عبد الرحمن القرضاوي.. شاعر وسياسي مصري مطلوب لبلاده وتريده أبوظبي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قرر مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، تسليم الشاعر والكاتب المصري، عبد الرحمن القرضاوي، إلى الإمارات، بناء على طلب الأخيرة تسلمه بتهمة "التحريض" وهو ما أثار ردود فعل منتقدة لكون التهمة "سياسية" كما أكدت عائلته ومحاميه.
ولد عبد الرحمن عام 1970، وهو الابن السادس للشيخ الراحل الدكتور يوسف القرضاوي.
اشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر، وله قصيدة جريئة في هجاء الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعنوان "الهاتك بأمر الله"، ومنع من الكتابة والعمل التلفزيوني خلال فترة حكم مبارك، ثم استأنف نشاطه الإعلامي بعد الثورة.
نشأ عبد الرحمن في قطر حيث حصل على الجنسية القطرية قبل أن يتنازل عنها عام 2003 احترامًا لمصريته ولكونه معارضًا لنظام مبارك، وقال عن ذلك: "ما كان يليق بي أن أهجو رئيس الدولة السابق مع وجود شبهة احتمائي بجنسية أخرى".
عاش في قطر لمدة عقدين من الزمن، حيث درس في مدارسها وجامعاتها، لكنه في النهاية قرر العودة إلى مصر.
نشاطه السياسي
كان عبد الرحمن يوسف ناشطًا سياسيًا بارزًا، حيث شارك في العديد من الحركات السياسية المعارضة لنظام مبارك، مثل حركة "كفاية" وحركة "الجمعية الوطنية للتغيير".
كما أسس مع آخرين الحملة الشعبية لدعم البرادعي وترشيحه للرئاسة عام 2011، وكان منسقًا عامًا لها.
استقال من تنسيقية الحملة قبل ثورة 25 يناير بثلاثة أشهر، وهو معروف بلقب "شاعر الثورة"، حيث كان له دور بارز في ثورة 25 يناير من خلال الكتابة الشعرية.
وأصبح معارضا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطاح أثناء قيادته الجيش عام 2013 الرئيس المنتخب محمد مرسي بانقلاب عسكري.
دواوينه الشعرية
أصدر عبد الرحمن يوسف العديد من الدواوين الشعرية التي تعكس مواقفه السياسية والاجتماعية والفنية، ومن أشهرها:
نزف الحروف (1992): أول ديوان أصدره في سن 22 عامًا، ويحتوي على أربعين قصيدة.
أمام المرآة (2003): ديوان تأملي يتحدث عن الإنسان والفن ومعاناة الفنان.
في صحة الوطن (2004): يتناول الأوضاع السياسية في الوطن العربي، ويتضمن قصيدة طويلة تتحدث عن معاناة المواطن العربي.
لا شيء عندي أخسره (2005): ديوان هجاء سياسي، ويعد مرجعًا في فن الهجاء السياسي المعاصر.
على المكشوف (2006): ديوان غزلي يحتوي على أكثر من 20 قصيدة.
اكتب تاريخ المستقبل (2008): ديوان ملحمي يروي انتصارات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
حزن مرتجل (2008): ديوان يعبّر عن الحزن العام في السياسة والمجتمع.
رثاء امرأة لا تموت (2012): ديوان رثائي خاص بوفاة والدته، يعيد اكتشاف غرض الرثاء في الشعر العربي.
مسبحة الرئيس (2013): ديوان هجائي حاد تناول الأوضاع السياسية في مصر.
على رأسها بطحة (2014): ديوان هجائي آخر تناول الأحداث السياسية.
رحلة أخرى (2023): ديوان مختارات من أشعار عبد الرحمن يوسف باللغة التركية.
اعتقاله
وكان القرضاوي قد نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق يحتفي فيه بسقوط الأسد، ويعرب عن أمله في "النصر" في البلدان العربية الأخرى التي شهدت انتفاضات ومنها مصر.
كما حذّر السوريين من "التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر".
وانتشر الفيديو على نطاق واسع بما في ذلك في وسائل الإعلام المصرية التي وصفته بأنه "مهين". وطالب بعض الإعلاميين المقربين من حكومة السيسي بتسليم القرضاوي للسلطات المصرية.
وأوقف القرضاوي الشهر الجاري، لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي بناء على مذكرة توقيف مصرية.
لاحقا، تسلّم لبنان من كلّ من مصر والإمارات ملفين لاسترداد القرضاوي.
وتسلم النائب العام التمييزي جمال الحجار تسلّم ملفّ استرداد القرضاوي من السلطات المصرية التي طلبت تسليمه بأسرع وقت ممكن.
ويتضمّن الملف نصّ الحكم الغيابي بالسجن خمس سنوات الصادر بحقّه عن القضاء المصري، لإدانته بجرائم "بث أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب وقلب نظام الحكم".
كما تسلّم لبنان ملفّا من الإمارات يطلب استرداد القرضاوي ومحاكمته بناء على فيديو سجله خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، وتضمن ما اعتبرته أبوظبي "تحريضا على دولة الإمارات وزعزعة الاستقرار فيها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصري القرضاوي الإمارات مصر الإمارات القرضاوي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
برعاية البرهان.. أبرز معارض عسكري وسياسي في جنوب السودان يتصالح مع سلفاكير
▪️ برعاية البرهان.. أبرز معارض عسكري وسياسي في جنوب السودان يتصالح مع سلفاكير في بورتسودان
▪️ الفريق أول مُفضل: الاتفاق مع “كيت قوانق” سيضمن الأمن في المناطق الحدودية خاصة “اللو نوير”
▪️ الجنرال سايمون دوال: “أنا مع سلفاكير سوا.. أنا مع البرهان سوا”
▪️ مدير الأمن الداخلي في جنوب السودان: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
بورتسودان- إذاعة بلادي – 5 فبراير 2025
وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقاً للسلام مع حكومة سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل.
وجمع الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد، وجرت مشاوراته بالعاصمة الإدارية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، فيما أناب عن حكومة الرئيس سلفاكير، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخبارات العسكرية، الفريق قرنق استيفن مارشال.
ويضمن الاتفاق من بين بنود أخرى، تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة – فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، وضمان مشاركة الفصيل في السُلطة.
ووصف الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضل الذي توسّط منصة الموقّعين على الاتفاق، وصفه بـ “التاريخي”، وقال “تمكّنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل “كوت قوانق” بعد جولة ثانية وأخيرة من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة لصيقة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
وأشار مُفضّل، إلى أن السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتماً باستقرار وأمن الجنوب، “لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان”.
وفي يناير من العام 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان، واضعين حداً لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ “سلام الشجعان”.
وقال مدير المخابرات العامة الفريق أول مُفضّل، إن “السودان وضع خبراته وقدراته لمعاونة الأشقاء بجنوب السودان، امتداداً لأدواره الأخوية وشعوراً بالمسؤولية لطي الحروب والخلافات، وداعماً وراعياً من أجل الوصول إلى سلام دائم.
وأثنى على الطرفين لاستجابتهم إلى نداء السلام والتوقيع على الاتفاق، مُشيراً إلى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، “لأن فصيل “كيت قوانق” من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه لركب السلام سيكون حافزاً لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان”.
وجدّد مدير المخابرات العامة، تأكيده بأن السودان بقيادة البرهان، سيظل يدعم بقوة حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وطلب من جميع الأطراف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لأنه “يعني المزيد من الاستقرار والتقدّم لدولة جنوب السودان.
من جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان، أكد على عزمه المضي إلى الأمام وقال: “ما بنمشي ورا.. بنمشي قدام”، وأشار إلى أن حركته قومية تنشد السلام في جميع ربوع جنوب السودان.
وأشار سايمون مستنكراً، إلى الجرائم التي اقترفتها مليشيا الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب، وقال: “الدعم السريع سبّب لينا أكعب حاجة.. أنا مع سلفاكير سوا سوا. أنا مع البرهان سوا سوا”.
في السياق، أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولاً للتوقيع، وقال “سنلتزم بالاتفاق الذي وقّعناه بمراقبة من الحكومة السودانية وإشراف جهاز المخابرات العامة.