أعلن الجيش الروسي -اليوم السبت- أنه أحبط هجومًا أوكرانيًا على موسكو وضواحيها، وشنّ هجومًا على "تشيرنيغيف" بشمال أوكرانيا، أدّى لسقوط قتلى وجرحى، بعد وقت قصير من الكشف عن اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين وكبار القادة العسكريين.

وقال الجيش الروسي إنه أحبط هجومًا بمسيّرة أوكرانية استهدف موسكو ومحيطها.

وجاء في بيان أنه "أحبط عصر اليوم محاولة قام بها نظام كييف لشنّ هجوم إرهابي بطائرة مسيّرة، على أهداف في موسكو ومحيطها"، مشيرًا إلى أنه تصدّى للهجوم بواسطة أدوات "الحرب الإلكترونية"، و"تحطّمت الطائرة المسيّرة في منطقة مهجورة بالقرب من بوتيلكوفو"، في الضاحية الشمالية الغربية لموسكو.

وأضاف "لم تقع إصابات أو أضرار".

هجمات أوكرانية مكثفة

يأتي ذلك، في وقت تكثّف كييف هجماتها على الأراضي الروسية، في إطار الهجوم المضادّ الذي تشنّه منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، لتحرير أراضيها من القوات الروسية.

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أن طائرة عسكرية أُصيبت بأضرار، جراء هجوم أوكراني بمسيّرة على مطار عسكري بمقاطعة نوفغورود شمال موسكو.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية إخماد حريق اندلع في مدرج المطار جراء الهجوم، وأشارت إلى أن نقطة المراقبة في المطار العسكري اكتشفت اقتراب المسيّرة، واستهدفتها بأسلحة رشاشة قبل أن ترتطم بمدرج المطار.

وقبل ذلك، قالت الوزارة -في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت- إن أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي دمّرت في الجو صاروخ "إس-200″، استخدمته القوات الأوكرانية لمهاجمة منشآت بشبه جزيرة القرم، خلال الليل، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وبثّت الدفاع الروسية مقاطع مرئية قالت إنها لسيطرة قواتها على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في مقاطعة خيرسون بشكل كامل. وأضافت أنها قضت على 150 عنصرًا من القوات الأوكرانية، حاولوا عبور النهر لكن القوات تصدّت لهم. وقد عرضت مشاهد لأسلحة متنوعة قيل إن القوات الروسية قد غنمتها من المعركة.


يوم ألم وخسائر

في السياق ذاته، تعرّض وسط مدينة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا لقصف روسي أوقع قتلى وجرحى.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام، "أصاب صاروخ روسي وسط المدينة في تشيرنيغيف"، مضيفًا "أصيبت ساحة وجامعة بوليتكنيك ومسرح. يوم سبت عاديّ حوّلته روسيا إلى يوم ألم وخسائر. هناك قتلى وجرحى".

من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، عن "مصرع 5 أشخاص وإصابة 37 شخصًا بجروح بينهم 11 طفلًا، وأن كلهم يتلقى العناية الطبية".

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السلطات المحلية، أن الهجوم خلّف 7 قتلى على الأقل.

وكانت السلطات المحلية أفادت -قبل ذلك بقليل- عن إطلاق "صاروخ بالستي"، موصية السكان بـ" البقاء في مأمن"، في المدينة التي لم تشهد هجمات ضخمة، بعدما احتلتها القوات الروسية لفترة عابرة، في بداية حربها في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية -صباح اليوم السبت- إسقاط "15 طائرة مسيّرة" روسية خلال الليل.

وكتب سلاح الجو على تليغرام، أن القوات الروسية "شنّت هجومًا من الشمال بطائرات هجومية من طراز شاهد 136/131. أُطلق ما مجموعه 17 مسيّرة هجومية من منطقة كورسك".

وأكد تفعيل دفاعاته الجوية في "مناطق شمالية ووسطى وكذلك في المناطق الغربية".


تنديد أممي

وقد ندّدت الأمم المتحدة -اليوم السبت- بما وصفته بالهجوم الروسي "الشنيع"، الذي استهدف مدنيّين في وسط مدينة تشيرنيغيف بشمال أوكرانيا، مخلّفًا 7 قتلى على الأقل، و110 جرحى، حسب السلطات المحلية.

وقالت المنسّقة الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا دونيز براون، في بيان "من الشنيع مهاجمة الساحة الرئيسة لمدينة كبيرة صباحًا، بينما الناس يتنزّهون، ويتوجّه بعضهم إلى الكنيسة لإحياء مناسبة دينية".

بوتين على الحدود

وجاء القصف بعد وقت قصير من إعلان الكرملين -صباح اليوم السبت- أن بوتين عقد اجتماعًا مع قادة الهجوم في أوكرانيا في مدينة روستوف أون دون، في جنوب روسيا، قرب الحدود الأوكرانية.

ولم توضح موسكو متى عُقد الاجتماع، لكنّ صورًا نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، أظهرت أنه عُقد خلال الليل.

وأفاد الكرملين في بيان أنّ "بوتين عقد اجتماعًا في المقر العام للعملية العسكرية الخاصة، في روستوف أون دون".

وأضاف أنّ "الرئيس استمع إلى تقارير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، وقادة قطاعات ومسؤولين آخرين".

وبثّت وكالة ريا نوفوستي للأنباء مقطعًا مرئيَا يظهر فيه بوتين خارجًا من آليّة "جيب" خلال الليل، قبل أن يستقبله الجنرال غيراسيموف.

وروستوف أون دون القريبة من الحدود الأوكرانية، هي مقر قيادة عمليات القوات الروسية في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الروسیة الیوم السبت فی أوکرانیا خلال اللیل هجوم ا صباح ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

هل يمنح ترامب تيك توك قبلة الحياة ترامب ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى


وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".

 وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".

 واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.

وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.

الخطوة الأكثر جدلاً هي انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منها في ولايته الأولى. وبعد أن أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، يأتي ترامب اليوم ليعود بالبلاد إلى المربع الأول. من خلال هذا القرار، تصبح الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة التي لن تكون جزءًا من اتفاقية باريس لعام 2015، لتنضم بذلك إلى دول مثل إيران وليبيا وجنوب السودان وإريتريا واليمن.

هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة على الأرجح ستتخلى عن تعهداتها التي تم تقديمها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التزامها بتقديم مساعدات مناخية للدول النامية والالتزام بخفض الانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 66% بحلول عام 2035. وفقًا للإجراءات البروتوكولية، يتعين على إدارة ترامب إخطار الأمم المتحدة كتابيًا بنيتها الانسحاب من الاتفاقية، وهو ما سيستغرق عامًا كاملاً حتى يصبح الانسحاب رسميًا.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تجلي عائلات مع تقدم القوات الروسية
  • روسيا تعلق العمل بالمطارات بسبب هجوم أوكراني
  • روسيا تقصف كييف وتعلن صد هجوم بالمسيّرات على موسكو
  • ‏أوكرانيا تعلن إسقاط 57 مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 57 مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي
  • الجيش الروسي يؤكد استخدام القوات الأوكرانية المدنيين كدروع بشرية
  • ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • موسكو: هناك فرصة للتفاوض مع إدارة ترامب .. وتعلن السيطرة على بلدة في خاركيف
  • الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا: السيطرة على بلدة جديدة في خاركيف
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا