اكتشاف المتغير clade 1b من فيروس mpox لأول مرة في فرنسا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تم تشخيص شخص في فرنسا على أنه حامل للسلالة الفرعية clade 1b من فيروس الجدري. الذي يعتبر أكثر عدوى وخطورة، وهو أمر غير مسبوق، حسبما أعلنت السلطات الصحية في فرنسا.
وتم إبلاغ “وزارة العمل والصحة الفرنسية” بأول حالة بشرية لمرض Mpox clade 1b على الأراضي الفرنسية في بريتاني.
وكان هذا الشخص على اتصال بشخصين عائدين من أفريقيا الوسطى.
الجدري مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر، ولكنه ينتقل أيضًا عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس.
بحلول عام 2022، انتشر الوباء العالمي، الذي يحمله النوع 2، إلى حوالي مائة دولة لم يكن المرض فيها متوطنًا.
وفي الوقت الحالي، يشهد متغير الفرع 1ب عودة ظهوره في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سبتمبر 2023. ولكن تم تحديد حالات أخرى خارج القارة. أولاً في السويد في 15 أوت. ثم في ألمانيا في 22 أكتوبر، ولكن أيضًا في المملكة المتحدة في 30 أكتوبر. وكانت هذه حالات مستوردة، حدثت خارج الأراضي الوطنية.
ويعتبر هذا المتغير الفرعي في هذه المرحلة أكثر عدوى وذو معدل وفيات أعلى. ويبدو أنه يسبب طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، في حين تميزت السلالات السابقة بطفح جلدي وآفات موضعية على الفم أو الوجه أو الأعضاء التناسلية.
وتشير السلطات الصحية الفرنسية إلى أن “اكتشاف هذا الفرع 1ب لا يغير استراتيجية الاستجابة”. ويذكرون أن السلالة الكلاسيكية من الفيروس استمرت في الانتشار “بهدوء في فرنسا”. مع تسجيل 215 حالة إصابة بالجدري في عام 2024 في فرنسا.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
اكتشافُ المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
واشنطن "العُمانية": أجرى علماء متخصصون في علم الأعصاب، قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصًا في 12 مختبرًا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء "الذكي" من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل الأمريكي والذي يتخذ من واشنطن مقرًا له "إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، فالبالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل. واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. وبموجب نظرية "مساحة العمل العصبية الشاملة"، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية "المعلومات المتكاملة"، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
قال كوك متسائلا "أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟".
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدًا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته "أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟". والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال " تصب هنا الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي".
ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة. وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمائة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك "مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك"، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنجلاند) الطبية.
وأضاف "ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود دون القدرة على الإشارة".