هل يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع أهله.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تسعى دائمًا لتحقيق مصالح الناس واستقرارهم النفسي، مشيرًا إلى أن الشرع لا يهدف أبدًا إلى إحداث اضطراب في حياتهم.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "الشرع جاء لتحقيق العدالة والسكينة والطمأنينة للإنسان، سواء في حال تواجده مع مجموعة من الناس أو في حال انفراده"، مؤكدًا أن الهدف من التشريعات هو تحقيق السعادة والهدوء وليس تعكير صفو الحياة.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الأسرية، أشار الشيخ عويضة إلى بعض الحالات التي يعاني فيها الأفراد من تدخلات غير مرغوب فيها من الأسرة الممتدة، مثل امرأة موظفة رفضت الانتقال مع زوجها إلى مكان بعيد عن أسرتها، لافتا إلى أن المرأة التي تعيش في بيئة سعيدة مع أسرتها وزوجها، يجب أن تحترم خصوصياتها، ولا ينبغي لأي طرف التدخل في حياتها.
وأضاف مثالاً آخر لامرأة قالت إنها ترغب في خدمة حماتها من أجل دخول الجنة، مؤكدا أنه يجب احترام رغبات الشخص في التعامل مع أسرته، وأنه يجب على أهل الزوج أن يقدروا حقوق الزوجة ويتركوا لها المجال للعيش بسلام دون تدخلات.
كما نوه إلى أهمية فهم حقوق كل طرف في العلاقة الزوجية، قائلاً: "إذا تعلم الجميع حقوقه وواجباته، لن تحدث النزاعات أو الخلافات داخل الأسر"، مشيرا إلى أن النزاع يبدأ عندما يتدخل أحد الأطراف في حياة الآخر بطريقة تؤدي إلى الاضطراب وعدم الاستقرار.
وأكد أن الشريعة تقر بحق الزوجة في الامتناع عن العيش مع أقارب زوجها إذا كانت تتعرض للإيذاء النفسي أو المعنوي، مشددًا على أن هذا الحق يعتبر جزءًا من الحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.
وأشار إلى أن الحياة الأسرية المستقرة تحدث عندما يفهم كل فرد حدود حقوقه ويعيش في بيئة خالية من التدخلات غير المبررة، محذرًا من أن الاستقرار يتحقق عندما يتجنب الجميع التدخل في حياة الآخرين وترك كل فرد يعيشه بحرية وراحة.
"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.
وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية أمين الفتوى الشرع الشيخ عويضة عثمان التشريعات تحقيق السعادة أمین الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية : يسوع ليس مجرد اسم ننطقه بل قوة تمنح الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، ثاني أيام النهضة الروحية تحت عنوان "لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ (أعمال ٤ : ١٢)"، بالشراكة مع كنيسة الأمم، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال رئيس الأساقفة في كلمته:"كثيرًا ما نضع لأنفسنا توقعات ونخطط لمستقبلنا وفقًا لما نراه ممكنًا، لكن الله لديه خطة أعظم. هذا ما رأيناه في حياة سي. إس. لويس، الذي رغم أنه لم يكن يتوقع أن يكون من أعظم المدافعين عن الإيمان المسيحي، إلا أن الله قاده ليصبح من أهم الكُتّاب المسيحيين. فالتوقعات البشرية قد تكون محدودة، لكن قوة الله قادرة أن تصنع العجائب".
وأضاف : "في سفر اعمال الرسل أصحاح ٤، نرى معجزة شفاء الأعرج على يد بطرس ويوحنا، اللذان كانا من أقرب التلاميذ للمسيح، الأعرج لم يحصل على المال كما كان يتوقع، لكنه نال هدية أعظم بكثير وهي شفاءً كاملاً. في حياتنا أيضًا، عندما نأتي إلى الله بتوقعات محدودة، قد يمنحنا ما هو أعظم مما كنا نتصور".
واختتم رئيس الأساقفة: اسم يسوع ليس مجرد اسم ننطقه، بل هو القوة التي تمنح الحياة، والشفاء، والخلاص. عندما نعلن اسم يسوع بإيمان، فإننا نعلن سلطانه على كل ظروف حياتنا، لأنه الاسم الذي تنحني له كل رقبة في السماء وعلى الأرض. في سفر أعمال الرسل ٤:١٢، يعلن بطرس الرسول بوضوح: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ."