أعلن الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، عن زيادة الطاقة الإنتاجية لمشروع إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية خلال العام المالي 2025-2026، حيث سيتم رفع الإنتاج إلى 6 ملايين بيضة بدلاً من 3 ملايين بيضة حالياً. 

ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعات الحيوانية، أعلنت الوزارة عن خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية لمشروع إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي من البيض المستخدم في تصنيع اللقاحات البيطرية، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للتصدير.

ويساهم التوسع  في تلبية احتياجات السوق المحلي من البيض المستخدم في تصنيع اللقاحات البيطرية، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للتصدير، وأوضح عبدالعظيم أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من إعادة هيكلة وتطوير المشروع، التي شملت تصحيح المسار، وصيانة القطاعات المختلفة، وترميم البنية التحتية بشكل كامل، مما يضمن جودة البيض الخالي من المسببات المرضية.

وزير الزراعة يهنئ الاخوة الأقباط وقداسة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد

 

البيض الخالي من المسببات المرضية

وأضاف عبدالعظيم في تصريحاته الصحفية أن تكليفات وزير الزراعة، علاء فاروق، تركز على تحسين منظومة الجودة وتطبيق قواعد الأمان الحيوي، مما يعزز استفادة المشروع في تطوير صناعة اللقاحات البيطرية والمستحضرات البيطرية. يأتي ذلك ضمن خطة توطين هذه الصناعة لتلبية احتياجات السوق المحلي من اللقاحات البيطرية.

وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية أن ما يميز المشروع هو أن البيض المنتج حالياً يعد من أعلى مستويات الجودة، ويُعتبر الأفضل على مستوى العالم، وفقاً لاختبارات المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية،  يتم التحقق من جودة البيض واللقاحات المنتجة باستخدامه (بيض Nile SPF) من خلال اختبارات علمية دقيقة.

من جانبه، أكد الدكتور سليم سلامة، مدير مشروع إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، أنه تم توفير الاعتمادات اللازمة للبدء في المرحلة الثانية من المشروع، والتي تركز على رفع كفاءة العنابر القديمة وزيادة الطاقة الإنتاجية لها. كما أشار إلى أن هذه المرحلة تستهدف الوصول إلى 4.5 مليون بيضة SPF خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف سلامة أن أعمال التطوير تشمل تجهيز المعمل البيطري المركزي بالمشروع، وتحديث الأجهزة العلمية به للحصول على الاعتمادات الدولية والمحلية (GLP – ISO 17025)، مما يسهم في تقليل الاعتماد على المعامل الدولية والمحلية في إجراء الاختبارات وضمان جودة البيض المنتج.

جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع

وأشار مدير المشروع إلى أنه يجري حالياً التحضير للمرحلة الثالثة من التطوير، والتي تتضمن بناء عنبرين جديدين لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، بالإضافة إلى إنشاء وحدة جديدة لفرز وتدريج البيض على أحدث طراز،  وسيتم تنفيذ هذه المرحلة بالتعاون مع جهات متعددة داخل وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، وعلى رأسها صندوق التأمين على الثروة الحيوانية ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية.

وتوقع سلامة أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية العام المالي 2025/2026، مما سيعزز قدرة المشروع على إنتاج 6 ملايين بيضة SPF سنوياً، بما يلبي الاحتياجات المحلية لتصنيع اللقاحات البيطرية وفتح أسواق جديدة للتصدير.

جدير بالذكر أن سعر البيضة الخالية من المسببات المرضية في الأسواق الدولية يصل إلى 55 جنيهاً للبيضة الواحدة، نظراً لأهميتها في صناعة اللقاحات البيطرية لمكافحة أمراض الدواجن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الزراعية البيض اللقاحات البيطرية البيض الخالي اللقاحات البیطریة

إقرأ أيضاً:

الرافدين والرشيد.. هل الدمج مشروع إصلاحي أم وصفة تعقيد؟

10 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في بلدٍ أنهكته الأزمات، ووسط مشهد مصرفي تتزاحم فيه التحديات مع التعقيدات السياسية، أعلنت الحكومة العراقية نيتها دمج مصرفي الرافدين والرشيد، في خطوة تُسوّق على أنها حجر الأساس لإصلاح مصرفي واسع النطاق.

لكن هذا الإعلان لا يأتي في فراغ، بل في لحظة حساسة يشهد فيها الاقتصاد العراقي صراعًا صامتًا بين ضغوط دولية لوقف تدفق الدولار نحو الخارج، وتطلعات داخلية لتحرير القطاع المالي من بيروقراطيته الثقيلة.

وأعلنت الحكومة العراقية عن مشروع جديد يهدف إلى دمج مصرفي الرافدين والرشيد، وهما من أكبر المصارف الحكومية في البلاد، ضمن خطة إصلاح شاملة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي. وذكرت أن هذه الخطوة تأتي في سياق “خريطة طريق” لإصلاح الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

ما بين ضغوط أميركية متزايدة على الدولار العراقي، وحاجة مُلحّة لشمول مالي أوسع، تقف الحكومة العراقية عند مفترق طرق حرج: إما أن تنجح في إعادة هيكلة أكبر مصرفين حكوميين ليشكّلا منصة انطلاق نحو نظام مالي حديث، أو أن تفشل في مشروع طموح قد يفضي إلى مزيد من التشظي وانعدام الثقة، فبين تعقيدات البنية التحتية والموارد البشرية الضعيفة، تتوارى تحديات أعمق، من غياب الشفافية إلى هشاشة الرقابة.

يبدو المشروع ظاهريًا كخطوة جريئة، لكنه في الواقع مغامرة قد تفتح أبوابًا غير متوقعة، ما لم يُصغ بإحكام على قاعدة مؤسسية وتشريعية واضحة. فهل تملك الدولة العراقية رفاهية التجريب في أهم أدوات سيادتها المالية؟ وهل سيعبر هذا الدمج من كونه مجرّد “ورقة إصلاحية” إلى بنية فعلية تعيد الثقة إلى الشارع العراقي؟

عامر العضاض، مستشار رئيس الوزراء والمدير التنفيذي لخلية إدارة الإصلاح، صرح بأن المشروع جزء من سياسة استراتيجية أكبر تشمل دعم رأس المال البشري وتوفير بيئة قانونية وتنظيمية جاذبة. وأكد أن البنك الدولي يدعم المشروع، في حين أشار خبراء مصرفيون إلى استعانة الحكومة بشركة “Oliver Wyman” لتقديم خارطة تقنية للدمج تشمل إعادة تقسيم مصرف الرافدين وإنشاء كيان جديد يُدمج تدريجيًا مع الرشيد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأحرار يتفاعل مع رهانات المرحلة التشريعية ويشيد بتنفيذ التزامات الحكومة
  • وزير الثروة الحيوانية يتفقد محجر سواكن البيطري لصادر الماشية والمعامل البيطرية
  • مشروع بيئي طموح في وادي بني خالد لمكافحة التصحر
  • ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
  • الرافدين والرشيد.. هل الدمج مشروع إصلاحي أم وصفة تعقيد؟
  • وزير الزراعة من الكويت: إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية في مصر له فرصة واعدة
  • «خيرية الفجيرة» توزع 8 ملايين وجبة «حفظ النعمة» في 20 عاماً
  • بنسعيد يقدم مشروع قانون حماية التراث أمام المستشارين
  • بخبرات وطنية… عودة معمل الدوير لتصنيع وصيانة خطوط إنتاج ‏المخابز ‏إلى العمل
  • طرح 27 مشروعًا عبر منصة استطلاع لأخذ المرئيات بشأنها