قال مساعد رئيس حزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، إن الحزب وكيان الأنصار يواجهان محاولات استقطاب واسعة النطاق يقودها جنرالات في الخدمة والمعاش، وفي منشور له على منصة (فيسبوك) الإثنين، أوضح المهدي أن الحزب وكيان الأنصار، باعتبارهما من أبرز القوى الوطنية والمجتمعية في السودان، يتعرضان لما وصفه بـ”أكبر عملية استقطاب وشد من الأطراف”، مشيراً إلى دور جنرالات في الخدمة وآخرين متقاعدين في هذا الأمر.



وأضاف المهدي أنه على الرغم من صعوبة الموقف الذي يعيشه أهل السودان وجماهير حزب الأمة، فإن الشعب السوداني لن يصبر أكثر من ثلاثة عقود لينتهي به الأمر إلى أوضاع لا تليق بتضحياته، وقال: “لن “يصوموا” أكثر من ثلاثة عقود و”يفطروا” على “بصلة”.

وأكد أن السودانيين موعودون بمستقبل أفضل يتوحد فيه الجميع لإنهاء الحرب، وإعادة بناء السودان، وتوظيف طاقاته الإنتاجية، ليعود عضواً فاعلاً في المحيط الإقليمي والدولي.

كما أشار المهدي إلى أن السودان مرّ بعام مأساوي، شهد فيه الشعب موتاً بالمدفعية والطيران والمسيرات، إلى جانب معاناة من الأمراض والجوع والاغتصاب والنزوح واللجوء.

وقال إن الصراع بين الجيش السوداني وحلفائه وقوات الدعم السريع وحلفائها أدى إلى سقوط المدنيين كضحايا لهذا النزاع الذي وصفه بـ”الجبان”.

وأكد المهدي أن ذكرى استقلال السودان تأتي هذا العام في ظل تهديد غير مسبوق لوحدة البلاد، واستهداف كبير للشعب السوداني عبر عمليات استقطاب وتأليب متواصلة.

الخرطوم: التغيير  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

 الجيش السوداني يتهم الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب

 

 

الخرطوم - اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش دولة الإمارات باداء "دور محوري" في الحرب المستمرة في السودان منذ عامين من خلال دعم قوات الدعم السريع، وذلك عشية استماع محكمة العدل الدولية لشكوى من السودان ضد دولة الإمارات.

وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر الأربعاء 9ابريل2025، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا محوريا في تأجيج نيران الصراع في السودان وارتكبت أخطاء لا علاقة لها بالإنسانية وجرائم تتصل بالملاحقات الدولية".

وتنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي الخميس في الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات والتي يتهمها فيها بـ "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.

وتعتبر الحكومة السودانية أن أبوظبي "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (إحدى قبائل السودان في إقليم دارفور غرب البلاد) من خلال إصدار توجيهات وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيات الدعم السريع المتمردة".

وأكد الأعيسر في مؤتمر صحافي مع وزير الداخلية السوداني وممثلين لوزارتي العدل والخارجية أن "حكومة السودان عندما تتحدث عن تورط دولة الإمارات (فهي) تمتلك من الأدلة ما يكفي لكي تتقدم بهذه الشكوى العادلة".

وأوضح ممثل وزارة العدل السودانية الفاتح بشير أن بلاده طلبت من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات "عاجلة لإلزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإيقاف الدعم المستمر الذي تقدمه لميليشيا الدقلو" في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليوناً. ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وتواجه الدعم السريع تحديداً اتهامات تتعلق بالعنف الجنسي الممنهج والإبادة الجماعية لا سيما في إقليم دارفور غرب البلاد والواقع معظمه تحت سيطرة الدعم السريع.

وأشار وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين في المؤتمر الصحافي الأربعاء إلى "عدم التزام الأطراف الدولية والإقليمية بقرار مجلس الأمن بمنع توريد الأسلحة إلى دارفور" والذي اعتمده المجلس عام 2004.

ووصف ممثل وزارة الخارجية السودانية شكوى بلاده أمام محكمة العدل الدولية بأنها "عادلة" وقال إن السودان "لم يجد سبيلاً لكف أذى الإمارات سوى بطرق هذه الأبواب".

واتهمت وزارة العدل السودانية قوات الدعم السريع بتدمير الجامعات والمدارس والمرافق الصحية ما أدى إلى "توقف كافة أنشطة الدولة وتأثر الحياة العامة والتهجير القسري وكل ذلك جراء مساندة دولة الإمارات لميليشيا الدعم السريع".

وكان مسؤول إماراتي وصف شكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية بأنها "حيلة دعائية خبيثة".

وقال المسؤول في بيان تلقته وكالة فرانس برس إنّ هذه الشكوى "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه عن التواطؤ الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه".

وأضاف أنّ "الادعاءات التي قدّمها ممثل القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وتمثل محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية".

وتابع البيان "احتراما لمحكمة العدل الدولية... ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".

ودعا السودان محكمة العدل، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة تفصل في النزاعات بين الدول، إلى إصدار "تدابير موقتة" لإرغام دولة الإمارات على دفع تعويضات.

وقالت الخرطوم في شكواها إنّ "على دولة الإمارات إصلاح الضرر الكامل الناجم عن أفعالها غير المشروعة دوليا، وخصوصا دفع تعويضات لضحايا الحرب".

وقرارات محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنّ الهيئة لا تملك وسائل لفرض تنفيذها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. التزام راسخ بدعم الشعب السوداني
  • قرقاش: لا حل عسكرياً في السودان
  • أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأمريكية
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  •  الجيش السوداني يتهم الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب
  • الإمارات صوت الحكمة دعماً للشعب السوداني
  • هل أجرى المجلس العسكري السوداني لقاءً سريًا في تل أبيب؟
  • ترامب: أردوغان صديق عظيم أحبه ويحبني!
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان
  • السوداني: العراق يواجه تحديات في المجالات المالية والمصرفية