قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن لجنة حكومية أوصت في تقريرها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -أمس الاثنين- بالاستعداد لحرب محتملة مع تركيا، في ضوء مخاوف متزايدة لدى تل أبيب من تحالف أنقرة مع الإدارة الجديدة بدمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الثلاثاء بأن لجنة "فحص ميزانية الأمن وبناء القوة"، المعروفة بلجنة ناجل، على اسم رئيسها يعقوب ناجل، نبهت في تقريرها إلى خطر التحالف السوري التركي، الذي ربما "يخلق تهديدا جديدا وكبيرا لأمن إسرائيل"، وقد يتطور إلى شيء "أكثر خطورة من التهديد الإيراني"، وفقا للجنة.

نتنياهو في اجتماع مع قادة المؤسسة العسكرية والأمنية بجبل الشيخ السوري المحتل في ديسمبر/كانون الأول الماضي (الفرنسية)

وخلصت اللجنة إلى أنه يجب على إسرائيل أن تستعد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة بسبب ما أسمتها "طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني".

وتم تشكيل هذه اللجنة عام 2023 قبل بدء الحرب على غزة، لتقديم توصيات لوزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن مواطن الصراع المحتملة التي تواجهها إسرائيل في السنوات المقبلة، وفقا لما ذكره موقع "أول إسرائيل نيوز". ويترأس اللجنة يعقوب ناجل الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي.

إعلان توصيات لجنة ناجل

ونقلت جيروزاليم بوست عن تقرير اللجنة اقتراحه زيادة ميزانية الدفاع بما يصل إلى 15 مليار شيكل سنويا (4.1 مليارات دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لضمان تجهيز القوات الإسرائيلية للتعامل مع التحديات التي تفرضها تركيا إلى جانب التهديدات الإقليمية الأخرة.

وكذلك أوصت اللجنة بعدة إجراءات للاستعداد لمواجهة محتملة مع تركيا:

الأسلحة المتقدمة: الحصول على طائرات مقاتلة إضافية من طراز إف-15، وطائرات التزويد بالوقود والطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية لتعزيز قدرات إسرائيل على تنفيذ ضربات بعيدة المدى. أنظمة الدفاع الجوي: تعزيز قدرات الدفاع الجوي متعدد الطبقات، بما يشمل منظومات القبة الحديدية ومقلاع داود والسهم ونظام الدفاع بالليزر الذي دخل حيز التشغيل حديثا. أمن الحدود: بناء حاجز أمني محصن على طول وادي الأردن، وهو ما من شأنه أن يمثل تحولا كبيرا في الإستراتيجية الدفاعية لإسرائيل على الرغم من التداعيات الدبلوماسية المحتملة مع الأردن. أردوغان حذر سابقا من أن تحركات إسرائيل في سوريا قد تهدد الأمن القومي التركي (الأناضول)

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان -أمس الاثنين- إن نتنياهو ووزيري الدفاع يسرائيل كاتس والمالية بتسلئيل سموتريتش قد تسلما توصيات لجنة ناجل.

ووفقا للبيان، قال نتنياهو: "نحن في خضم تغيير في الوضع الأساسي في الشرق الأوسط. لقد عرفنا منذ سنوات أن إيران تشكل التهديد الأكبر لنا، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلائها".

وتابع قائلا "بالطبع حرصنا على ضرب هذا المحور بقوة. لكننا شهدنا حقيقة مفادها: أولا، إيران لا تزال موجودة، ثانيا، دخلت قوى إضافية في الميدان، ونحن بحاجة دائما إلى الاستعداد لما قد يأتي".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر -قبل أسابيع قليلة من إطاحة المعارضة السورية المسلحة بنظام بشار الأسد- من أن التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا قد تشكل تهديدا مباشرا لأمن تركيا على حدودها الجنوبية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مع ترکیا

إقرأ أيضاً:

في ظل تهديد إسرائيل بحرب في الضفة.. ما السيناريوهات المحتملة لذلك؟

هدد مسئولون إسرائيليون بأعمال ربما تقترب بالضفة الغربية إلى "غزة ثانية" بعد عملية نفذتها عناصر فدائية فلسطينية ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوصول إلى منفذي العملية وكل من ساعدهم، بينما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أمر باستخدام القوة الشديدة ضد أي مكان تقود إليه آثار منفذي الهجوم.

حرب على شمال الضفة

وزعم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "إن مفهوم الأمن الذي كان قبل 7 أكتوبر ما زال موجوداً حتى اليوم وندفع ثمنه الإرهاب في الضفة وغزة وإيران هو نفسه وتجب هزيمته".

وطالب بحرب على شمال الضفة وتحويلها غزةً جديدة.

قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نائيني، إن "سماء الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا"، مضيفاً: "لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب".

وكان مقاومون فلسطينيون قتلوا 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار استهدفت مركبات إسرائيلية، قرب قرية الفندق الفلسطينية، التي تقع على الطريق الرئيسية «55» التي يستخدمها آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين يومياً.

وقال مصدر عسكري إن مقاومين فلسطينيين (من 2 إلى 3) أطلقوا النار على سيارتين إسرائيليتين وحافلة كانت تسير على الطريق السريعة أثناء مرورها عبر القرية.

وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) أن امرأتين في الستينات من العمر كانتا في إحدى السيارتين قُتلتا في مكان الحادث، إلى جانب رجل في الأربعينات من عمره كان في السيارة الثانية على مسافة نحو 150 متراً، وإن ثمانية أشخاص على الأقل كانوا في الحافلة أصيبوا في الهجوم، بمن فيهم السائق (63 عاماً)، الذي نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، إلى جانب امرأتين بجروح متوسطة، وخمسة آخرين بجروح طفيفة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً أن القتيل هو ضابط شرطة وهو الرائد إيلاد فينكلشتاين (محقق).

مطاردة المقاومين

أرسل الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من القوات، معززاً بمروحيات وبدأ عملية مطاردة كبيرة في الشمال، وسط تسريبات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المنفذين جاءوا من جنين شمال الضفة التي تنفذ فيها السلطة عملية أمنية ضد المقاومين وأن 2 منهم معروفان فعلاً لدى قوات الأمن الإسرائيلية.

تطويق وحصار مدن الضفة 

طوّق الجيش العديد من مدن الشمال وقراها، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة، ونشر عشرات الحواجز على الطرقات، وهو وضع يتوقع أن يستمر حتى الوصول إلى منفذ الهجوم.

ووفق السيناريو الثاني فقد يتم ما دعا إليه الوزراء المتطرفون بنقل الحرب إلى الضفة وتحويلها الساحة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في الحرب والقيام بعملية واسعة النطاق تشمل احتلال مدن الفلسطينيين كذلك.

وقال رئيس المجلس الإقليمي في الشمال، يوسي داجان، بعد الهجوم: "نطالبكم بالتحرك الآن. وبدء الحرب نريد الأمن الآن".

تزايد عنف المستوطنين أكثر

في ظل تسليح المستوطنين فقد يتزايد عنفهم أكثر مما هو متزايد داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إنه جيش الاحتلال قام بتوزيع آلاف الأسلحة على المستوطنين وزاد عدد الصفوف الاحتياطية في جميع المستوطنات وأقام بنى تحتية من الأسوار والحواجز والإضاءة والكاميرات وطريق للدوريات ومسار للهروب.

"انتفاضة" ثالثة

سبق وحذر  الجيش الإسرائيلي الحكومة من أن سياستها في قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية قد تدفع الضفة الغربية المحتلة إلى "انتفاضة" ثالثة.

ويأتي هذا التحذير مع دخول الحرب في غزة شهرها التاسع، في تسليط للأضواء على تردي الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية على نحو متزايد حيث فقد مئات الآلاف من العمال وظائفهم في إسرائيل ولم يتقاض موظفو القطاع العام أجورهم ولو بشكل جزئي منذ شهور.

وتخضع الضفة الغربية التي يقطنها 2.8 مليون فلسطيني و670 ألف مستوطن إسرائيلي للاحتلال العسكري الإسرائيلي وتمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا.

ومنعت إسرائيل العمال الفلسطينيين من الدخول من الضفة الغربية منذ أن هاجمت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من تقدم تركيا العسكري وتوسع نفوذها.. علينا الاستعداد أمنيا
  • إسرائيل تعلن الحرب على تركيا صحيفة ومشهورة تكشف تفاصيل المعركة
  • لجنة إسرائيلية تحذر من مواجهة مع تركيا وتقترح رفع ميزانية الدفاع
  • لجنة إسرائيلي تحذر من مواجهة مع تركيا وتقترح رفع ميزانية الدفاع
  • في ظل تهديد إسرائيل بحرب في الضفة.. ما السيناريوهات المحتملة لذلك؟
  • لجنة إسرائيلية تدعو للاستعداد لحرب محتملة مع تركيا
  • نتنياهو: محور إيران لا يزال قائما وهناك قوى إضافية تدخل للساحة
  • نتنياهو: نحن بحاجة لبناء القوة العسكرية لمواجهة التهديدات
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة