ندوة الثقافة والعلوم تكرم الشاعر محمد بن مسعود
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
دبي (الاتحاد) عقدت ندوة الثقافة والعلوم أمسية حول الشاعر «محمد بن مسعود» قدمها الشاعر سيف السعدي، بحضور الشيخ خليفة بن حريز بن خليفة آل مكتوم، وبلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، وجمال الخياط المدير المالي، والكاتب عبدالغفار حسين، ود. رفيعة غباش، والموسيقار إبراهيم جمعة، والشعراء علي الخوار ودياب المزروعي وعلي السبيعي ولفيف من الشعراء والمهتمين.
أدار الأمسية الإعلامي جمال مطر، مستهلاً بكلمات الشاعر الراحل حمد خليفة بوشهاب في مقدمته لمجموعة رباعيات محمد بن مسعود «أحس من خلال قراءتي لأشعار محمد بن مسعود بارتياح ممزوج بالغبطة، يجعلني أكبر صفاء ذهن هذا الرجل، وأعجب بتوقد قريحته، ففيما يكتب ظرافة ولطافة، ونكتة أنيقة، وفكاهة رقيقة، وما كل فكاهة تحنو ولا كل نادرة تعجب، ولكن في أشعار محمد المسعود ما يفلت النظر حقاً ويسترعي الانتباه صدقاً».
والشاعر محمد بن مسعود قدم مجموعتين شعريتين هما وسميات، ورباعيات محمد بن مسعود، وكرم في الدورة الماضية لمهرجان الشارقة للشعر العربي. وتحدث سيف السعدي عن علاقته بالشاعر محمد بن مسعود، التي تعدت الصداقة إلى الأخوة والأستاذية، وقد استنار بتوجيهاته وأفكاره، واكتسب من خلال معرفته به الكثير من المعارف التي أسعفته في كتابة القصيدة الشعرية.
وأضاف السعدي أن الشاعر محمد بن مسعود شاعر يمتلك ناصية المفردة الجميلة دون تكلف، فتتساقط القصيدة في السمع كالمطر على البيوت القديمة، وتنبت أبياته كالنبات في الذاكرة وتعلق بها، وتحول الروح إلى واحة غناء تعج وتضج بالشدو.. هذا هو محمد بن مسعود الإنسان الحقيقي.
وأردف السعدي أن في علاقته بالمسعود خلال ما يقارب 45 سنة لم يجرحه حتى بمزحة، فالشاعر الحقيقي يشعر ويقدر مشاعر الآخرين من خلال تعامله، فهو يكره الهجاء رغم أنه غرض من أغراض الشعر. وألقى السعدي بعض أبيات من شعر محمد بن مسعود، منها قصيدة وصف حيث قال المسعود:
الشعر يا اللي حجب عني ضياها
دفنت واومت بفرعه وافترق
قام يتوهج من الغره سناه
اكنها فجر تنفس من غسق
وقصيدة الملاحة:
اختلط ماء الملاحة والمطر.. وفاح ورد الخد بالليل المطير
كنها تحت الهميل المنهمر.. انعكاس البدر في ماي الغدير
وتساءل جمال مطر: ألا يحرج الشعراء عند الحديث عن بعضهم البعض؟ وأضاف أن محمد بن مسعود تأثر بالشاعر الراحل الخضر وهذا أثر على تجربته.
وأضاف جمال مطر: عندما مزج ابن مسعود العامية مع الفصحى لم تختل القصيدة، بل زادتها الفصحى رزانة، فصارت الكلمات العامية في القصيدة تستند على الفصيح لتصل لليقين الشعري في القصيدة.
وأكد بلال البدور أن للشاعر محمد بن مسعود مكانته التي يعتد بها، لأنه يتسم بكل ما هو راق، سواء شعراً أو تعاملاً، والندوة تفخر الاحتفاء به كشاعر مميز.
وذكر الشاعر دياب غانم المزروعي أن محمد بن مسعود من أول الشعراء الكبار الذين التقى بهم، وهو ناصح أمين وقدوة في الأخلاق والشعر، وأنه لولا محمد بن مسعود لما وصل للمكانة الشعرية التي فيها، سواء داخل الإمارات أو خارجها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي ندوة الثقافة والعلوم
إقرأ أيضاً:
ليلة شعر إمارتية.. تتويج الشاعر عبد الرحمن الحميري بلقب أمير الشعراء على مسرح الراحة بأبو ظبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ليلة بهيجة شهدها مسرح شاطئ الراحة بإمارة أبو ظبي، فاز الشاعر الإماراتي عبد الرحمن الحميري بالمركز الأول في الموسم الحادي عشر من مسابقة أمير الشعراء، وذلك في نهاية الحلقة الأخيرة من البرنامج التي أقيمت، مساء الخميس، وسط حضور جماهيري كبير، وتنافس قوي على اللقب، وعقب الإعلان عن اسم الفائز كرّمه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وألبسه وشاح الإمارة.
الشاعر عبد الرحمن الحميري من مواليد أبوظبي سنة 1992، وحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية ويعمل مشرف عمليات في شركة بترول بأبوظبي، وله بعض القصائد المنشورة في صحف ومجلات محلية وإقليمية، وشارك في عدة أمسيات شعرية داخل الإمارات وخارجها.
وحصل الشاعر الحميري الفائز بالمركز الأول على لقب "أمير الشعراء"، و"بردة الشعر" و"الخاتم" الذي يرمز إلى لقب إمارة أبوظبي، وجائزة نقدية قيمتها مليون درهم إماراتي.
وهذا وكانت الشاعرة أسماء الحمادي (الإمارات) قد انضمت إلى القائمة النهائية، بعد أن جاءت نتيجة تصويت الجمهور خلال الأسبوع الماضي بحصولها على 84 درجة من 100، لتنضم إلى عبدالرحمن الحميري (الإمارات)، وعبدالواحد عمران (اليمن)، وعثمان الهيشو قرابشي (المغرب)، والمختار صلاحي (موريتانيا)، ويزن عيسى (سورية).
ومنحت لجنة التحكيم أعلى درجات في الحلقة للشاعر عبد الرحمن الحميري وحصل على 28 درجة من 30، يليه عبدالواحد عمران (اليمن) بحصوله على 26 درجة، والذي جاء في المركز الثاني من المسابقة، في حفلها الختامي.
ويلقى برنامج أمير الشعراء الضوء على دور إمارة الشعر «أبوظبي» في تعزيز التفاعل والتواصل الشعري، باعتباره نافذة مفتوحة على آفاق الامتداد الثقافي للحوار بين الشعوب والثقافات، ومنارة في تعزيز الحراك الثقافي العربي، ومنبرًا يجمع أبناء لغة الضاد.
ويعزِّز برنامج أمير الشعراء دور الشعر والنقد في النهوض بالشعر الفصيح واللغة العربية والانتماء إلى الثقافة العربية وتراثها الشعري، ويسعى إلى اكتشاف المواهب الشعرية الجديدة ودعمها.
يشار إلى أنَّ الفائز بالمركز الأول حصل على لقب أمير الشعراء، وبردة الشعر التي تمثِّل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز إلى لقب الإمارة، وجائزة نقدية قيمتها مليون درهم، وحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة بقيمة 500،000 درهم، والفائز بالمركز الثالث على جائزة بقيمة 300،000 درهم، والفائز بالمركز الرابع على جائزة بقيمة 200،000 درهم، والفائز بالمركز الخامس على جائزة بقيمة 100،000 درهم.
٢٠٢٥٠٢٠٦_٢٢٥٠١٤ ٢٠٢٥٠٢٠٦_٢٢١٣٤٩ ٢٠٢٥٠٢٠٦_٢٢٠٧٣٩ ٢٠٢٥٠٢٠٦_٢١٤٣٢٥ ٢٠٢٥٠٢٠٦_٢١٣٧٥٨ ٢٠٢٥٠٢٠٦_٢١٠٩٣٦