إبراهيم الهادي
تحت ظلال الحياة اليومية لا يكاد صوت العصافير يضج في ساحة البيت مع بزوغ ضوء الفجر إلا وتقف المرأة شامخة كعمود البيت تجمع بين أنوثتها التي تُضفي جمالًا على كل شيء، وهمّتها التي تبني أركان أسرتها، وبين طموحها الذي يدفعها للعمل والإبداع؛ ليُجسِّد دعوة الإنصاف أن نخفف عن كاهلها بعضًا من الأعباء.
ثمان ساعات عمل أو يزيد، كثيرات على المرأة المتزوجة التي ترعى أطفالًا صغارًا ويافعين، فالمرأة ليست مجرد عامل يُسهم في عجلة الاقتصاد؛ بل هي أيضًا القلب النابض لبيتها؛ حيث تصحو مع كل صباح لتوقظ الأحلام في أطفالها، تحضنهم بحنان وهي تجهزهم ليومهم ومدرستهم، ثم تسابق الزمن لتكون في ميدان العمل، تعود بعد ساعات طويلة مثقلة بالتعب، لتكمل رحلتها في بيتها، بين طهي الطعام، ومتابعة الدروس، وترتيب الفوضى اليومية.
هذا الموضوع يدعو إلى ضرورة تقليص ساعات العمل للمرأة، والتقليص هنا ليس رفاهية أو تنازلًا؛ بل هو اعتراف بحقها في حياة مُتوازنة، تُعطي فيها كل مجال ما يستحق من وقت وجهد، فحين تُمنح المرأة وقتًا إضافيًا لأداء واجباتها الأسرية، تكون قادرةً على الإبداع في كل ما تقوم به؛ سواء في بيتها أو في مكان عملها، وستنعكس الراحة في كل جوانب حياتها وحياة أسرتها وسيكون بيتها أكثر دفئًا وسكينة، وأطفالها أكثر قربًا منها، وستعود إلى عملها في اليوم التالي بطاقة مُتجددة تفيض إنتاجًا وإبداعًا.
حين تُقلََّص ساعات العمل، تُمنَح المرأة فسحة لتهتم بصحتها النفسية والجسدية، لتقف شامخة أمام تحديات الحياة، وتواصل دورها كركيزة أساسية في المجتمع، تبني الأجيال وتصنع المُستقبل.
وهنا على وقع الرحمة والموضوعية، ندعو وزارة العمل والجهات المعنية، أن تلتفت إلى أهمية قرار تقليص ساعات العمل للمرأة، من خلال إعفائها ساعةً عند الصباح على الأقل؛ لتتمكن من تجهيز أبنائها للمدرسة، وساعة أخرى عند المساء، في أقل تقدير، لتستطيع العودة إلى بيتها بروح عالية، تُكمِل فيها مهام الأسرة التي يعتمد عليها بناء الوطن، أضف إلى ذلك الفسحة التي تُعطي الطرقات انسيابيةً أكثر وأقل زحامًا.
وأخيرًا.. علينا أن نُدرك أنَّ المرأة ليست آلة تعمل دون كلل؛ بل كيان يشعر، ويتعب، ويحلم.. وتقليص ساعات عملها ليس ضعفًا؛ بل هو خطوة إنصاف نحو حياة يتوازن فيها العمل والحب والطموح والراحة العامة.. فرفقًا بالأم والأخت والزوجة والابنة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحكومة التي تسيِّر دولاب العمل الآن لا علاقة للكيزان بها، بل هي حكومة الآتي (..)
▪️الحكومة التي تسيِّر دولاب العمل الآن لا علاقة للكيزان بها، بل هي حكومة الآتي:
١. سلام جوبا.
٢. بقية الموظفين القحاتة.
٣. الذين باعوا الإسلاميين وتمسكوا بالثورة.
٤. والذين باعوا الثورة وتمسكوا بحميدتي.
٥. والذين باعوا حميدتي وتمسكوا بالبرهان.
▪️هؤلاء يريدون العيش والأكل وهم أسوأ ما انجبتهم حواء السودان؛ كلما جاءت حكومة تمسكوا بها وبصقوا في ماضيهم وتنكروا له.
????إنهم (مصلحجية) ومنافقين يعيشون بعدة أوجه وهم الخطر الدائم في كل مرحلة.
جنداوي