لبنان على مفترق طرق : من هم أبرز المرشحين للرئاسة اللبنانية؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
بيروت - تُطرح أسماء مرشحين مفترضين للانتخابات الرئاسية في لبنان قبل موعد الجلسة الـ 12 للبرلمان، الخميس المقبل، وإن كان معظمهم لم يخرج ليُعلن عن ذلك بشكل رسمي. فالدستور اللبناني لا يفرض على أي مرشح أي مسار محدد يسلكه أو أن يتقدم بترشيحه لجهة معينة كي يصبح هذا الترشيح جدياً؛ ما يجعل تبني الكتل النيابية اسم مرشح هو العامل الوحيد الذي يُقرّبه من الوصول إلى قصر بعبدا الرئاسي، وهنا معلومات عن 11 «متنافساً» على كرسي الرئاسة، حسب الشرق الأوسط.
سليمان فرنجية
يُعدّ رئيس تيار «المردة»، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية «أقدم» المرشحين لهذا الاستحقاق باعتبار أن «الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» وحركة «أمل» تبنى ترشيحه في مارس (آذار) 2023. وهو خاض منازلة وحيدة في يونيو (حزيران) 2024 حين تمت الدعوة لجلسة انتخابية حملت الرقم 12 وكانت الأخيرة وشهدت معركة «كسر عضم» بينه وبين مرشح تقاطع المعارضة و«التيار الوطني الحر» الوزير السابق جهاد أزعور وانتهت بحصول الأول على 51 صوتاً، والآخر على 59 صوتاً قبل أن ينسحب نواب «الثنائي الشيعي» لإفقاد الدورة الثانية نصابها.
وعلى الرغم من تراجع حظوظه إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الإسرائيلية على «حزب الله» وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والذي كان فرنجية مقرباً جداً منه، فإنه حتى الساعة لم يخرج لإعلان سحب ترشيحه. وفي آخر إطلالة له قال: «أنا مستمر وإذا اتفقنا على اسم في جلسة التاسع من يناير (كانون الثاني) فأنا منفتح على ذلك، لكن نريد اسماً وازناً على مستوى المرحلة».
جهاد أزعور
أما جهاد أزعور، فهو وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة و«التيار الوطني الحر» التقاطع على اسمه في يونيو 2023 بعدما أعلن النائب ميشال معوض انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحته. وهو حاز أصوات 59 نائباً في جلسة وحيدة تنافس خلالها مع فرنجية.
أزعور، الذي يتولى منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تجنب أي ظهور إعلامي طوال الفترة الماضية للحديث عن ترشيحه، وقد عادت أسهمه لترتفع مؤخراً مع الحديث عن احتمال موافقة «الثنائي الشيعي» على السير به لقطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون في حال عدم حصول تفاهم على اسمه.
جوزيف عون
يعدّ قائد الجيش العماد جوزف عون من أبرز الأسماء المتداولة للرئاسة. وقد بادرت كتلة «اللقاء الديمقراطي» (برئاسة النائب تيمور جنبلاط) في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى تبني ترشيحه، في حين أعلن نواب آخرون بشكل فردي نيتهم التصويت لصالحه.
وبرز خروج مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا مؤخراً، ليعلن الانفتاح على ترشيح قائد الجيش العماد وللتأكيد «ألا فيتو على اسمه».
وحده رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل خرج مراراً ليعلن رفضه السير بعون رئيساً.
سمير جعجع
على الرغم من عدم خروج رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لإعلان ترشيحه، فإن اسمه دخل إلى بازار الأسماء الرئاسية في ظل المطالبة بترشحه من جمهور «القوات» صاحبة أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان.
ولعل ما أعطى دفعاً لهذا الترشيح في الساعات الماضية هو خروج مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا ليؤكد ألا فيتو على أي اسم «سوى على سمير جعجع؛ لأن مشروعه تدميري للبنان»؛ ما أثار رفضاً وامتعاضا داخلياً واسعاً.
إلياس البيسري
يُطرح في الفترة الأخيرة اسم المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري مرشحاً للرئاسة. وصحيح أن أياً من الكتل النيابية لم تخرج بعد لتبني ترشيحه، إلا أن المعلومات تؤكد حماسة «التيار الوطني الحر» لدعمه، ولم تعلن أي كتلة رفضها ترشيحه.
إبراهيم كنعان
من الأسماء التي يتم التداول فيها كأسماء توافقية للرئاسة اسم رئيس لجنة المال والموازنة البرلمانية النائب إبراهيم كنعان، الذي خرج من صفوف «التيار الوطني الحر» مؤخراً وانضم إلى عدد آخر من النواب «العونيين» السابقين والمستقلين بما بات يعرف بـ«اللقاء التشاوري النيابي المستقل».
جورج خوري
يُطرح أيضاً اسم العميد المتقاعد والسفير السابق جورج خوري مرشحاً للرئاسة. وعلى الرغم من عدم خروج أي كتلة لإعلان دعمه بشكل رسمي، فإن المعلومات تؤكد تأييد ترشيحه من قِبل البطريركية المارونية والرئيس نبيه بري و«التيار الوطني الحر» في حين ترفض غالبية المعارضة دعمه.
نعمة أفرام
في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خرج رئيس المجلس التنفيذي لمشروع «وطن الإنسان» النائب نعمة افرام ليُعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وفق ثوابت معينة كان قد عددها. وعلى الرغم من عدم خروج أي كتلة لتبني ترشيحه، فإن علاقته جيدة بكل قوى المعارضة كما بالبطريركية المارونية.
فريد الخازن
برز اسم النائب فريد الخازن مرشحاً بعد تراجع حظوظ فرنجية مؤخراً باعتبار أنه مقرَّب منه، وكان كثيرون يعتقدون أن تنازل رئيس «المردة» لصالحه أسهل من التنازل لأي مرشح آخر. وللخازن علاقات جيدة مع بري وهو مقرب من البطريركية المارونية.
سمير عساف
برز اسم المصرفي سمير عساف مرشحاً في الأسابيع الماضية. علماً أنه كان مرشحاً جدياً لتولي منصب حاكم مصرف لبنان عام 2020.
ولم تتبن اي كتلة نيابية ترشيحه حتى اللحظة.
زياد بارود
زياد بارود، حقوقي ووزير سابق تولى وزارة الداخلية عام 2008. يُطرح اسمه مرشحاً توافقياً وإن لم تعلن أي كتلة نيابية دعمه. لكن أيضاً لم يعلن أي فريق رفضه له، ويعرف بعلاقاته الجيدة مع معظم الأفرقاء، وإن كان ترشحه للبرلمان عام 2018 على لائحة «التيار الوطني الحر» انعكس سلباً على علاقاته ببعض أفرقاء المعارضة، ولا سيما المسيحيين منهم.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر على الرغم من حزب الله على اسم أی کتلة
إقرأ أيضاً:
رئيس «شؤون البيئة»: مصر معرضة لفترات طويلة من الحر الشديد قد تؤثر على صحة الإنسان والزراعة (حوار)
أكد دكتور على أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة بوزارة البيئة، أن الدولة تتأثر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 -أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم- وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين والذى جرى تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019. كيف يسهم المجلس الوطنى للتغيرات المناخية فى حل قضية التغير المناخى محلياً ودولياً؟
- يعتبر المجلس المنشأ بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1912 لسنة 2015 والمعدل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1129 لسنة 2019 الجهة الوطنية المعنية بملف التغيرات المناخية، وللمجلس كافة الصلاحيات اللازمة لأداء عمله، على رسم السياسات العامة للدولة فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية، والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات والخطط القطاعية لتغير المناخ، فى ضوء الاتفاقيات الدولية والمصالح الوطنية والعمل على تحديث استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ، وربط السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بتغير المناخ باستراتيجية التنمية المستدامة.
ماذا عن مشروع مخاطر التغيرات المناخية فى مصر وأهميته؟
- تُعد إدارة مخاطر التغيرات المناخية مشروعاً وطنياً شاملاً تم تنفيذه من خلال عدة وزارات وقطاعات، ويستهدف تطبيق مبدأ التكيف والتخفيف، من خلال دعم سياسات التخفيف من أجل تقليل مساهمة مصر فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال توفير الظروف الملائمة والحوافز لتشجيع تمويل مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فضلاً عن الاستفادة من آلية التنمية النظيفة، بالإضافة إلى دعم توفير الأدوات اللازمة لصنع القرارات الاستراتيجية التى من شأنها تعزيز القدرة المؤسسية لوضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية فى قطاعات الموارد المائية والزراعة وغيرها من القطاعات.
أبو سنة: استراتيجية الدولة تعتمد على تعزيز قدراتها للتكيف مع التغيراتكيف أسهم مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى فى خفض انبعاثات الكربون؟
- يهدف المشروع إلى تحسين نوعية الهواء من خلال الحد من الانبعاثات المختلفة من القطاعات الحيوية، وزيادة القدرة على مقاومة تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، وتقليل تركيزات الملوثات، وبخاصة ذات التأثير الأكثر ضرراً بالصحة والاقتصاد والاستدامة بجميع أنواعها، من خلال وضع خطة متكاملة لإدارة نوعية الهواء والمناخ خلال مكونات المشروع.
ماذا عن آلية التكيف مع التغيرات المناخية على المستوى المحلى؟
- تتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التى تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على المنطقة المحلية، وتحديد العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية التى قد تؤثر فى قدرة المجتمع على التكيف، إلى جانب تطوير البنية التحتية لتكون مرنة أمام التغيرات المناخية، مثل تحسين تصريف مياه الأمطار، وبناء سدود للحد من الفيضانات، وتعزيز الهياكل ضد العواصف.
ما خطة الوزارة لتقليل التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة؟
- تسعى وزارة البيئة إلى تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المستقبلية، وقد أعلنت وزارة البيئة عن عدة خطط واستراتيجيات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتقليل آثارها خلال السنوات المقبلة. وتحقق خطة الوزارة بالتنسيق مع شركاء التنمية أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتى جرى إطلاقها فى عام 2022: تحقيق نمو اقتصادى مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، تعزيز حوكمة وإدارة العمل فى مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية للتمويل، تحسين البحث العلمى وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعى فى مجال مكافحة تغير المناخ.
اضطراب النظام البيئي يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة.. ومشروع إدارة تلوث الهواء يهدف إلى الحد من الانبعاثات المختلفةهل من الممكن أن تشهد مصر ظواهر غير طبيعية ناتجة عن التغيرات المناخية كما حدث فى أمريكا وإسبانيا؟
- نعم، من الممكن حدوث ذلك، فالتغيرات المناخية تؤدى إلى اضطراب النظام البيئى، ما قد يتسبب فى العديد من الظواهر الجوية غير المعتادة مثل: زيادة درجات الحرارة: من الممكن أن تشهد مصر فترات طويلة من الحر الشديد، ما يؤثر على صحة الإنسان والزراعة، الفيضانات: التغيرات المناخية يمكن أن تؤدى إلى تغييرات فى نمط الأمطار، ما يؤدى إلى فيضانات غير مسبوقة.
ووفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية فإن مصر تُعد من أكثر الدول المهددة بالمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، والتى تتطلب التعامل وفقاً للمعايير والأهداف والسياسات والجهود الملائمة وطنياً لتقليل وطأة تأثيرات هذه الظاهرة، وبما يتماشى مع «رؤية 2030» فى مجالات البيئة والصحة والطاقة وغيرها ووفق الخطط الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتأثر مصر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 (أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم)، وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين، والذى تم تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019.
ماذا عن مخاطر التغيرات المناخية المتوقعة على مصر؟
- تُعد مصر شديدة التأثر بتغير المناخ، مع الزيادة المتوقعة فى موجات الحر والعواصف الترابية والعواصف على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط والظواهر الجوية الشديدة، كما جرى توثيق احترار أقوى على مدار الثلاثين عاماً الماضية، مع زيادة متوسط درجات الحرارة السنوية بمقدار 0.53 درجة مئوية لكل عقد.