مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمي فاروق
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت أغنية "باركوا" للفنانة مي فاروق، نجاحاً كبيراً منذ طرحها، حيث تصدرت التريند على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، لتصبح حديث الجمهور خلال الأيام الماضية.
الأغنية هي العمل الرسمي الذي قدمته مي فاروق بمناسبة زفافها على الفنان محمد العمروسي.
وفي هذا السياق، شارك الملحن مدين كواليس تسجيل الأغنية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر مقطع فيديو من داخل الاستوديو أثناء تسجيل الأغنية مسلطاً الضوء على الجهود التي بُذلت لتقديم هذا العمل المميز، وأشاد مدين بتعاون فريق العمل وحرصه على تقديم أغنية تليق بالمناسبة السعيدة.
"باركوا" من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان مدين، وتوزيع أحمد عبد السلام.
يُذكر أن النجمة مي فاروق احتفلت بزفافها الأسبوع الماضي في أحد الفنادق الكبرى، بحضور عدد كبير من نجوم الفن والرياضة والإعلام، حيث خطفت الأنظار بإطلالتها الرائعة وأجواء الفرح التي غمرت الحفل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باركوا مي فاروق محمد العمروسي تامر حسين
إقرأ أيضاً:
الأغنية الوطنية.. والتجديد
المناسبات الوطنية فرصة كبيرة للأغنية التي تتوهج بحب الوطن، وترسل أشواقها عبر كلمات شاعر يذوب عشقا فـي ثرى بلاده، وصوت يتلون على موسيقى القصيدة، ولحن يُخرج كل مكنوناته ليعبر عن هيامه فـي وطنه العزيز، فالأغنية واحدة من أدوات التوصيل الأكثر شعبية، وتأثيرا فـي نفوس الآخرين، ولذلك يحرص الفنانون والشعراء على المشاركة فـي هذا العرس الكبير، بما يستطيعون.
ولكن مع كثرة الأغنيات الوطنية، وزحمتها فـي المناسبات، تضيع أغانٍ جميلة، ولا ينتبه لها أحد، رغم أنها قد تكون ذات طاقة إبداعية كبيرة، غير أن الكثرة تطغى أحيانا على النوعية، ولا يكاد المرء يتذكر إلا أغاني معدودة، وهي تلك الأصوات التي نسمعها فـي وسائل الإعلام بشكل متكرر، سواء الإعلام التقليدي، كالإذاعات والفضائيات، أو الإعلام الجديد الذي تمثله وسائل التواصل الحديثة، ولذلك تبقى بعض الأغنيات -التي لا تلقى دعما من الإعلام- فـي آخر طوابير الاستماع رغم جودتها.
والملاحظ كذلك أن الإبداع والابتكار فـي معظم النصوص الغنائية يكاد يكون معدوما، ومعظم القصائد عبارة عن كلمات مألوفة، وعادية، لا جديد فـيها، فالشاعر عليه دور مهم فـي تجديد الأغنية الوطنية، وإخراجها من قالبها الاعتيادي إلى قالب أكثر سعة، وتلونا، وإبداعا، وهنا تبقى الزاوية التي يرى فـيها الشاعر المبدع رؤيته للتأثير، وإدهاش المتلقي، وجذبه نحو نص مختلف، ومغاير، وللأسف فالمبدعون فـي هذا الاتجاه قلائل، بينما تمتلئ الأغنيات بالكلمات التي تتكرر، ولا تقدم جديدا.
ولا شك أن ثلاثي الإبداع لا يتوقف عند الشاعر فقط، فالملحن عليه دور مؤثر، ومهم، والمؤدي أو المطرب عليه مهمة محددة فـي توصيل إحساس الملحن، وشاعرية النص، وهذا الثالوث هو الذي يوصل الأغنية -أي أغنية- إلى المتلقي، خاصة حين يجتمع ثلاثة مبدعين فـي قلب واحد، حينها تبقى الأغنية خالدة مهما تعاقبت عليها المناسبات أو الأعوام، فمن منا لا يذكر رائعة المرحوم عبدالله الصفراوي «هاتف البشرى»، بأدائه البارع، وإحساسه العالي؟.. ومن منا لا يذكر أغنية أحمد الحارثي «ماذا يضيرك لو عشقتك مرة؟!!»، والتي أحدثت «صدمة» فـي الأغنية الوطنية الكلاسيكية، ومع ذلك تبقى مثل هذه الأغنيات زهيدة، ونادرة.
ورغم كل ما فات، تبقى المناسبات الوطنية طاقات تتفجر فـيها المشاعر، وتتألق فـيها الأحاسيس، وتبقى الوطنية أكبر من الكلمات، والأغاني، ويبقى الوطن خالدا فـي قلوب أبنائه، كل منهم يعبر عن حبه بطريقته الخاصة.