أقام فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

وفي السياق ذاته عقد بيت ثقافة أبشواي محاضرة بعنوان "التفكك الأسري وأثره على الأسرة والمجتمع"، تحدث فيها الشيخ وليد محمد، بالتعاون مع الأزهر الشريف، عن مفهوم التفكك الأسري من إنهيار وضعف العلاقات الأسرية نتيجة عدم وجود تفاهم بين أفرادها، والتفكك له أسباب عديدة منها؛ اقتصادية مثل؛ الضغوط المادية، وأخرى اجتماعية مثل؛ غياب الحوار والتواصل، واختلاف القيم والعادات، وتأثير التكنولوجيا، وأخرى نفسية مثل الصراعات الشخصية، وسلوكية مثل الإدمان والخيانة الزوجية والعنف الأسري، وانخفاض مستوى التعليم والتباين الثقافي بين الزوجين، مشيرا إلى أثر هذا التفكك على الأسرة، وما يسببه للأطفال من إضطرابات نفسية، وتأخر دراسي، وانحرافات سلوكية، كما أوضح أن الدولة تتأثر تأثيرا مباشرا من الصراعات الأسرية، واختتم حديثه بأهمية مواجهة التفكك الأسري والحد منه، عن طريق تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة والتربية السليمة والإيجابية والدعم النفسي من الأبوين.

"النمو السكاني وكيفية مواجهته".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم 

وعقدت مكتبة اللاهون محاضرة بعنوان "النمو السكاني وكيفية مواجهته"، بمدرسة الفصل الواحد باللاهون، تحدثت فيها نادية عاشور ياسين، عن مفهوم النمو السكاني، وكيف يؤثر على حياتنا اليومية بشكل كبير، استعرضت أيضا بعض المشكلات التي قد تحدث بسبب الزيادة السكانية من نقص في الطعام والماء، وتكتظ المدارس بالطلاب.

وإستمرارا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح دياب، عقدت مكتبة قلمشاة مناقشة كتاب بعنوان" 500 نصيحة لصحة أسرتك"، تأليف د.أيمن الحسيني، أوضحت فيها ميادة سلامة، أمين مكتبة الطفل بقلمشاة، عدد من النصائح الهامة للسيدات والأمهات منها؛ الأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها، وكيفية التطعيم ضد الأمراض المعدية، ووصفات من الأعشاب لعلاج آلام الأطفال والمرأة، وكيفية الكشف المبكر عن أورام الثدي، وأهمية التغذية الصحية أثناء الحمل، كما نفذت مكتبة مطرطارس ورشة فنية من الفوم، بالتعاون مع الجمعيات الثقافية بالفرع، لتصميم حقيبة كتف للأطفال، تدريب أماني عبد التواب، مسئولة النشاط. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة السكان النمو السكاني التفكك الأسري الأسرة الفيوم ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد التفکک الأسری ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر

 أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأوضاع التي يعيشها العالم أجمع مخيفة وأصبحت التأثيرات سريعة وقوية وعميقة مما يجعل متابعتها ودراستها، غاية في الصعوبة، لذا فمن الضروري التركيز على الأجيال الجديدة للحفاظ على الهوية المصرية والثقافة بمفهومها الشامل.


جاء ذلك خلال استضافته في ندوة "دور الثقافة في بناء الإنسان" التي نظمها نادي سبورتنج الرياضي، بحضور رئيس مجلس الإدارة، ولفيف من أعضاء النادي.


وشدد زايد على أن الثقافة هي أساس تكوين المجتمعات حتى وإن كانت في منطقة نائية، مشيرًا إلى أن الثقافة مقولة عمومية لا تقتصر على فئة من الفئات وهي ما تميز الإنسان عن باقي الكائنات.


وأضاف زايد أن كلمة ثقافة في اللغة العربية تدل على هذا المعنى المشتق من كلمة ثقف وهو ما يعني تهذيب الشيء، فالإنسان عندما يحمل الثقافة يصبح سلوكه أكثر تهذيبًا عن سلوك الحيوان، وبقدر تنمية هذه الثقافة بقدر الابتعاد عن العنف والتناحر، وبقدر امتلاك الانسان العلم والمعرفة يصبح سلوكه أكثر رقيا.


وأوضح أن المجتمعات المعاصرة شهدت مشكلات دفعت العالم أجمع إلى التساؤل حول أهمية الثقافة، بعدما أصبحت هناك صورًا قاسية وغليظة للثقافة وتفسيرات دينية عنيفة، وأصبح من يمتلك القوة والسلاح يمارس البطش على من لا يملكه، وهذا شكل من أشكال الانحراف الثقافي الذي ينزع الإنسان من هويته وتجعله يتخذ سلوكًا منحرفًا.


وأكد زايد أن الثقافة بالمعنى المثالي أصبحت غير موجودة في عالم اليوم حيث شهدت حالة من الإرباك وأصبح الإنسان لا يعرف ما هي المخططات التي يتبعها، وهو ما خلق خوفا من الجيل الأكبر على الجيل الأصغر، لذا لابد أن نستخدم ما لدينا من أطر ثقافية حتى يصبح لدينا جيل قادر عن بناء المجتمع.


وتحدث مدير مكتبة الإسكندرية عن مراحل بناء ثقافة الإنسان والتي تتضمن بناء المعارف والاتجاهات والوعي والأخلاق، موضحًا أن بناء المعرفة يبدأ بالتعليم والذي بدوره ينقل إلى التعمق في القراءة وإلغاء المعارف المشوهة، والأمرهنا لا يقتصر على المعرفة التعليمية ولكن المعرفة المصاحبة لها التي تخلق مواطن صالح قادر على التمييز.


وتابع: هناك أشياء نتعلمها بالسليقة في البيت مثل الدين فكل إنسان يستطيع أن يتعلم الدين ويميز بين الحق والباطل، وتعلم السلوك الراقي والمحب في المجتمع.


وقال أن المرحلة الثانية من بناء الإنسان هي الإيمان بأن كل إنسان مهما بلغ مستوى وضعه الاقتصادي والتعليمي، لديه مخططات ثقافية يتبعها، لذا فإن احترام الآخر أحد المبادئ التي يجب ان نربي أبناءنا عليها، وأن يكون لدينا جميعًا إيمان بالتعددية في الاتجاهات. 


وعن المرحلة الثالثة وهي "تكوين الوعي"، أشار زايد إلى أن العقل البشري يدرك من خلال المعارف التي يكونها ومن خلال الأفعال التي يقوم بها أن هناك خيط يفصل بين الشخصي والعام، والوعي يعني أن يكون الإنسان ناصع الرؤية والسريرة والنفس والعقل، تجعله يغلب المصلحة العامة على الشخصية.


وعن المرحلة الرابعة وهي بناء الأخلاق، أكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الدين إذا فهم بشكل صحيح يصل بالإنسان إلى بناء ذاته الأخلاقية، مشيرًا إلى وجود عوامل تؤدي إلى الوهن الأخلاقي، ففي مصر على سبيل المثال تسببت الظروف التاريخية بداية من عصر محمد علي والدخول إلى العصر الحديث بمنظوماته الحديثة في حدوث كثير من التقلبات السياسية والتدخلات العسكرية من استعمار وثورات وتغيير في الطبقات وخلل التعليم.


وشدد زايد على أن ثروة الأمة تنقسم إلى، مادية بشكلها المعروف، وبشرية وهي ما يجب أن ينصب عليها الاهتمام لإعداد إنسان قادر على العطاء لخدمة وطنه ولا يصبح عالة عليه، وثروة أخلاقية وتعني أن يكون الإنسان لديه مجموعة من القيم تدفعه للمساهمة في تقدم مجتمعه. 


واختتم زايد بالتشديد على أن المرأة هي القائمة على الضبط الأخلاقي في المجتمع لأنها القائمة على تعليم الأطفال وتربيتهم أكثر من الرجال الذين ينشغلون بأعمالهم.

أدار الندوة أحمد حسن رئيس مجلس الإدارة و رانيا الجندي رئيسة اللجنة الثقافية بنادي سبورتنج وبحضور المهندس ممدوح حسني نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذة دينا المنسترلي والأستاذة شاهيناز شلبي أعضاء المجلس واللواء رمزي تعلب المدير التنفيذي.

وفي نهاية الندوة قام  أحمد حسن رئيس مجلس إدارة نادي سبورتنج بتكريم الدكتور زايد وإهدائه درع النادي.

مقالات مشابهة

  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر
  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية
  • العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع
  • العنف الأسري: مأساة صامتة داخل الجدران
  • العنف الأسري: جرح صامت داخل البيوت
  • أسباب تساقط الشعر وكيفية الوقاية
  • العنف الأسري: أزمة مستمرة تستدعي الحلول الجذرية
  • العنف الأسري: قضية إنسانية تؤثر في الجميع
  • العنف الأسري: تحدي مستمر يتطلب حلولًا جماعية
  • التفكك الأسري: الأسباب والآثار والحلول