في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل على الربط بين البحث العلمي والصناعة وتحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات عملية تفيد المجتمع وتعزز الاقتصاد الوطني، استقبلت الدكتورة منى عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وفدًا من جامعة جنوب الوادي برئاسة الدكتور خالد بن الوليد عبد الفتاح عميد كلية العلوم، نائبًا عن الدكتور أحمد عكاوي عبد العزيز، رئيس الجامعة؛ وذلك لبحث سبل التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات البحثية وبخاصة الصناعات الدوائية.

أكدت الدكتورة منى عبد اللطيف أهمية تحقيق أفضل سبل التعاون العلمي الإقليمي بين المدينة والجامعات المختلفة، والاستفادة من الخبرات والمعارف التي يتمتع بها أعضاء هيئة البحوث لخدمة المجالات البحثية المتنوعة، وبخاصة أبحاث الصناعات الدوائية والمخرجات الناتجة عنها، مشيرة إلى اهتمام المدينة بربط التخصصات المختلفة باحتياجات مجتمع الصناعة، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة، وتشجيع الأبحاث التي تسهم في تطوير وحل مشكلات القطاع الصناعي.

جاء ذلك بحضور الدكتور مختار يوسف، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، والدكتورة عبير السيد عبد الوهاب، عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والمشرفة على مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية بالمدينة، والدكتورة دعاء غريب أستاذة التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية العلوم، جامعة الإسكندرية ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي بكليات (الطب البيطري، الزراعة، الطب البشري، والصيدلة).

وخلال الزيارة استعرضت الدكتورة عبير عبد الوهاب ما يمتلكه مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية من إمكانات لخدمة البحوث والتحاليل الحيوية الدقيقة في مجال الأدوية، والذي سيساعد في بحوث وتطوير الصناعات الدوائية بالتعاون مع شركات الأدوية المصرية والعالمية، من أجل تطوير منتجات جديدة بمعايير دولية، وإجراء التحاليل الحيوية الدقيقة المطلوبة في الدراسات الإكلينيكية والتشخيص المعملي الدقيق بجانب الدراسات الحيوية في مجال البيئة، لافتة إلى أن المركز يضم بيت لحيوانات التجارب  ومعملًا لتحليل الأنسجة وآخر لدراسة فاعلية المركبات الدوائية معمليًا.

أعقب ذلك جولة ميدانية لوفد جامعة جنوب الوادي بالمعامل المركزية، ومركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية، حيث أشاد الوفد المرافق للزيارة بمعامل المدينة والدور الذي تقوم به المدينة في مجال البحث العلمي في مصر لخدمة المجتمع من خلال تقديم الخدمات والاستشارات العلمية في العديد من المجالات، كما ناقش وفد جامعة جنوب الوادي إمكانية التعاون مع مدينة الأبحاث العلمية في مجال الصحة والسكان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحث العلمي والصناعة التطبيقات التكنولوجية التعليم العالي والبحث العلمي الصحة والسكان بحوث الهندسة الوراثية جامعة جنوب الوادي مدينة الأبحاث العلمية وزير التعليم العالي والبحث العلمي تطویر الصناعات الدوائیة جامعة جنوب الوادی فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإيسيسكو والهيئة السعودية للمواصفات يبحثان أوجه التعاون في مجال الجودة

بحث سالم بن محمد المالك، مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور سعد بن عثمان القصبى، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نائب رئيس مجلس الإدارة، آفاق التعاون بين الجانبين في مجال الجودة وتعزيز الوعي بها، وآليات تبنيها كمرتكز تنموي لتجويد الآداء في مختلف المجالات.

 

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر الإيسيسكو بالرباط، استعرض الدكتور المالك مجموعة الجوائز وشهادات الجودة العالمية التي حصلت عليها الإيسيسكو خلال الأعوام القريبة الماضية في مجالات الإدارة والحوكمة والابتكار، مبرزا الخطوات التي اتخذتها المنظمة وفق معايير علمية ومنهجية لتطوير الآداء والارتقاء بالمنظمة ، حتى باتت تحظى بمكانة إستثنائية بمنظور الهيئات والمنظمات الدولية والحكومات.

 

ومن بين تلك الخطوات، إعادة بناء النظام الإداري للموظفين، واستقطاب كفاءات من مختلف دول العالم دون تمييز، والرفع من معايير الشفافية والمصداقية، واعتماد مبدأ العمل المكثف في حدود اختصاصات المنظمة بشكل شمولي، وتشبيب المنظمة حيث يمثل الشباب أكثر من 40% من كادرها العامل، عوضا عن شغر النساء 50% من المواقع القيادية فيها.


وأوضح أن هذا النهج أفضى إلى تحقيق سلسلة من النجاحات الملموسة على مستوى المشاريع والأنشطة المنفذة مع الدول الأعضاء والشركاء من مختلف أنحاء العالم، حيث استطاعت الايسيسكو أن تجعل نسبة كبيرة من هذه الفعاليات حدثا دوليا، نظرا للقيمة المضافة التي تقدمها عبر أنشطتها لكل المشاركين من مختلف المستويات والتخصصات.


وأشار الدكتور المالك إلى طبيعة عمليات قياس الآداء والتطوير المتواصل التي تبنتها الإيسيسكو وألقت بظلالها إيجابا على المنظمة حتى باتت بيت خبرة لكل المهتمين في مجالات التربية والعلوم والثقافة، إذ استطاعت وبفعل نهج الانفتاح على مختلف الأطراف والتعاون مع أوسع قاعدة من الشركاء، أن توفر تمويلات إضافية لتنفيذ مشاريعها وبرامجها التي تتقاطع جلها مع أهداف واهتمامات الفاعلين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تلك البرامج والمبادرات التي تعنى ببناء قدرات الشباب والنساء.


وحفظ التراث والمواقع الأثرية في العالم الإسلامي، وإصدار دليل للمؤشرات الثقافية، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي وإصدار ميثاق أخلاقيات مرتبط به، ونشر ثقافة الاستشراف، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميا، والتي صُممت ونفذت جميعها.

 

وإلى جانب قطاعات الإيسيسكو الرئيسية، من قبل مراكز متخصصة أنشأتها المنظمة للعمل بشكل علمي متخصص في هذه الحقول وفق معايير عالية المستوى، كمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومركز الحوار الحضاري، ومركز الترجمة والنشر، ومركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، ناهيك عن مراكز أخرى ستدشن قريبا مثل مركز الخط والمخطوطات.

من جانبه، ثمن الدكتور القصبي، ما تقوم به الإيسيسكو من أدوار في تطوير مجالات اختصاصها بالعالم الإسلامي، مبديا اهتمامه بتجربة المنظمة في تعزيز عملها وفق معايير الجودة العالمية، إلى جانب إيجاد معايير خاصة تلائم احتياجات واختصاصات المنظمة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، وحفظ التراث، والخط العربي والمخطوطات.

ودعا إلى فتح آفاق التعاون المشترك لاعتماد المعايير الخاصة في الجودة التي أتبعتها الإيسيسكو، من قبل معهد المواصفات الإسلامي، وترشيح هذه المعايير أيضا للحصول على شهادة الآيزو الدولية في الجودة، لتعتمد كمعايير ومقاييس معمول بها عالميا، خاصة وأن علم وحدات القياس والمواصفات له جذور قديمة في مناطق العالم الإسلامي، والتي تشكل تجربة الإيسيسكو امتدادا معاصرا له، وهو ما يستوجب إصدار وثيقة تعرف بهذا العلم وسماته الخاصة في منطقتنا، واضافة الجديد له، والعمل على تعزيز الوعي به على المستويين الاجتماعي العام، والتعليمي التربوي بشكل خاص.

واتفق الجانبان على العمل المشترك لعقد ملتقيات وأوراش عمل متخصصة في مجال الجودة والمقاييس والمعايير، والتعاون من أجل اعتماد المعايير المستحدثة في الجودة من قبل جهات الاختصاص الإسلامية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو والهيئة السعودية للمواصفات يبحثان أوجه التعاون في مجال الجودة
  • جامعة جنوب الوادي تنهي استعداداتها للفصل الدراسي الثاني
  • قافلة طبية ومجتمعية من جامعة جنوب الوادي تصل إلى مدينة حلايب
  • هزاع بن زايد: «بيئة أبوظبي» تعزز منظومة الأبحاث العلمية
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية
  • اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وجامعة دبي يناقشان سبل دعم الابتكار
  • اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وجامعة دبي يناقشان سبل التعاون لدعم الابتكار في الوطن العربي
  • جنوب الوادي بالمركز الثالث بين الجامعات في أنشطة خدمة المجتمع
  • 34 شركة مصرية تؤسس مدينة صناعية في ليبيا لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • جامعة جنوب الوادي تُطلق قافلة تنموية شاملة لخدمة أهالي حلايب وشلاتين