هل المسلم على ملة إبراهيم عليه السلام.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قول المسلم "أنا على ملة إبراهيم"، جائز وفقًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى أن قول المسلم "أنا على ملة إبراهيم" هو من أصول الدين وأصول الإسلام، مستندًا إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه" (الآية 130)، وأيضًا إلى قول الله تعالى في سورة آل عمران: "قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" (الآية 95).
وأضاف الجندي أن القرآن الكريم يوضح أن ملة إبراهيم هي ملة الإسلام الحنيف، وذلك في قوله تعالى: "ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا" (سورة النساء، الآية 125)، كما ذكر حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أصبحنا قلنا: أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلمًا وما كان من المشركين".
وأكد أن الشيخ الشنقيطي رحمه الله بيّن في تفسيره أن ملة إبراهيم هي دين الإسلام الذي بعث الله به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن القول "أنا على ملة إبراهيم" يعكس الانتماء إلى هذا الدين القيم.
وفي حلقة سابقة، أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بدور "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، مشيرا إلى البرامج التثقيفية التي يقدمها المركز والتي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي والاعتدال بين الشباب.
وقالت: "الدولة تبذل جهودًا كبيرة في محاربة الفكر المتطرف، ومرصد الأزهر يعد من أهم الجهات التي تسهم بشكل فعّال في ذلك، من خلال مراكز تدريبية وبرامج وحلقات تعليمية، يقوم المرصد بتعريف الشباب بأسس التطرف وكيفية تجنب الانزلاق إلى مثل هذه الأفكار".
وتحدث، عن أهمية البرامج الإعلامية التي تقوم بها الدولة، قائلا: "الدولة تعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عبر حملات إعلامية توعوية، والمرصد من خلال هذه الحملات يتصدى للشبهات والأفكار المتطرفة، ويقوم بالحوار مع الشباب في الجامعات على مستوى الجمهورية، سواء كانت حكومية أو خاصة."
واختتم حديثه بالقول: "مرصد الأزهر يعد من الأماكن الرائدة التي تسهم في نشر الوعي، وهو أمر بالغ الأهمية في تشكيل جيل قادر على مواجهة الفكر المتطرف".
ولفت إلى أن المشكلة الأساسية التي تؤدي إلى السلوك العنيف أو الفكر المتطرف لا تكمن في الفقر أو الجهل كما يعتقد البعض، بل في عوامل نفسية وتربوية عميقة.
وأضاف: “قد يعتقد البعض أن الفقر أو الجهل هما السبب الرئيسيان وراء التطرف، ولكن الحقيقة أن هناك أشخاصًا أغنياء وأصحاب تعليم عالٍ ومع ذلك انحرفوا وأصبحوا متطرفين، وهذا يطرح تساؤلات مهمة حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي المسلم القرآن الكريم والسنة النبوية إبراهيم صلى الله علیه وسلم خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
«الأزهر للفتوى»: القوامة ليست تسلطا على المرأة بل تكليفا للرجل «فيديو»
قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الآية التي تحدثت عن القوامة في القرآن الكريم لم تكن تعني في يوم من الأيام أن الزوج يتسلط على زوجته أو يسلبها حقوقها في اتخاذ القرارات أو التصرفات.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، أن بعض الأفكار المتطرفة يتم تداولها بين الحين والآخر بشأن القوامة، موضحة أن القوامة هي تكليف من الله تعالى للرجل، وليس تشريفًا، فهذا التكليف جاء بما يتناسب مع قدرات الرجل وظروفه، وهو تكليف بأن يعيل زوجته ويوفر لها ما تحتاجه، بناءً على ما منح الله من خصائص وقدرات للرجل».
وأكدت أن الأفكار التي يتم نشرها والتي تزعم أن القوامة تعني تسلط الزوج على الزوجة وسلب إرادتها، هي أفكار خاطئة ولا تمت للواقع بصلة.
وتابعت: «الله سبحانه وتعالى خفف عن المرأة في بعض الأمور مثل النفقات، وهذا ليس من باب التقليل من شأنها، بل من باب التيسير عليها بما يتماشى مع طبيعتها وقدرتها، وإذا كان هناك من يحاول تفسير القوامة بشكل مغاير، فهو بذلك يخالف ما جاء في السنة النبوية الشريفة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير زوجاته في كثير من الأمور، وخصوصا في موقف صلح الحديبية، حيث استشار السيدة أم سلمة رضي الله عنها، وكان يستبشر برأيها ويأخذ به».
وأوضحت أن القوامة لا تعني أن الرجل يستبد برأيه، بل هي تدعو للعشرة بالمعروف، كما جاء في قوله تعالى: «وعاشروهن بالمعروف»، لافتة إلى أن هذا يعني أن الرجل والمرأة لهما حقوق وواجبات متبادلة، وعليهما أن يعامل كل منهما الآخر بالإحسان والكلام الطيب وحسن العشرة.
وأكدت على أن بعض الأقوال المغلوطة التي تتداولها بعض الأوساط يمكن أن تفسد السعادة الأسرية، وتؤدي إلى تعكير صفو الحياة الزوجية، وإذا استمرت مثل هذه الأفكار في الانتشار، فإنها قد تؤدي إلى تراكمات سلبية في العلاقة الزوجية، ما ينعكس سلباً على الأسرة والمجتمع ككل، لذلك يجب أن نتمسك بالفهم الصحيح للدين، وأن نستمع لأهل الاختصاص في الأمور الشرعية.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز ثقافة الفهم الصحيح للحقوق والواجبات في العلاقة الزوجية، بعيداً عن التفاسير الخاطئة التي تضر بالأسرة والمجتمع، داعية إلى ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول القوامة، كي لا يتسبب ذلك في فهم خاطئ لهذا المفهوم.
وتابعت: «القوامة تتعلق بالقيام بحفظ ورعاية الأسرة وتلبية احتياجاتها، وتوفير النفقات اللازمة لها، وهذه الواجبات ليست تكليفاً اختص به الرجل دون المرأة، وإنما هي تكليف مبني على التفاضل في الأدوار، وليس التفضيل، الرجل مكلف بما يتناسب مع طبيعته وقدراته، بينما المرأة لا يمكنها تحمل مشقة الكسب أو الإنفاق على الأسرة بنفس القدر، وذلك بناءً على خصائصها الطبيعية والبدنية».
وأضافت أن القيام بحفظ ورعاية الأسرة يشمل حسن إدارة الحياة الزوجية وتحمل المسؤولية والمشاق المرتبطة بها، ورغم أن القوامة من مسؤوليات الرجل، إلا أنها يجب أن تكون بمشاركة الزوجة، فالحياة الزوجية تقوم على الأدوار التكميلية بين الزوجين، حيث يؤدي كل منهما دوره المنوط به لضمان سعادة الأسرة وتكامل البناء الأسري.
وأوضحت أن الأسرة هي وحدة أساسية في بناء المجتمع، وكلما أدت الأسر أدوارها بشكل صحيح، ساهم ذلك في بناء مجتمع سليم ومتوازن، مشيرة إلى أن القوامة هي مسئولية للرجل من باب التكليف، وليس من باب التشريف، وأنها جزء من النظام التكاملي بين الزوجين في إطار الأسرة.
اقرأ أيضاًما هو علاج الوسواس القهري؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح «فيديو»
«الأزهر للفتوى» يوضح حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة «فيديو»
كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح