جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-08@13:59:35 GMT

شكرًا للعين الساهرة

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

شكرًا للعين الساهرة

د. خالد بن علي الخوالدي

احتفال شرطة عُمان السلطانية في الخامس من يناير من كل عام بيومها السنوي، ليس مجرد احتفال، وإنما هو إبراز للدور الكبير الذي يقدمه هذا الجهاز الحيوي والمهم في مختلف الجوانب الأمنية والمرورية والتحريات والتحقيقات ومتابعة المطارات والحدود والجمارك وغيرها من الأعمال الكبيرة المنوطة بهم.


ويأتي الخامس من يناير والاحتفال به، تتويجًا لهذه الجهود وتعزيزا لما وصل إليه جهاز الشرطة من تقدم وتطور في مختلف القطاعات خاصة الإلكترونية منها والتي أصبحت حديث الشارع وعلامة فارقة في توظيف التكنولوجيا للتسهيل والتبسيط للمراجعين، ويذكرنا الاحتفال بيوم الشرطة بأهمية الدور الذي تلعبه الشرطة في تعزيز الأمن والاستقرار، وضمان شعور المواطنين والمقيمين بالأمان والاطمئنان.
وفي عالم متغير مليء بالتحديات تظل شرطة عُمان السلطانية متيقظة، فهي "العين الساهرة" التي تراقب وتحمي، وتعمل بلا كلل من أجل سلامة المجتمع، وإن وجودها الفعال في مختلف أنحاء البلاد يعكس التزامها العميق بتحقيق العدالة وتوفير بيئة آمنة للجميع؛ فمهمة الشرطة تتجاوز حدود تعزيز الأمن، فهي تسعى إلى بناء علاقة وثيقة مع المجتمع، من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتنظيمهم لحملات توعية (أسبوع المرور مثالًا) تسلط الضوء على أهمية التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وتعزيز السلامة، وهذه المبادرات لا تهدف فقط إلى نشر الوعي؛ بل تهدف أيضًا إلى بناء جسور من الثقة بين المواطنين والشرطة، مما يُسهم في تعزيز روح الانتماء والمشاركة.
شرطة عُمان السلطانية تُظهر احترافية عالية في التعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة؛ فسرعة الاستجابة للحوادث تمثل جزءًا أساسيًا من عملها، وفي كل مرة يحدث فيها طارئ نجد أفراد الشرطة يتواجدون في الموقع بسرعة، يتعاملون مع الموقف بكفاءة، مما يبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين، وأن هذا الاستعداد الدائم والعمل الجماعي يُظهر التزام الشرطة بحماية المجتمع.
وكما ذكرنا، تسهم التكنولوجيا الحديثة أيضًا في تعزيز قدرات شرطة عُمان السلطانية، فمع استخدام أنظمة المراقبة المتطورة، والاتصالات الفعالة، تتمكن الشرطة من متابعة الأحداث بشكل لحظي، مما يساعدها في اتخاذ القرارات السريعة والصائبة، وهذا الاستخدام الذكي للتكنولوجيا يعكس تطور العمل الشرطي ويعزز من شعور الأمان لدى المواطنين.
وفي إطار الاحتفال بيوم الشرطة، يجب علينا جميعاً أن نتذكر أن الأمن لا يتحقق إلا بالتعاون بين أفراد المجتمع وشرطة عُمان السلطانية، وإن كل فرد في المجتمع يعتبر شريكا في تحقيق الأمان، وهذه الشراكة تعزز من استقرار الوطن؛ فالمواطنون الذين يشعرون بالأمان هم أكثر قدرة على الإسهام في بناء مجتمع مزدهر.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة، يجب أن نتوجه بالشكر والتقدير لكل فرد من أفراد شرطة عُمان السلطانية الذين يعملون بجد واجتهاد، مقدرين تضحياتهم وجهودهم التي لا تقدر بثمن، فهم يتحملون المسؤولية الكبرى في حماية الوطن والمواطنين، ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير، وهو دعوة للجميع لتقدير الجهود المبذولة من قبل هذا الجهاز، وعلينا أن نكون فخورين بما تحقق من إنجازات، وأن نواصل دعم هذه المؤسسة العظيمة، فهي تمثل الأمل والأمان لمستقبل أفضل.
وتبقى شرطة عُمان السلطانية هي العين الساهرة التي تحرس الوطن، وعلينا جميعًا أن نكون عونًا لها، لنستمر في بناء مجتمع آمن ومزدهر، فلنجعل من يوم الشرطة مناسبة لتجديد العهد، بأن نبقى دائمًا متعاونين، وأن نعمل معًا من أجل أمن وسلامة عُمان.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية

أدان مسجد باريس الكبير بشدة حملة التشهير التي تعرض لها من قبل قناة CNews وبعض الشخصيات العامة. مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تشكل استهدافًا صريحًا للإسلام والمسلمين في فرنسا.

ووصف المسجد في بيان له ، على لسان شيخه شمس الدين حافظ، الاتهامات الموجهة إليه بأنها “غير مقبولة وغير مبررة”.

وكان المدون المثير للجدل شوقي بن زهرة قد زعم، في تصريحات على قناة CNews. أن المسجد يسعى إلى “زعزعة استقرار فرنسا”.
كما أثارت تصريحات السفير الفرنسي السابق بالجزائر. كزافييه دريانكور، جدلًا واسعًا عندما دعم مزاعم مشابهة في وقت سابق.

وأكد البيان أن هذه التصريحات تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تتبناها القناة لنشر الكراهية. والتحريض ضد المسلمين. معتبرًا أنها تهدف إلى ترسيخ أفكار اليمين المتطرف في المجتمع الفرنسي.

وأضاف المسجد أن هذا الهجوم يأتي بعد مواقفه الصريحة في مواجهة خطاب الكراهية. لا سيما خلال الانتخابات الأخيرة في  جوان وجويلية 2024. حيث عُرف بمواقفه الرافضة للأفكار اليمينية المتطرفة.

وجدد المسجد الكبير في بيانه التزامه بمواجهة جميع أشكال التطرف والكراهية. داعيًا إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع الفرنسي. كما أعرب عن أسفه لغياب التوازن الإعلامي. وتقديم روايات أحادية الجانب تعزز الانقسامات الاجتماعية.

أثارت هذه القضية تساؤلات حول دور وسائل الإعلام في تغذية الانقسام داخل المجتمعات. ويُنتظر أن تتخذ الجهات المختصة خطوات لمعالجة خطاب الكراهية والحد من تأثيره. بما يعزز قيم العدالة والمساواة التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • دور المجتمع المدني السوري في بناء مستقبل البلد محور نقاش بدمشق
  • عاجل.. إيقاف فردى أمن بأحد أقسام الشرطة عن العمل لتجاوزهما على المواطنين
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية
  • شرطة عُمان السلطانية تنشر إعلانا للمواطنين والمقيمين .. عاجل
  • صدور العدد الجديد من مجلة العين الساهرة عن شرطة رأس الخيمة
  • "الأكاديمية السلطانية" تُطلق "مِنبر" لتعزيز مهارات الخطابة والتأثير لدى خطباء الجوامع
  • تغيير المناهج فى سوريا وتداعياته.. بين أحمد الشرع والهوية الوطنية
  • شرطة عُمان السلطانية.. رمز الأمن وخدمة المجتمع
  • عروض للموسيقى والخيالة في احتفال شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي