الجديد برس:
2025-03-14@05:10:20 GMT

مجرى السيل للسيل

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

مجرى السيل للسيل

الجديد برس| بقلم- محمد عبدالله الموس|

هناك مقولة شائعة سمعناها من الأجداد لكننا لم ندرك اهميتها الا بعد فوات الاوان، تلك المقولة هي (مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام) وهي مقولة تشرح نفسها إذ انها تعني عدم وضع المعوقات في مجرى السيل ولو انقطع السيل لمائة عام لأنه عندما يأتي ويجد ما يعترضه فسيجعلنا ندفع ثمن تلك السنين دمارا وخراب وربما ضحايا.

بالأمس القريب شهدنا في الاخبار الآثار الكارثية التي احدثتها السيول في دول مجاورة تملك من الامكانات اضعاف ما تمتلكه مدينة مثل عدن، وراينا كيف ان السيول ادت الى حالة شلل تام في بعض المدن وذلك نتيجة ان ذوي الاختصاص لم يعملوا حساب تصريف مياة الامطار.

على الناحية الاخرى راينا كيف ان سائلة صنعاء التي تم اصلاحها وصيانتها كيف انها جنبت صنعاء بعضا مهما من اضرار السيول التي كانت ستحدث لولا صيانة واصلاح سائلة صنعاء.

شهدت عدن خلال العام الماضي كمية قليلة من السيول ومع ذلك راينا حجم ضرر تلك الامطار على منازل وممتلكات الناس لانه لم تعد هناك ممرات للسيول كانت موجودة منذ ايام صهاريج عدن وما بعدها، إذ طال البناء كل فراغ في عدن تجاوز الشوارع والحدائق والمتنفسات والملاعب ليطال حتى ممرات السيول والمجاري.

اتذكر ان محافظ عدن الاسبق د عدنان الجفري كان تبنى مشروع اعادة تخطيط للاحياء القديمة في عدن بحيث يتم اسقاط المخطط على الواقع ثم يتم حصر المباني الخارجة التي تقع على ممرات الخدمات ومجاري السيول والطرقات بحيث يتم تعديلها او تعويض اصحابها ويتم ذلك على مراحل، لكن (الباب العالي) في صنعاء، كما كان يسميه، لم يساعده في ذلك.

التغير المناخي قادم لا محالة ومعظم احياء عدن القديمة تقع في مساقط السيول التي لم تعد موجودة اصلا وهذه دعوة للسلطة المحلية في عدن لوضع خطط عاجلة لتفادي الكارثة، وتذكروا حكمة الآباء(ان مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام).

ومن سد مجرى السيل يوما ولم يكن.

اعد له مجرى جديدا تندما.

مع الاعتذار للمتنبي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مجرى السیل

إقرأ أيضاً:

عودة السانات والراسطات والناس الواقفة قنا !!

لازالت ذكریٰ تلك الأيام النَّحِسات، والليالي النَّجِسات الكالحات، التی أعقبت لوثة ديسمبر، تلح علی الخاطر ومعها المناظر الباٸسة لأولٸك الذين كوَّنوا جمهوريات وهمية، مثل جمهورية أعلی النفق!! وقد بلغ النفاق السياسي قمته عندما جریٰ ذكرهم فی خطاب رسمی من رٸيس مجلس السيادة أقریٰ فيه فخامته لهم السلام، فقال (التحية للسانات والراسطات والناس الواقفة قنا)!!

وكل هٶلاء مُصنفون بأنهم (بيضربوا الصَنف الكعب) وأنهم من كان يقوم بتتريس الشوارع الرٸيسة، وتخريب الأرصفة، وخلع أعمدة الكهرباء، وإسقاط لوحات الإعلانات، وكانوا يمنعون وصول المرضی للمستشفيات، ويمنعون مرور الضباط إلیٰ مقار قيادتهم، ويطلقون علی أنفسهم أسماءً مشبوهة مثل لجان المقاومة وملوك الإشتباك وغاضبون، فلما وقع الإشتباك واستحرَّ القتل، واستجاش الغضب، لم نجد فيهم مقاومة ولم نر لهم بأساً، لأنهم لاذوا بالمخابٸ، أو هربوا من سوح المعارك،أو تعاونوا مع مليشيا آل دقلو، فقد كانوا كمخلب قط فی يد الأجهزة الأجنبية التي لا تدًّخر وُسعاً فی سبيل تنفيذ مخططها الرامی إلیٰ ضرب المنظومة القيمية، وتمزيق النسيج الإجتماعی، وتفتيت اللُّحمة الوطنية، تمهيداً للإستيلاء علی مقدرات بلادنا، وحرماننا من أن نعيش أحراراً علی تراب وطننا.

ومثل ما يزيِّن عقل المخبول لصاحبه الأوهام، فيُسرِج له خيل السراب الذی يطير به فوق السحاب، فقد زُيَّن للبعض بأن وقت حصاد نتاٸج حرب الكرامة قد أَزِفَ، تلك الحرب التی ما خاضوا غمارها، ولا ذاقوا وبالها، ولا غبروا أقدامهم فی عرصاتها، ولا أوجفوا عليها من خيل ولا ركاب، بل كان موقفهم الجبان يتدثر بشعارهم (لا للحرب) ليس حقناً للدماء ولكن تثبيطاً للهمم وتخذيلاً للشعب من أن يلتف حول جيشه، ولكن علی العكس من مايشتهون رأوا جموع الشعب تلتف حول الجيش، وتخرج فی مسيرات عارمة إحتفالاً بانتصاراته الساحقة،واستقبالاً للقاٸد العام، وقبل ذلك راعهم أن يروا جموع المستنفرين في ميادين القتال تحت قيادة الجيش. دفاعاً عن الأرض والعِرض وذوداً عن حياض الدين من أن يعكر صفوه الأوباش الأنجاس.

في الآونة الأخيرة ومعارك حرب الكرامة تقترب من خواتيمها، بدأت تلك المجموعات (ذاتها) تتدثر بثوب جديد تحت مسمی (العودة) وتزامن ذلك مع تقدم الجيش فی بعض من أحياء فی الخرطوم بحري وشرق النيل، والجيش عادة يطلب من سكان الأحياء إخلاء المنطقة حفاظاً علی أرواحهم، لأنها ستكون منطقة عمليات، وقد إشتكی بعض السكان بأنَّ منازلهم تعرضت للسرقة وهی تحت حماية الجيش!! ولا يساورني أدنی شك فی عفة يد الجيش من أن تمتد لممتلكات المواطنين،،ولكن !!

الحذر واجب وتنقية الصفوف من اللصوص ضرورة، مثلما فعل الجيش السوري وهو يقاتل فلول الأسد في منطقة الساحل، فقد اندس بين صفوفه اللصوص الذين ضُبطت بحوزتهم ممتلكات المواطنين التی استولی عليها من يزعمون أنهم ثوار وسيقدمون للمحاكم، وحري بنا أن نستلهم الدروس والعِبر من تلك الوقاٸع، فلا نترك للمندسين فرصة تخريب إنجازات الجيش، وتهشيم الصورة التی رسمها بالمُهج والدماء والعرق، لتلصق بها تهمة زاٸفة تروج فی بعض المقاطع لبعض المواطنين يتعجبون (حاجاتنا ما اتسرقت فی الحرب تتسرق بعد ما الجيش إتقدم)!!!

واضح جداً إنها دعاية سوداء لفك الإرتباط بين الجيش والشعب ولكن هيهات لن يعود السانات والراسطات والناس الواقفة قنا للمشهد مرة أخری، فقد خبرناكم وعجناكم وخبزناكم ولن نلدغ من جحركم مرة أخری، ولن تفلتوا من العقاب!!

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تسيير قافلة مساعدات لمواجهة تداعيات السيول في انجمينا
  • خبر هام وردنا من العاصمة صنعاء.. هذا ما حدث قبل قليل
  • صنعاء ما بعد المهلة: سنخنقُ من يحاصر غزة
  • حريق وانفجار يهزان باب اليمن في صنعاء
  • كيان الاحتلال يعترف بقدرات صنعاء العسكرية وصعوبة ردعها
  • صنعاء.. مقتل شاب طعنا من قبل أحد المسلحين
  • عاجل| بيان مهم لقوات صنعاء بعد قليل (تفاصيل)
  • أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم
  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • عودة السانات والراسطات والناس الواقفة قنا !!