مع اقتراب الذكرى الثالثة والعشرين للنزاع الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا حول جزيرة ليلى، لا تزال مدينة سبتة تشهد أزمات خاصة بالدولة كلما وقعت حادثة مرتبطة بهذه القطعة الصخرية الصغيرة.

وقعت هذه الحادثة خلال الاحتفال بعيد الفصح العسكري، حيث كان الجميع مصطفين لإعلان وداع القائد العام، ماركوس لاغو نافارو.

بدا وكأن أزمة مشابهة للأزمة التي حدثت عام 2002 على وشك التكرار، ولكن هذه المرة لم تكن هناك أي توترات تُذكر.

أكدت مصادر رسمية لصحيفة الفارو أن الحرس المدني لم يتدخل، وأن المهاجرين لم يصلوا إلى جزيرة ليلى.

في البداية، تم رصد مجموعة مكونة من 10 مغاربة يرتدون بدلات غوص بالقرب من منطقة « بونتا ليونا »، مما أثار شكوك السلطات المغربية حول نيتهم السباحة للوصول إلى جزيرة ليلى.

كان تحقيق هذا الأمر يعني إعادة تفعيل مسار استخدمه في السابق مهاجرون من جنوب الصحراء للوصول إلى الجزر الصخرية القريبة من مليلية، على أمل أن يتم إنقاذهم من قبل السلطات الإسبانية.

في البداية، أُبلغ عن أن المجموعة تضم مهاجرين من جنوب الصحراء، لكن تبيّن لاحقًا أنهم من أصول مغربية.

وتولت السلطات المغربية مسؤولية المجموعة، واعتقلت اثنين منهم باعتبارهما « محركات بشرية » كانا يوجهان الآخرين.

أكدت المصادر الرسمية أن المهاجرين، وعددهم عشرة وجميعهم بالغون ومغاربة، لم يكن لديهم نية الوصول إلى جزيرة ليلى.

تم إبلاغ السلطات الإسبانية، بما في ذلك مندوبة الحكومة التي كانت حاضرة في احتفالات عيد الفصح العسكري مع قائد الحرس المدني، بكل التطورات.

وفي الماضي، شهدت جزيرة ليلى حالات دخول لمهاجرين. على سبيل المثال، في 3 يونيو 2014، دخلت قوات مغربية إلى الجزيرة وأخذت 13 مهاجرًا من جنوب الصحراء، بينهم رجال ونساء وطفل رضيع، بعد أن قضوا 10 ساعات هناك.

في ذلك الوقت، أوضح رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أن المغرب يمكنه الوصول بحرية إلى الجزيرة بموجب اتفاق ثنائي تم توقيعه عام 2002، شريطة أن تظل الجزيرة غير مأهولة.

وفقًا لذلك الاتفاق، تعهدت إسبانيا والمغرب بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل النزاع، مع عدم البقاء على الجزيرة من قبل أي قوة.

 

عن (الفارو)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب جزر سبتة ليلى مليلية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المغرب جزر سبتة ليلى مليلية

إقرأ أيضاً:

المغرب يعزز صادراته الزراعية إلى جنوب شرق آسيا عبر وفد تجاري إلى سنغافورة وماليزيا

يواصل المغرب تعزيز مكانته كداعم رئيسي في أسواق الفواكه والخضروات العالمية، حيث يستعد لإرسال وفد تجاري إلى دولتي سنغافورة وماليزيا في أبريل 2025، في إطار مشروع طموح يهدف إلى زيادة الصادرات المغربية إلى واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع يقوده كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع مؤسسة “فودكس” المغربية. ويستهدف المشروع تعزيز قدرات المملكة على التنافس في أسواق جنوب شرق آسيا التي تُعد من أسرع أسواق العالم نمواً في قطاع الفواكه والخضروات، حيث تزداد الطلبات على المنتجات الطازجة والمجمدة بشكل كبير.

وتهدف هذه الزيارة التجارية إلى تعزيز صادرات المغرب من الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة، والتي تعتبر من أبرز المنتجات الزراعية التي تتمتع بها المملكة. ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المغرب تطورًا ملحوظًا، حيث يسعى المغرب إلى تحسين جودة منتجاته وتوسيع أسواقه التصديرية بشكل يواكب نمو الطلب في أسواق جديدة.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول في مؤسسة “فودكس” المغربية قائلاً: “نهدف من خلال هذا المشروع إلى فتح آفاق جديدة لمنتجاتنا الزراعية، خاصة في أسواق جنوب شرق آسيا التي أظهرت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. لدينا ثقة كبيرة بأننا قادرون على تلبية احتياجات هذه الأسواق بمنتجات عالية الجودة، بما يعزز من سمعة المغرب كمصدر موثوق للمنتجات الزراعية.”

وتعد أسواق جنوب شرق آسيا واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم. فقد أظهرت الدراسات أن الطلب على الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة في هذه المنطقة شهد زيادة كبيرة، مدفوعًا بالنمو السكاني، وتحسن مستويات الدخل، وتغير أنماط الاستهلاك.

وتستفيد المغرب من موقعها الاستراتيجي ومناخها المثالي لزراعة مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية، ما يجعلها قادرة على تزويد أسواق مثل سنغافورة وماليزيا بمنتجات عالية الجودة، على مدار العام.

ومن المتوقع أن يساهم هذا التحرك في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المغربية ويعزز من مكانتها كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية في منطقة جنوب شرق آسيا. كما سيكون له أثر إيجابي على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول هذه المنطقة، وزيادة حجم الاستثمارات في القطاع الزراعي.

مقالات مشابهة

  • ولاية الجزيرة ترحل آلاف اللاجئين من جنوب السودان إلى معبر جودة
  • مدريد تتجاهل التعليق على طرد نواب أوروبيين من العيون إنتصاراً لسيادة المغرب
  • السلطات تكشف تفاصيل وفاة الفنان الأمريكي جين هاكمان وزوجته
  • الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
  • بتهمة نشر وصية منفذي عملية البحر الميت.. عربي21 تكشف تفاصيل محاكمة الأردني محمد الطويل
  • قضية الصحراء ومفهوم الحكم الذاتي في المغرب.. القصة الكاملة في كتاب
  • وزارة الدفاع السورية تعلن شن عملية أمنية "دقيقة" في القرداحة
  • مصريون محررون من قوات الدعم السريع بالسودان.. يحكون تفاصيل احتجازهم
  • مناورات فرنسية مغربية مرتقبة تثير غضب الجزائر.. هل تفاقم الأزمة مع فرنسا؟
  • المغرب يعزز صادراته الزراعية إلى جنوب شرق آسيا عبر وفد تجاري إلى سنغافورة وماليزيا