لجريدة عمان:
2025-04-11@04:57:32 GMT

سليمان المعمري

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

سعدتُ كثيرًا بتكريم الكاتب والإعلامي سليمان المعمري بجائزة الشخصية الثقافـية من قبل النادي الثقافـي لعام ٢٠٢٤م. وهنا لن أقدم موجزًا عن سيرة سليمان المعمري التي أَنتظر أن ينشرها النادي الثقافـي مساء اليوم الأربعاء، وإنما سأقدم شهادة شخصية فـي حق هذا الكاتب والإنسان الذي دفعني دائمًا للتفكير فـي معانٍ مثل الإخلاص فـي العمل، والمثابرة، وانتزاع المساحة الخاصة.

بدأتُ العمل فـي إذاعة سلطنة عمان نهاية 2015 م عندما أعددتُ وقدمت برنامج «انطباعات سينمائية». لم يكن سليمان، رئيس قسم البرامج الثقافـية، يكتفـي بمتابعة جاهزية كل حلقة والالتزام بجدول النشر الأسبوعي، بل شارك منذ اللحظات الأولى فـي متابعة مباشرة للحلقة التجريبية، واللقاءات التي أقوم بإجرائها. وكنتُ أتعجب آنذاك من رؤيته فـي غرف المونتاج، فسليمان مدير لأحد أهم أقسام البرامج فـي الإذاعة، ومع ذلك فهو يقدم ويعد ويشارك فـي الإخراج والمونتاج، الأمر الذي كان يسبب ضغطًا على من يعملون معه، لكنهم يرحبون به دائمًا لما يرون فـيه من إخلاص ورغبة فـي أن ينتهي العمل إلى نسخته الأفضل. ثم، ما الوقت الذي ستجد فـيه سليمان فـي استديوهات الإذاعة وأروقتها؟ ببساطة شديدة، وبدون مبالغة، سليمان

موجود فـي كل الأوقات، تراه جالسًا خلف الميكروفون يسجل لقاءً فـي المساء، ونادرًا ما تراه فـي مكتبه. يتواصل سليمان بعد تسجيل البرنامج أنا وكل زملائي معنا بتسجيلات صوتية لا أبالغ إن قلت إنها تصل لعشرات الدقائق، لا تمر أي كلمة دون تعليق، حتى صوت بطني الذي يظهر فـي التسجيل يقول سليمان عليّ الانتباه له فـي المرة القادمة، يصحح النحو، ويدقق فـي المعلومات وكفايتها، وينتقد اختيار الضيف، ويثني على الموضوع فـيقول إنه مُثقّف. وهكذا صرنا نتندر على رسائله وننتظرها حتى وإن لم يكن البرنامج تابعًا للقسم الثقافـي.

يمتلك سليمان بالنسبة لي ولأصدقائي شخصية خرجت من رواية، فهو ساخر، سخريته لاذعة وقد تتسبب فـي البكاء -صدقوني حصل هذا معي- وصادق ومباشر فـي مواقفه، ومع ذلك يُضحك كثيرًا، كما نبرة روايته الرائعة «الذي لا يحب جمال عبدالناصر». سيارة سليمان هي مكتبة متنقلة، «بوكس» السيارة تحديدًا، يستأذن لدقائق حتى يصل للسيارة ويأتي لك بكتاب كنتما تتحدثان عنه، وكثيرًا ما تراه فـي مواقف السيارات يعبث بشيء ما فـي صندوق السيارة الخلفـي.

من الصعب أن تجد أي مشروع مؤسسي أو فردي لا يقف المعمري وراءه.

وكثير من الكتب الصادرة حديثًا غالبًا ما يقرؤها ويحررها. وكان من أهم اشتغالاته الأخيرة، بالإضافة لمشروع كشف الانتحال، الكتاب الصوتي التابع لوزارة الإعلام ومنصة عين، الذي بدأ صغيرًا للغاية، يعمل فـيه سليمان على كل شيء، ويتابع كل مرحلة من مراحله ليصل لما هو عليه اليوم.

لقد كان من حسن حظي أن أبدأ تجربتي الإعلامية مع سليمان، لكنني أعجبت به كاتبًا فـي روايته التي ذكرتها آنفًا، وكتابه الصغير الذي صدر مع مجلة نزوى «كائنات الردة» الذي يتحدث عن صحم موطن سليمان وبلدي. إذ عرفتُ من خلاله تاريخ معالم هناك، وقصص الناس حتى أولئك المهمشين، مثل الحلاق الذي لا أنسى قصته مطلقًا. وأعدُّ شخصيًا برنامج سليمان «القارئ الصغير» البرنامج الأهم فـي تاريخ إذاعة عمان، حتى وإن وراء ذلك إعجابي الكبير بـ «كتاب أعجبني».

أضحكني اعتقاد الناس أن سليمان ممن تنطلي عليه المجاملة أو يمكن أن يكون ممراً للتحقق داخل المشهد الثقافـي العماني، أراهن أنهم لم يتعاملوا معه. فهو قاس فـي آرائه، اتفقت معها أم لم تفعل، وقربك منه لا يعني أنك منيع ضد رأيه. ربما يدلل على ذلك شهادات كلفته كثيراً فـيما يتعلق بالانتحال، وصل بعضها لأروقة المحاكم، لكن هذا ما يليق به: انسجام مطلق مع الذات، ووضوح معها. قال لي سليمان قبل عشر سنوات تقريبا عندما كنتُ مستجدةً على العمل، أن عقيدته القتال. مبارك علينا هذه الجدية والالتزام، وأظن أن المعمري شخصية ثقافـية بارزة لأعوام كثيرة فـي صفحة تاريخ الثقافة العمانية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وكيل تعليم الفيوم يحيل مدير ووكيل مدرسة الدكتور لطفي سليمان الثانوية للتحقيق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، طابور الصباح وتحية العلم والإذاعة المدرسية بمدرسة الشهيد محمد سيد عبدالعاطي ناصر الإعدادية بنين - إدارة سنورس التعليمية.

تفقد وكيل الوزارة المدرسة والفصول الدراسية، وحضر حصة لغة عربية بالصف الثاني الإعدادي، وناقش الطلاب على السبورة للوقوف على المستوى العلمي، كما أكد على إدارة المدرسة بضرورة حضور جميع الطلاب إلى المدرسة وعدم تغيبهم، ومتابعة التقييمات، والمتابعة الفنية المستمرة للفصول الدراسية.

وتبين ضعف نسبة حضور الطلاب بمدرسة الشهيد محمد سيد عبدالعاطي، وتم تكليف إدارة المتابعة بالمديرية بمتابعة المدرسة لمدة أسبوعين بدءا من اليوم الأربعاء. 

كما تابع وكيل الوزارة سير العملية التعليمية في عدد من مدارس إدارة سنورس التعليمية، حيث تفقد مدرسة الراضي الابتدائية، بحضور مصطفى مبارك.

تابع وكيل الوزارة الفصول الدراسية، وحضر حصة لغة عربية بالصف الثاني الابتدائي، كما تابع تفعيل البرنامج العلاجي في القراءة والكتابة لتلاميذ المرحلة الابتدائية

كما تفقد وكيل الوزارة، قاعات رياض الأطفال بالمدرسة، ونبه مشدداً بضرورة الانضباط فى العمل، وزرع روح الولاء والانتماء وحب الوطن فى نفوس الأطفال منذ الصغر.

شدد وكيل الوزارة على ضرورة الالتزام بالنظافة العامة للمدرسة والفصول الدراسية، وأكد على أهمية المتابعة الفنية المستمرة لضمان تحسين الأداء.

تم التنبيه على مديرة المدرسة، بوضع خطة للإستفادة من القاعات المتوفرة بالمدرسة (5 قاعات فراغات) وتغيير نظام الدراسة إلى فترة واحدة بدلا من فترتين.

 كما تفقد وكيل الوزارة مدرسة مجمع سنورس للتعليم الأساسي، حيث قام بتفقد الفصول الدراسية ومتابعة التقييمات، وحرص على التأكد تفعيل البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف فى القراءة والكتابة، حيث ناقش التلاميذ للوقوف على المستوى العلمي ، مشيراً إلى ضرورة المشاركة المستمرة في جميع المسابقات وتفعيل الأنشطة بالمدرسة.

كما قام دكتور قبيصي بمتابعة سير العملية التعليمية بمدرسة الدكتور  لطفي سليمان الثانوية، حيث قام بجولة تفقدية للفصول الدراسية والتأكد من انضباط الطلاب والعملية التعليمية بشكل عام.

قرر وكيل الوزارة إحالة مدير المدرسة ووكيل شئون الطلبة ومشرف الدور، ومعلم رياضيات للتحقيق بسبب عدم انضباط العملية التعليمية بالمدرسة، وعدم تواجد دفتر التقييمات، وتغيب عدد من الطلاب وضم فصل، وذلك بمخالفة التعليمات الوزارة بهذا الشأن. 
 
أكد وكيل الوزارة على أهمية متابعة التقييمات، حيث تفقد الفصول الدراسية، وأكد ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية والتعليمية لتعزيز مهارات الطلاب في مختلف المجالات.

وفي ختام الجولة الميدانية الصباحية بمدارس إدارة سنورس التعليمية، أكد وكيل الوزارة على أهمية التقييمات في العملية التعليمية، حيث تعتبر من الركائز الأساسية التي تساهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف المنظومة التعليمية، حيث تعمل على تحفيز الطلاب على التعلم، كما أن التقييم المستمر يشجع الطلاب على تحسين أدائهم باستمرار ، كما تعمل على تحديد نقاط القوة والضعف، وتعزيز التواصل بين المعلم والطلاب

كما تُعد التقييمات أداة قوية لتحسين التعليم وضمان التطور المستمر، كما أنها توفر للطلاب والمعلمين الأدوات والبيانات اللازمة لتحقيق النجاح والتفوق العلمي الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
  • سليمان تسلم من عربيد دعوة لحضور مؤتمر اللامركزية - آن الأوان
  • «سليمان» يناقش الرئيس التنفيذي لإيني سبل تطوير وتوسيع الشراكة مع مؤسسة النفط
  • بسبب سليمان عيد.. فرح الزاهد تكشف صعوبات دورها فى فار بسبع ترواح
  • وكيل تعليم الفيوم يحيل مدير ووكيل مدرسة الدكتور لطفي سليمان الثانوية للتحقيق
  • سليمان يبحث في لندن فرص التعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية
  • 22 موقعًا مطروحًا للاستكشاف.. سليمان من لندن: نفتح باب الاستثمار في النفط أمام العالم
  • شيخ العقل التقى الرئيس ميشال سليمان والوزير المرتضى
  • زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ
  • الصندوق السعودي للتنمية يدعم الطاقة المتجددة في جزر سليمان بـ10 ملايين دولار