أمريكا تفرض عقوبات على الدعم السريع بسبب إبادة جماعية خلال حرب السودان
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
(CNN)-- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع السودانية ارتكبت إبادة جماعية على مدار الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عام في السودان.
وهذه هي الإبادة الجماعية الثانية التي اُرتكبت في السودان في أقل من ثلاثة عقود، بعد الإبادة الجماعية في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كان بلينكن قد قرر سابقًا أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي أثناء الصراع الذي بدأ في أبريل/نيسان 2023. كما وجد أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية - الأطراف الرئيسية في الصراع - ارتكبت جرائم حرب.
وفي بيان صدر الثلاثاء، قال بلينكن إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها "واصلت توجيه الهجمات ضد المدنيين"، و"قتلت بشكل منهجي الرجال والفتيان - حتى الرضع - على أساس عرقي، واستهدفت عمدًا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي".
وأضاف بلينكن: "استهدفت نفس الميليشيات المدنيين الهاربين، وقتلت الأبرياء الهاربين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة".
وقال: "بناءً على هذه المعلومات، خلصت الآن إلى أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة فرضت الثلاثاء عقوبات وقيودًا على التأشيرات على زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو موسى، المعروف أيضًا باسم حميدتي، "لدوره في الفظائع المنهجية المرتكبة ضد الشعب السوداني".
وأشار إلى أن القيود المفروضة على تأشيرة حميدتي وأفراد أسرته، والتي تمنعهم من القدوم إلى الولايات المتحدة، تأتي على وجه التحديد ردًا على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وبالتحديد الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع تحت سيطرته".
وقال بلينكن: "الولايات المتحدة لا تدعم أيًا من جانبي هذه الحرب، وهذه الإجراءات ضد حميدتي وقوات الدعم السريع لا تعني دعمًا أو تفضيلًا للقوات المسلحة السودانية... يتحمل كلا الطرفين المتحاربين مسؤولية العنف والمعاناة في السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم سودان سلمي في المستقبل".
وأكد أن الولايات المتحدة "تواصل تقييم إجراءات إضافية لفرض عقوبات على أولئك الذين يديمون الصراع والفظائع ضد الشعب السوداني".
أمريكاالسوداننشر الثلاثاء، 07 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الولایات المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة جماعية سرية بالقرب من معتقل للدعم السريع شمال الخرطوم
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تحقيق نشرته اليوم الجمعة، أن أكثر من 500 شخص قد يكونون تعرّضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت، دُفنوا في مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، وفق أدلة اطلعت عليها الصحيفة.
التغيير ــ وكالات
و أوضحت الصحيفة أنها تمكنت من زيارة قاعدة لقوات الدعم السريع، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادتها، أظهرت وجود مركز اعتقال غير معروف، به أغلال معلقة وغرف للعقاب وبقع من الدماء على الأرض.
وتابعت الصحيفة أن شهادات الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع في هذا المركز تصف كيف تعرّضوا للتعذيب المتكرر حتى تحريرهم.
وذكرت الصحيفة أنه يوجد على مقربة من مركز الاعتقال 550 قبرا على الأقل بلا أسماء، الكثير منها حُفرت في وقت قريب، ويحتوي بعضها على عدد من الجثث.
ووصفت الصحيفة المقبرة بأنها الأكبر من بين المقابر التي عُثر عليها خلال الحرب الأهلية في السودان، وقد تكون إحدى أسوأ جرائم الحرب خلال الصراع الدامي في السودان.
وأضافت أن الفحوص الطبية التي أُجريت على الناجين من مركز الاعتقال أظهرت تعرُّضهم للتعذيب، وخلصت إلى أنهم تعرَّضوا أيضا للتجويع.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على هذه القاعدة القريبة من قرية جاري شمال الخرطوم، وأنشأت فيها مركزا للقيادة والتدريب بعد أن بدأت الحرب في السودان.
وأكدت صور الأقمار الاصطناعية والمصادر العسكرية عدم وجود أي مقابر في هذه المنطقة قبل أن تبدأ الحرب في 15 إبريل 2023.
أحد أكبر مشاهد الجرائمووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تتقصي الانتهاكات في السودان خلال الحرب، اكتشاف موقع مركز الاعتقال والمقبرة شمال الخرطوم بأنه “أحد أكبر مشاهد الجرائم الفظيعة في السودان التي اكتُشفت منذ بدء الحرب”.
مركز اعتقال قوات الدعم السريعوأكد الدكتور هشام الشيخ، الذي أجرى فحوصا طبية على 135 شخصا من الناجين من مركز الاعتقال، بعد أن استعاد الجيش السوداني السيطرة عليه في نهاية يناير الماضي، وجود أدلة طبية تُظهر تعرُّض الناجين للتعذيب وسوء التغذية على نطاق واسع.
وقال الشيخ للصحيفة إن الناجين، وكلهم من المدنيين، عانوا صدمة شديدة عند العثور عليهم، لدرجة أنها كانوا عاجزين عن التحدث.
وأضاف الشيخ أن العديد من الناجين أخبروه بوفاة كثيرين آخرين في القاعدة نتيجة التعذيب.
لم تتوقع اكتشاف الموقعوأكد النقيب جلال أبكر من الجيش السوداني أنه خدم في قاعدة جاري حتى اندلاع الحرب في عام 2023، ولم يكن هناك موقع للدفن حينها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية سودانية أن “قوات الدعم السريع لم تتوقع اكتشاف مركز الاعتقال والمقبرة الجماعية قرب قرية جاري شمال الخرطوم، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة، وظنت أنه تم تأمين مركز الاعتقال”.
غير أن الجيش السوداني حقق تقدما كبيرا على محاور القتال حول الخرطوم في الأسابيع الأخيرة، وتمكَّن من استعادة مناطق عديدة من بينها قرية جاري، ثم اكتشف المقبرة الجماعية بجوارها.
وتسببت الحرب في السودان في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث قُتل عشرات الآلاف من السودانيين خلال الحرب، واضطر نحو 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم وأراضيهم.
المصدر : الغارديان
الوسوماكتشاف جبل جاري سرية مقبرة جماعية