إدانة فلسطينية أردنية لنشر تل أبيب خرائط مزعومة لإسرائيل التاريخية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أدانت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والأردن نشر تل أبيب خرائط مزعومة "لإسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة.
وأكد أبو ردينة أن هذا السلوك يشكل خرقا فاضحا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف أن هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حاليا، لذلك فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتسلم دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية القادمة بالعمل على وقف جميع السياسات والأفعال والإجراءات الإسرائيلية التي لا تخدم الأمن والسلام في المنطقة.
وتابع أن "هذه الاستفزازات -والتي تترافق مع اعتداءات المستوطنين والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، والتحريض المستمر على الشعب الفلسطيني وقيادته- تتطلب موقفا دوليا عاجلا لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ودمار وقتل ذهب ضحيتها عشرات الآلاف".
إعلانمن جانبها، قالت حركة حماس إن "دعوة حسابات صهيونية رسمية وتصريحات قادة الاحتلال لضم أراض فلسطينية وعربية تأكيد على أطماعه التوسعية".
وأضافت الحركة أن التصريحات العدائية للاحتلال تستدعي مواقف قوية من الحكومات العربية والإسلامية للتصدي لأطماعه ووقف جرائمه.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأردنية -في بيان- إنها تدين "بأشد العبارات ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة تزعم أنها تاريخية لإسرائيل تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن الأردن ولبنان وسوريا".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وقال القضاة إن هذه الأفعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبا بموقف دولي واضح من تلك التصريحات وإدانتها، ومحذرا من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
وطالب القضاة الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية فورا التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، وتسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين، وفقا لبيان الوزارة.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -زعيم الصهيونية الدينية- إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وبعد ذلك بيوم واحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
إعلانوبالنظر إلى خريطة الضفة الغربية، تبدو إسرائيل مسيطرة على معظم أراضيها، وتقسم المناطق الفلسطينية إلى معازل عبر كتل استيطانية وبوابات وحواجز، وهو ما اعتبرته الخارجية الفلسطينية محاولة لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتوازي مع تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 843 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت المدينة من عدة محاور وفرضت حظر تجول شامل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المدينة، مما أدى إلى شل الحركة بالكامل.
خلال العملية، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى طوباس التركي الحكومي، مما أعاق عمل الطواقم الطبية ومنع المرضى من الوصول إلى الخدمات الصحية الضرورية. كما قامت قوات الاحتلال بقطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة، مما زاد من معاناة السكان.
في بلدة طمون جنوب شرق طوباس، فرضت قوات الاحتلال حظر تجول وأغلقت الطريق الرابط بين البلدة وقرية عاطوف بالسواتر الترابية، مما أدى إلى عزل المناطق وتقييد حركة المواطنين.
تأتي هذه الإجراءات في سياق تصعيد مستمر من قبل القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث شهدت الأشهر الأخيرة عمليات اقتحام متكررة واشتباكات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين. في هذا السياق، قُتل ستة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة في طوباس في سبتمبر 2024، من بينهم محمد الزبيدي، نجل الأسير زكريا الزبيدي.
يُشار إلى أن هذه العمليات العسكرية والإجراءات التعسفية تزيد من التوتر في المنطقة وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين، مما يفاقم من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية.