جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-11@02:42:33 GMT

شكرًا للعين الساهرة

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

شكرًا للعين الساهرة

د. خالد بن علي الخوالدي

احتفال شرطة عُمان السلطانية في الخامس من يناير من كل عام بيومها السنوي، ليس مجرد احتفال، وإنما هو إبراز للدور الكبير الذي يقدمه هذا الجهاز الحيوي والمهم في مختلف الجوانب الأمنية والمرورية والتحريات والتحقيقات ومتابعة المطارات والحدود والجمارك وغيرها من الأعمال الكبيرة المنوطة بهم.


ويأتي الخامس من يناير والاحتفال به، تتويجًا لهذه الجهود وتعزيزا لما وصل إليه جهاز الشرطة من تقدم وتطور في مختلف القطاعات خاصة الإلكترونية منها والتي أصبحت حديث الشارع وعلامة فارقة في توظيف التكنولوجيا للتسهيل والتبسيط للمراجعين، ويذكرنا الاحتفال بيوم الشرطة بأهمية الدور الذي تلعبه الشرطة في تعزيز الأمن والاستقرار، وضمان شعور المواطنين والمقيمين بالأمان والاطمئنان.
وفي عالم متغير مليء بالتحديات تظل شرطة عُمان السلطانية متيقظة، فهي "العين الساهرة" التي تراقب وتحمي، وتعمل بلا كلل من أجل سلامة المجتمع، وإن وجودها الفعال في مختلف أنحاء البلاد يعكس التزامها العميق بتحقيق العدالة وتوفير بيئة آمنة للجميع؛ فمهمة الشرطة تتجاوز حدود تعزيز الأمن، فهي تسعى إلى بناء علاقة وثيقة مع المجتمع، من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتنظيمهم لحملات توعية (أسبوع المرور مثالًا) تسلط الضوء على أهمية التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وتعزيز السلامة، وهذه المبادرات لا تهدف فقط إلى نشر الوعي؛ بل تهدف أيضًا إلى بناء جسور من الثقة بين المواطنين والشرطة، مما يُسهم في تعزيز روح الانتماء والمشاركة.
شرطة عُمان السلطانية تُظهر احترافية عالية في التعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة؛ فسرعة الاستجابة للحوادث تمثل جزءًا أساسيًا من عملها، وفي كل مرة يحدث فيها طارئ نجد أفراد الشرطة يتواجدون في الموقع بسرعة، يتعاملون مع الموقف بكفاءة، مما يبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين، وأن هذا الاستعداد الدائم والعمل الجماعي يُظهر التزام الشرطة بحماية المجتمع.
وكما ذكرنا، تسهم التكنولوجيا الحديثة أيضًا في تعزيز قدرات شرطة عُمان السلطانية، فمع استخدام أنظمة المراقبة المتطورة، والاتصالات الفعالة، تتمكن الشرطة من متابعة الأحداث بشكل لحظي، مما يساعدها في اتخاذ القرارات السريعة والصائبة، وهذا الاستخدام الذكي للتكنولوجيا يعكس تطور العمل الشرطي ويعزز من شعور الأمان لدى المواطنين.
وفي إطار الاحتفال بيوم الشرطة، يجب علينا جميعاً أن نتذكر أن الأمن لا يتحقق إلا بالتعاون بين أفراد المجتمع وشرطة عُمان السلطانية، وإن كل فرد في المجتمع يعتبر شريكا في تحقيق الأمان، وهذه الشراكة تعزز من استقرار الوطن؛ فالمواطنون الذين يشعرون بالأمان هم أكثر قدرة على الإسهام في بناء مجتمع مزدهر.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة، يجب أن نتوجه بالشكر والتقدير لكل فرد من أفراد شرطة عُمان السلطانية الذين يعملون بجد واجتهاد، مقدرين تضحياتهم وجهودهم التي لا تقدر بثمن، فهم يتحملون المسؤولية الكبرى في حماية الوطن والمواطنين، ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير، وهو دعوة للجميع لتقدير الجهود المبذولة من قبل هذا الجهاز، وعلينا أن نكون فخورين بما تحقق من إنجازات، وأن نواصل دعم هذه المؤسسة العظيمة، فهي تمثل الأمل والأمان لمستقبل أفضل.
وتبقى شرطة عُمان السلطانية هي العين الساهرة التي تحرس الوطن، وعلينا جميعًا أن نكون عونًا لها، لنستمر في بناء مجتمع آمن ومزدهر، فلنجعل من يوم الشرطة مناسبة لتجديد العهد، بأن نبقى دائمًا متعاونين، وأن نعمل معًا من أجل أمن وسلامة عُمان.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان

إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة

الدكتور فضل الله احمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة بكلية التجارة
  • جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة
  • الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
  • الإدارة العامة للشرطة المجتمعية ولاية جنوب كردفان تفعل عمل اللجان المجتمعية بالولاية
  • ناصر الزهراني: الأسرة المتماسكة تصنع مجتمعاً مستقراً
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • أهالي منطقة الحولة بريف حمص يعيدون بناء وترميم منازلهم التي دمرها النظام البائد
  • شرطة سلا تُوقِف شخصين بحوزتهما 3776 قرصًا مهلوسًا
  • إيران: لا نمانع في بناء الثقة مع المجتمع الدولي حول برنامجنا النووي
  • نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!