العقوبات شملت سبع شركات وشخص واحد مرتبطين بقوات الدعم السريع، من أبرز هذه الشركات “كابيتال تاب القابضة”، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة.

الخرطوم: التغيير

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) عقوبات جديدة على قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون التحول الديمقراطي فيه.

وتأتي هذه الخطوة في ظل صراع مسلح مستمر منذ نحو عامين بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص، إلى جانب انتشار المجاعة.

انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

العقوبات شملت حميدتي بصفته القائد العام لقوات الدعم السريع، التي تورطت في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها الإبادة الجماعية، والعنف الجنسي كسلاح حرب، والإعدامات الميدانية للمدنيين والمقاتلين العزل.

ووفقاً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ارتكبت قوات الدعم السريع إبادة جماعية في دارفور إلى جانب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

قوات الدعم السريع- إرشيفية

كما فرضت عقوبات على سبع شركات وشخص واحد مرتبطين بقوات الدعم السريع، من أبرز هذه الشركات “كابيتال تاب القابضة”، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة تضم 50 شركة أخرى، وقد زودت قوات الدعم السريع بالمال والمعدات العسكرية.

ويدير الشركة السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله، الذي شملت العقوبات عدداً من شركاته الأخرى مثل “كابيتال تاب مانجمنت”، و”كابيتال تاب جنرال”، و”كريتيف بايثون”، و”AZ Gold”، و”الجيل القديم للتجارة العامة”.

وتم الكشف عن استخدام هذه الشركات لتمويل عمليات قوات الدعم السريع وتسهيل حصولها على المعدات العسكرية.

وعلى سبيل المثال، تورطت شركة “AZ Gold” في شراء الذهب من السودان لصالح قوات الدعم السريع ونقله إلى دبي. كما لعبت “كريتيف بايثون” دوراً في إخفاء معاملات حميدتي المالية لتجنب العقوبات.

تجميد وحظر

وتشمل العقوبات تجميد جميع الممتلكات والمصالح المرتبطة بالأفراد والكيانات المدرجة، إذا كانت في الولايات المتحدة أو تحت سيطرة أمريكيين.

كما تُحظر جميع المعاملات المالية التي تشمل الممتلكات المحظورة، ويواجه الأشخاص والمؤسسات المالية التي تتعامل مع الكيانات المدرجة خطر التعرض لعقوبات إضافية.

وأكد نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو، أن الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام جميع الأدوات المتاحة لإنهاء الصراع في السودان ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وأوضح أن العقوبات ليست غايتها العقاب بل تهدف إلى تحقيق تغيير إيجابي في السلوك.

ويشير الإعلان إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية مستعد لإزالة الأفراد والكيانات من قائمة العقوبات إذا امتثلوا للقانون وأبدوا التزاماً بتحسين السلوك.

ويأتي هذا ضمن جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار في السودان وحماية حقوق المدنيين في ظل الصراع المستمر.

الوسومالعقوبات الأمريكية انتهاكات الدعم السريع حميدتي قوات الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العقوبات الأمريكية انتهاكات الدعم السريع حميدتي قوات الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يتهم “الدعم السريع” باستهداف سد مروي ويتحدث عن أضرار

الأناضول/ اتهم الجيش السوداني، الثلاثاء، قوات الدعم السريع باستهداف سد مَرَوي شمال البلاد بطائرات مسيرّة ما أدى إلى "بعض الأضرار"، وقالت الفرقة "19 مشاة" التابعة للجيش في بيان، إنه "في الثالثة بالتوقيت المحلي (13:00 ت.غ) تصدت المضادات الأرضية لطائرات مسيرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمردة مستهدفة سد مروي وتسببت ببعض الأضرار (دون تفصيل)".

وأوضحت أن ذلك "يؤكد استهداف المليشيا (الدعم السريع) وتكرراها المتزايد لتخريب البنية التحتية للمواطن".

وأكدت على "استعداد الجيش التام التصدي لأي تهديدات في سماء مروي والولاية الشمالية عامة".

وحتى الساعة 18:30 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على الاتهامات.

وأفاد شهود عيان للأناضول من مدينة مروي بسماع دوي انفجارات تصاعد بعدها أعمدة الدخان من محيط سد مروي.

ويعد الهجوم على السد الثاني خلال أيام، إذ أعلنت شركة كهرباء السودان السبت، أن قوات الدعم السريع استهدفت محطة مروي بطائرات مسيرة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بالولاية الشمالية.

وتكرر هجوم قوات الدعم السريع على "مروي" وهو سد كهرومائي يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان على بعد 350 كيلومترا من العاصمة الخرطوم.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.  

مقالات مشابهة

  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران قبيل محادثاتهما المرتقبة
  • رغم العودة للمفاوضات.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على 5 كيانات تدعم البرنامج النووي الإيراني
  • السودان يتهم “الدعم السريع” باستهداف سد مروي ويتحدث عن أضرار
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان