سلسلة من أعظم السيمفونيات تتواصل بالأوبرا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد تقديم سلسلة أعظم السيمفونيات لأوركسترا القاهرة السيمفوني خلال الحفل المقام بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى ومشاركة عازف البيانو الإيطالى أنطونيو دي كريستيفانو وذلك فى الثامنة مساء السبت 11 يناير على المسرح الكبير .
يتضمن البرنامج عدد من أبرز الأعمال الكلاسيكية لكبار المؤلفين منها معزوفة فلكلورية لـ أبو بكر خيرت ، كونشيرتو البيانو والأوركسترا لـ موريس رافيل والسيمفونية الأولى لـ يوهانز برامز .
جدير بالذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني إستحدث سلسلة من الحفلات المتنوعة التى تلقي الضوء على مجموعة من أهم المؤلفات العالمية إلى جانب الأعمال المصرية فى القالب الكلاسيكى .
نبذة عن مبنى دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا
وبدأت فكرة بناء دار الأوبرا الجديدة كبديل لدار الأوبرا الخديوية التي احترقت في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1971م، حيث اجتمع مجلس الوزراء بعد ثلاث أيام من احتراقها وأعتمد مبلغ 200 ألف جنية للشروع في بناء دار الأوبرا الجديدة. وفي مايو 1972م قام محمد عبد القادر حاتم نائب رئيس مجلس الوزراء للثقافة والإعلام بوضع حجر الأساس في أرض الجزيرة أمام مبنى مجلس قيادة الثورة، ومع ذلك لم يتم التنفيذ. كما أبدى الرئيس أنور السادات في أكثر من مناسبة اهتمامه بإعادة بناء الأوبرا وأنه سيتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإعادة بنائها إلا أن ذلك لم يحدث.
وفي أثناء تلك الفترة تعددت المشروعات المقدمة من بيوت الخبرة الأجنبية لإنشاء دار الأوبرا، حيث تقدم بيت خبرة ألماني لبناء الأوبرا بتكاليف 60 مليون جنية، كما تقدم أحد بيوت الخبرة في النمسا وبعض المستثمرين بمشروع ثقافي تجاري متكامل لا تتحمل مصر فيه أي تكاليف بشرط أن تستغل النمسا أرباح المشروع لمدة 35 عام، يئول بعدها إلى الملكية المصرية. وكان آخر هذه المقترحات مشروع إيطالي قدم إلى عبد الحميد رضوان وزير الثقافة آنذاك، ولكن كل هذه المشروعات لم يكلل لها النجاح لترى النور.
وفي بداية الثمانينات تشاور السيد يوسوكي ناكائي سفير اليابان في مصر مع المسئولين عن قطاع الموسيقى بوزارة الثقافة المصرية حول إمكانية تخصيص إحدى المنح التي تقدمها اليابان لمصر في بناء مركز ثقافي تعليمي، وكانت هذه المشاورات بداية تمهيدية أخذت طريقها إلى التنفيذ أثناء زيارة الرئيس مبارك لليابان في مارس سنة 1983م. حيث قررت الحكومة اليابانية بمناسبة هذه الزيارة ودعماً للعلاقات الثقافية بين البلدين تقديم منحة مالية لاترد قيمتها 6 مليارات و485 مليون ين ياباني (33 مليون دولار أميركي) لبناء دار أوبرا جديدة في القاهرة كمشروع (بناء مركز تعليمي وثقافي).
وفي أغسطس 1983 قامت هيئة التعاون العالمية اليابانية (JICA) بعقد مباحثات مع مجموعة عمل مصرية، اختارها وزير الثقافة الدكتور عبد الحميد رضوان، لتنفيذ المشروع. وتم على إثر هذه المباحثات والدراسات والتي استمرت حتى نهاية الربع الأول من عام 1985 الأتفاق على التصميم الداخلي والخارجي للمبني الذي صممته شركة نيكين سيكي وفقاً لطلبات الجانب المصري، واتسم التصميم بالطابع المعماري الإسلامي الحديث. كما تم الأتفاق على أن يقوم الجانب الياباني بإنشاء الدار بمحتوياتها من المنحة المقررة بمعرفتهم، وأن يقوم الجانب المصري بهدم المباني المعترضة للمشروع على نفقة وزارة الثقافة، على أن يتم المشروع بالكامل خلال 36 شهر.
وفي 31 مارس 1985، قام الرئيس حسني مبارك بوضع حجر الأساس لدار الأوبرا بأرض الجزيرة، وفي مايو من نفس العام بدأت شركة كاجيما اليابانية، في البناء وتنفيذ التصميمات. وقد تم الانتهاء من أعمال التشييد والبناء تماماً في 31 مارس 1988، أي بعد 34 شهرا من بدء العمل. وقد شارك في تنفيذ المشروع حوالي 30 مهندسًا وإداريًا يابانيًا مع حوالي 500 مصري، جميعهم عمال باستثناء ستة مهندسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوبرا حفلات الاوبرا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نادر.. نظام نجمي ثنائي قد يتسبب بانفجار مستعر أعظم قرب الأرض
إنجاترا – اكتشف فريق من علماء الفلك من المملكة المتحدة والولايات المتحدة نظاماً نجمياً ثنائياً نادراً من الأقزام البيضاء، يقع على مسافة 159 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة هرقل.
ويعتبر هذا النظام، الذي يحمل الرمز WDJ181058.67+311940.94، أول مرشح قريب لمستعر أعظم من النوع 1a في جوارنا المجري.
يتميز هذا النظام بخصائص استثنائية، حيث تبلغ المسافة بين النجمين 2.5 مليون كيلومتر فقط، أي أقل بـ60 مرة من المسافة بين الأرض والشمس. وتشير القياسات إلى أن الكتلة المشتركة للنظام تصل إلى 1.55 مرة من كتلة الشمس، مما يجعله مؤهلاً لانفجار مستعر أعظم في المستقبل البعيد، بعد حوالي 23 مليار سنة وفقاً للتقديرات الحالية.
جاء هذا الاكتشاف نتيجة تعاون بين التلسكوب المداري GAIA والتلسكوب الأرضي WHT، الذي مكّن العلماء من تحديد 34 نظاماً ثنائياً من الأقزام البيضاء في المناطق المجاورة لمجرتنا.
وأوضحت الدكتورة إنغريد بيلوسولي، الأستاذة المساعدة بجامعة وارويك، أن هذا الاكتشاف يقدم دليلاً على أن أنظمة الأقزام البيضاء المماثلة أكثر انتشاراً مما كان يعتقد سابقاً. كما أكدت أن كل اكتشاف من هذا النوع يسهم في حل لغز تشكل المستعرات العظمى من النوع 1a، التي تلعب دوراً حاسماً في قياس المسافات الكونية ودراسة توسع الكون.
يذكر أن المستعرات العظمى من النوع 1a تنشأ عندما يتجاوز النظام الثنائي للنجوم كتلة حرجة تبلغ 1.44 كتلة شمسية، مما يؤدي إلى اندماجها وانفجارها اللاحق. وتعد هذه الأحداث من أهم الأدوات التي يعتمد عليها علماء الفلك في قياس المسافات بين المجرات وسرعة توسع الكون.
المصدر: تاس