّى الفهم العلمي للوقت المحدد الذي تنتهي فيه الحياة وتولّد أسئلة لاحقة مهمة، مثل تلك المتعلقة بتوقيت التبرع بالأعضاء.
شرح أنه قبل وبعد توقف القلب عن العمل مباشرة، رأى الأطباء تغيرات في نطاق معين من التذبذبات العصبية، ما يسمى بـ"تذبذبات غامّا"، لكن أيضاً حصلت تغيّرات أخرى مثل "تذبذبات دلتا وثيتا وألفا وبيتا".
وأوضح أن تذبذبات الدماغ هي أنماط متكررة من النبضات الكهربائية الموجودة عادة في أدمغة الإنسان الحية، وتعكس الأنواع المختلفة من موجات الدماغ وظائف المخ المختلفة وحالات الوعي، وتشارك موجات غاما في استرجاع الذاكرة.
نظريات لمحاولة الفهم
لا يزال العلماء غير متأكدين من كيفية وسبب حدوث ظاهرة مراجعة الحياة، لكنهم يطرحون بعض النظريات. لكن واحدة منها تشير إلى أن نقص الأوكسجين أثناء حدث يهدد الحياة قد يتسبب في إطلاق الناقلات العصبية، مما قد يساهم في ظهور هذه التجارب.
يؤدي توجيه الرسائل الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية، إلى تحفيز الخلايا العصبية بسرعة، وقد يؤدي هذا النشاط المتزايد إلى إدراك ذكريات وصور حية.
وقدم العلماء تفسيراً آخر محتمل يعتمد على مكان تخزين الذكريات في الدماغ، حيث يعتقدون أن الذكريات العاطفية القوية تُخزن في اللوزة الدماغية، وهي المنطقة المسؤولة عن استجابة القتال أو الهروب. وعند تنشيط هذه المنطقة أثناء تجربة تهدد الحياة، يمكن أن يتم استرجاع هذه الذكريات بسرعة، مما يجعلها تظهر بشكل حي أمام الشخص.