سلطنة عمان تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
«عمان»: احتفلت سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم مع بقية الدول العربية بــ «اليوم العربي لمحو الأمية» الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، وقد جاء احتفال هذا العام تحت شعار: «التعلم الذكي من أجل غد بلا أميّة».
وفي إطار الدعم غير المحدود الذي توليه الحكومة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لقطاع التعليم بمختلف فئاته، بذلت وزارة التربية والتعليم على عاتقها مسؤولية نشر التعليم ليشمل جميع شرائح المجتمع.
وخصصت الوزارة اهتمامًا كبيرًا لكبار السن ولمن لم يحظَ بفرصة التعليم، وذلك من خلال تعزيز منظومة التعليم وتوفير كافة الإمكانيات التي تتيح لهم الالتحاق بالدراسة من خلال فصول محو الأمية التي تم افتتاحها في مختلف المحافظات، وتوفير برامج ومشاريع تُعنى بمحو الأمية، ومنها مشروع: «القرية المتعلمة»، التي كان آخرها القرية المتعلمة في الجبل الأخضر وضمت (14) شعبة. كذلك استهدفت الوزارة الأميين في الجزر والقرى البحرية من خلال مشاريع، مثل: محو أمية الأميّين من سكان جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، وقرى كمزار وليما بمحافظة مسندم، بالإضافة إلى مشروع محو أمية ذوي الإعاقة، مثل: تعليم المكفوفين بطريقة برايل بمعهد عمر بن الخطاب، وتعليم الكبار للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وقد أثمرت هذه الجهود في انخفاض ملحوظ في نسبة الأمية في عام ٢٠٢٣م على مستوى سلطنة عمان، حيث بلغت وفقًا لآخر بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (0,54 %) بين الفئة العمرية (15-44 سنة) من إجمالي السكان، وعند العمانيين في ذات الفئة (0,58 %)، مما يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتحقيق رؤية خالية من الأمية. ووصل عدد شعب محو الأمية في العام الدراسي 2024/2025م إلى (230) شعبة موزعة على جميع المحافظات، ضمت حوالي (2340) دارسًا ودارسة. وقد ساهمت (79) مدرسة متعاونة في تقديم الدعم اللازم عبر الإشراف والتجهيزات وتدريب المعلمين؛ مما عزز دور المدرسة في خدمة المجتمع والمساهمة في القضاء على الأمية.
وقالت الدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر: جاء الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، تأكيدًا على أهمية التعليم كونه دعامة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجسد هذه المشاركة التزام سلطنه عمان بجهودها في مكافحة الأمية بجميع أشكالها، انطلاقًا من إيمانها الراسخ أن التعليم ليس فقط حقًا أساسيًا، بل ضرورة لتحقيق التنمية الشاملة. وعملت وزارة التربية والتعليم على تمكين الأفراد المتحررين من الأمية، لضمان استمرارية تقدمهم التعليمي ومنع عودتهم إلى الأمية من خلال تطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة والحساب، وتوفير الفرص والإمكانات التي تساعدهم على متابعة تعليمهم بما يعزز فرصهم المستقبلية.
وتحرص الوزارة على تنفيذ المشاريع التنموية التي تدعم التعلم مدى الحياة ومواكبة التطورات والتحولات العالمية والسريعة في مجالات المعرفة والتقنية، من خلال تحديث المناهج، تطوير أساليب التدريس، وتحسين الوسائل التعليمية، وتنظيم أنشطة تعليمية هادفة، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لنشر التعليم الشامل وبناء مجتمع واعٍ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محو الأمیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وكيل "التعليم" في مؤتمر التعليم العربي بالدوحة
الدوحة – العُمانية
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم اليوم في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وعُقِدَ في الدوحة.
وأكّد سعادةُ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم- نائب رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم الذي ترأس وفد سلطنة عُمان في أعمال المؤتمر على أنّ جودة التعليم والتنمية البشرية في سلطنة عُمان، تُعدُّ من أهم الركائز المتمثلة في التعليم والتأهيل والتدريب وتحظى بعناية واهتمام مستمر.
وأضاف سعادتُه أمبوسعيدي أنّ وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال المعهد التخصُّصي للتدريب المهني للمعلمين، والذي تمّ إنشاؤه في عام 2014، إلى رفع المستويات التحصيلية للطلبة، وتمكين سلطنة عُمان من تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين والمنافسة على المستوى الدولي في الجانب الاقتصادي عبر تقديم برامج تدريبية استراتيجية احترافية، تمّ إعدادها بالتعاون مع بيوت خبرة دوليّة في تصميم ومتابعة تنفيذ البرامج التدريبية وتقييم الأثر التدريبي
وهدف المؤتمر الذي جاء تحت شعار "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي" إلى تبادل التجارب الجيدة في التعليم الشامل وتمكين المعلمين، ووضع ضوابط ومعايير لضمان جودة التعليم الشامل، وصياغة توجهات ورؤى مستقبلية لتطوير التعليم العام في الدول العربية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والتعليم.