من السينما إلى الواقع.. قصة حب تجمع ثنائي Spider-Man وخاتم يكشف السر
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في فترة أعياد الميلاد وانطلاق العام الجديد، أقدم نجم هوليوود الشهير، توم هولاند، بطل سلسلة أفلام "Spider Man"، على خطوة هامة في حياته العاطفية، حيث تقدم لخطبة حبيبته النجمة الشابة زيندايا، مما أثار اهتمام جمهور ومحبي الثنائي.
هذه اللحظة المميزة جاءت عندما ظهرت زيندايا في حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب"، وهي ترتدي خاتم خطبتها الماسي، ما جعل الصحافة والجماهير يتساءلون عن طبيعة العلاقة بين النجمين، وإمكانية دخولها مرحلة جديدة من الجدية والرسمية.
وأكدت مصادر مقربة من الثنائي أن توم هولاند قد طلب يد زيندايا من والدها قبل أن يتقدم لخطبتها بطريقة رومانسية أمام عائلتها.
وتعتبر هذه اللفتة من توم بمثابة دليل على جدية علاقتهما، خاصة أنه اختار أن يشارك عائلتها هذه اللحظة الخاصة، وعلى الرغم من أن هذا الخبر أثار الجدل وأصبح محور حديث وسائل الإعلام، فإن الثنائي لم يعلق بشكل علني على تفاصيل علاقتهما أو قرارهما.
بدأت العلاقة العاطفية بين توم وزيندايا في عام 2017، بعد أن جمعتهما البطولة المشتركة في فيلم "Spider-Man: Homecoming"، حيث لعبت زيندايا دور ماري جين، الصديقة والحبيبة لسبايدر مان في المدرسة الثانوية، ورغم أن الكثير من التقارير كانت تشير إلى علاقة رومانسية بينهما، إلا أن الثنائي كان حريصًا على إبقاء علاقتهما بعيدًا عن الأضواء، وتجنبا التعليق على تفاصيل حياتهما الخاصة أمام الإعلام والجمهور.
تعتبر علاقة توم هولاند وزيندايا واحدة من أبرز العلاقات العاطفية في هوليوود، حيث يحظيان بشعبية كبيرة بين معجبيهما، الذين أطلقوا عليهما اسم "Tomdaya"، ويعتبرونهما ثنائيًا مثاليًا، بالرغم من قلّة ظهورهما معًا في المناسبات العامة، وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الثنائي كان يحاول دائمًا إبقاء علاقتهما في دائرة الخصوصية بعيدًا عن أعين الصحافة.
من جانب آخر، أكدت المصادر القريبة من الثنائي أن توم وزيندايا لم يبدأ بعد في التخطيط لحفل زفافهما، حيث يمتلك كل منهما العديد من المشاريع المهنية والالتزامات في صناعة السينما، مما يعني أنهما سيحتاجان لبعض الوقت قبل أن يتخذوا خطوة مهمة مثل حفل الزفاف، ورغم ذلك يبدو أن الثنائي يعيشان فترة من السعادة والتفاهم، وهو ما ينعكس في تعاملهما مع بعضهما البعض، وفي اللحظات التي يختارانها لمشاركة حياتهما مع الجمهور بشكل محدود.
في الوقت نفسه، يذكر أن توم هولاند كان قد ارتبط في السابق بشابة تدعى أوليفيا بولتون، ولكن العلاقة انتهت في منتصف عام 2020، ما فتح المجال أمام علاقة جديدة مع زيندايا.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الصحافة الأجنبية تطلق عليهما اسم "Tomdaya"، وهو لقب يعكس العلاقة القوية والحميمة التي تجمع بين النجمين، والتي أظهرت تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.
يبدو أن هذه العلاقة العاطفية بين توم وزيندايا ستكون محط أنظار الجميع في المستقبل، سواء فيما يتعلق بمشاريعهما الفنية أو حتى في تفاصيل حياتهما الشخصية، التي يحرصان على إبقائها في إطار الخصوصية، ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف المزيد عن خطواتهما المستقبلية، بما في ذلك إمكانية تنظيم حفل زفافهما في الوقت المناسب.
بن أفليك وجينيفر لوبيز ينهون علاقتهم بتسوية مفاجئةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجم هوليوود توم هولاند زيندايا النجمة زيندايا فيلم spider man توم هولاند
إقرأ أيضاً:
الذات العربية وإشكالات الواقع
ما زال العقل العربي يحبذ المركزية الذاتية، وبها ومن خلالها يدير واقعه، ويرى في الآخر مهددا لوجوده، ويرى الرأي المختلف مقوضا لكيان المجتمع ومهددا لاستقراره، ويبدو أن الذي حدث خلال ما سلف من الأيام والشهور والأعوام دال على ذات الإشكالية التي يعانيها الحاكم العربي والمجتمع العربي من أقصاه إلى أقصاه، كما أن الذي حدث في عام 2011م من حركة ثورية حاول المجتمع العربي من خلالها التنفس والإعلان عن وجوده لم تحمل الأمل المنشود لأنها جاءت من فراغ فكري وذهبت إلى التيه، ولم يكن تيها واعيا ولكنه أصبح حالة تشبه الضياع في كثير من البلدان العربية، فالبلدان التي ما زالت تشهد استقرارا خرجت لتعبر عن ضيقها كما شهدنا ذلك في السودان، والبلدان التي نالها من الترف الشيء اليسير كدول الخليج والسعودية خرجت نماذج منها لتعلن عن ضيقها وتذمرها من واقعها، وها هي بعض النماذج تذهب إلى الغرب بضجيج إعلامي ملفت للنظر كما في حال بعض الفتيات والفتيان الذين يطالبون باللجوء السياسي أو الإنساني وغالب أولئك من دول الخليج ومن السعودية .
ثمة صراع اليوم يغتلي في الوجدان الجمعي العربي وهو إما ظاهر أو خفي، فالظاهر نشهد صراعه وحروبه منذ أمد غير بعيد وما يزال، والخفي يبعث بين الفينة والأخرى إشاراته ورموزه، هذا الصراع في جوهره ينشد واقعا جديدا يتجاوز عثرات الماضي، ويلبي طموحات الحاضر، ويكون تعبيرا عن الزمن الجديد الذي نعيش، فالإصلاحات أصبحت ضرورة حتمية لا يمكن تجاوزها، أما النسج على منوال الماضي فهو تكرار قد يديم أمد الصراع العربي ولا يعمل على تنمية حالة الاستقرار .
دلت حالة الغليان في البلدان العربية أن القوة الناعمة سوف تستمر في نشدان مستقبلها ومناغاته في كل حال وفي كل ظرف، كما دلت أن المركزية والتفرد والذم والإقصاء يفضي إلى دائرة مغلقة يفترض أن يتم تجاوز محطاتها، فالذي يتكرر في الوجدان لا يخرج من النتيجة نفسها التي آل اليها الواقع العربي في سالف أيامه .
إذن .. نحن أمام واقع جديد لا يمكن ترويضه بعد أن أعلن عن نفسه، ولا بد من التعامل معه وفق أسس ومبادئ جديدة تضمن وجود الكل ورفاه الكل ومشاركة الكل ومسؤولية الكل، ومثل ذلك لا يمكنه التحقق دون ثورة ثقافية حقيقية تعيد للألفاظ براءتها وللمعاني عذريتها، بعد كل هذا الظلام، وكل ذلك التعويم لمفاهيم الوطنية والهوية، والسيادة، والحرية، والاستقلال، فقد كان هدم النظام العام والطبيعي في المجتمعات العربية التي اجتاحتها ثورات الربيع هي التمهيد الحقيقي للوصول إلى الغايات والمقاصد التي رسمتها استراتيجية راند لعام 2007م .., ومنها السيطرة على مصادر الطاقة من أجل إخضاع الحكومات، والسيطرة على منافذ الغذاء من أجل إخضاع الشعوب، وقد تحقق ذلك في الكثير من البلدان، تحققت تلك الغايات في العراق، وتحققت في اليمن، وفي ليبيا، وهي أكثر تحققا في دول الخليج العربي التي في سبيل وهم الإصلاحات سعت إلى بيع أسهم الشركات النفطية، مثل شركة أرامكو بالسعودية التي باعت الكثير من أسهمها لصالح شركات عالمية، ودول الخليج أكثر الدول العربية خضوعا للبيت الأبيض – كما هو شائع- وليس بخاف أن صراع الأسر المالكة في تلك الدول تفصل فيه أمريكا وجهازها الاستخباري، كما حدث في موضوع محمد بن نايف ومحمد بن سلمان في السعودية مثلا، وهو أمر ليس ببعيد عن الذاكرة، فخضوع ابن نايف لقرار إقالته من ولاية العهد لم يكن بالأمر الهين ولا العابر بل كان أمرا عصيا استخدمت فيه أمريكا العصا الغليظة لترويض المرحلة لما تريد، وقد حدث ما كانت ترسمه في مخيلتها، وتحقق لها القدر الكافي من الاستقرار الاقتصادي بعد سنوات من الحديث عن الأزمات الاقتصادية التي كان العالم يتحدث عنها في أمريكا .
نجحت أمريكا في تنشيط سوق السلاح من خلال صناعة الحروب في المنطقة العربية ووجدت في غباء بعض القادة العرب مساحة واسعة من السريالية السياسية كي تتحرك فيها، فخاضوا حروبا مباشرة وغير مباشرة وكان عدوانهم على اليمن بمثابة القشة التي سوف تقصم ظهر البعير في قابل الأيام والأعوام .
ولذلك فالعرب اليوم أمام مفترق طرق إما الخضوع أو صناعة واقع جديد يكون مؤثرا في السياسة الدولية، ومثل ذلك لن يتحقق إلا من خلال قيادة عربية تحمل مشروعا نهضويا يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل بعدد من الإجراءات الإصلاحية التي تكون تعبيرا عن المستوى الحضاري الجديد الذي وصل إليه العالم المتحرك والمتجدد من حولنا .
فالعرب لم يصلوا إلى هذا الشتات الذي وصلوا اليه اليوم, إلا بعد القضاء على حركات الفكر المتجدد من خلال الاجتياح أو الاغتيالات أو التغييب أو التهميش أو من خلال القضاء على حركات التحرر التي تتم بواسطة الحروب التي يشنها عدوهم ضدهم، أو من خلال زعزعة المجتمعات بالحركات الإرهابية، ولن يستعيدوا ألقهم ومجدهم إلا من خلال عودة الاهتمام بحركة الفكر والتجديد والتحديث في المنظومة الثقافية، وفي مؤسسات التكاثر الثقافي، فالفكرة الجديدة هي أساس النهضة وأساس التأثير في السياسات الدولية عن طريق القوة الناعمة التي تجبر الآخر على التعامل معها بقدر من توازن المصالح .