الظروف القاسية في مخيمات غزة لم تخفت حديث الناس
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في قلب مخيم البريج للنازحين الفلسطينيين في غزة، يقف الصحفي عبد الله المغاري متحديا الظروف لبث برنامجه الإذاعي.
فمن خيمة بسيطة، يستضيف المغاري ضيوفه في برنامج "حديث الناس"، الذي أصبح نافذة سكان غزة، للتعبير عن همومهم ومشاكلهم اليومية.
وبالرغم من التحديات الكبيرة، مثل انقطاع التيار الكهربائي المستمر، والضوضاء المحيطة، ودمار الحرب، فإنه صمم على تقديم صوت سكان غزة.
ويقول المغاري: إن البرنامج جعله قريبا من الناس، يسمعهم ويعبر عن مخاوفهم، ويضيف أن "حديث الناس" ليس مجرد برنامج إذاعي، بل هو منصة للتواصل والتفاعل بين سكان غزة، حيث تتم مناقشة القضايا اليومية وتقديم الأخبار المهمة.
وفي ظل الحصار المفروض على غزة، أصبحت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لمعظم سكان المخيم، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير، وأصبحت العديد من الأسر تعتمد على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا.
ومع ذلك، يظل المغاري وأمثاله من الإعلاميين الفلسطينيين مصممين على تقديم الأمل والتفاؤل لسكان غزة، مؤكدين أن صوتهم لن يخفت مهما كانت التحديات.
وبهذا الإصرار والعزيمة، يواصل عبد الله المغاري رحلته في تقديم برنامجه الإذاعي، مؤمنا بأن الإعلام يمكن أن يكون أداة للتغيير والتأثير الإيجابي في حياة الناس.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس.. سواء المطيعون أو العصاة
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.
شيخ الأزهر يدعو لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين
شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين وولي العهد بذكرى يوم التأسيس
شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»