خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد لدخول منطقة الناقورة بعد انسحاب إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، إنّ الجيش اللبناني يستعد لدخول منطقة الناقورة بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت متمسكة بمسؤوليتها في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، موضحا أنها قادرة على إلزام إسرائيل بالانسحاب.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما قال إنّ مدة الـ60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار ليست كافية كان يحاول الاستثمار في عملية إبطاء الانسحاب من الأراضي اللبنانية، كما يحاول الاستثمار في تصريحات مسؤولي حزب الله.
وتابع: «ما قام به المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين بزيارته للبنان والانسحاب الإسرائيلي اليوم من الناقورة يؤكد أن إسرائيل لا تستطيع تجاوز الإرادة الأمريكية، كما يعتقد أن الفرقاء في لبنان ومنهم حزب الله الذين يحاولون تسويق خطاب مختلف لتنفيذ الاتفاق سيخضعون لمنطوق القرار، ولن يكون هناك بنية تحتية لحزب الله لا في شمال نهر الليطاني ولا جنوبه».
جدير بالذكر أن رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، قال إنّه سيتمّ مواجهة التحديات والصعاب من أجل إعادة بناء المؤسسات بعد انتخاب رئيس للجمهورية.
خرق اتفاق وقف إطلاق الناروأضاف «ميقاتي» خلال نبأ عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" أنَّ الالتزام بتطبيق القرار الأممي 1701 ليس مسؤولية لبنان فقط بل ملزم لإسرائيل أيضا.
وحذر من الاستمرار في خرق اتفاق وقف إطلاق النار كونه يهدد التفاهم برمته.
وقف إطلاق الناروأكّد: «أوصلنا رسالة واضحة إلى رعاة اتفاق وقف إطلاق النار بوجوب وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة».
جدير بالذكر أن آموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي، قال إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار، موضحا أن عمليات الانسحاب ستتواصل حتى الخط الأزرق.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال هوكشتاين، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي في جنوب لبنان.
وأشار هوكشتاين، إلى أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار"، مؤكدا أن "عمليات الانسحاب ستتواصل حتى الخط الأزرق، وحتى يخرج الجيش الإسرائيلي من كامل مناطق الجنوب.
وأضاف المبعوث الأمريكي: "مستمرون بالتزامنا بدعم الجيش اللبناني، وهو يطبق الاتفاق من خلال تطبيق الأمن في الجنوب وكل أنحاء البلاد".
هذا وصرح آموس هوكشتاين بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالقول: "بحثت مع رئيس الحكومة تثبيت وقف إطلاق النار في جنوب لبنان..والمباحثات كانت جيدة وإيجابية".
وأردف هوكشتاين: "الانسحابات الإسرائيلية ستستمر من بلدات جنوب لبنان تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار.. انسحاب الجيش الإسرائيلي سيستمر من القطاع الغربي إلى باقي المناطق على الرغم من أنه ليس كما يتوقع الجميع".
ولفت إلى أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في جنوب لبنان يسير حسب الخطة"، مردفا: "تطبيق الاتفاق لم يحصل بالسرعة المطلوبة، لكنه أدى إلى انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي وتمركز الجيش اللبناني هناك".
واستطرد هوكشتاين: "ما زال لدينا 20 يوما للوصول إلى فترة الـ60 يوما وسنواصل العمل الذي أدى إلى الانسحاب الإسرائيلي وإلى الانتشار الناجح للجيش اللبناني الذي يقوم بعمله بشكل جيد للغاية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني، وأن الجنوب اللبناني سيعود للاستقرار والأمن".
وفي وقت سابق من اليوم، وصل الموفد الرئاسي الأمريكي إلى لبنان في زيارة سيلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
واجتمعت لجنة التنسيق الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في وقت لاحق اليوم، في الناقورة بجنوب لبنان، بحضور هوكشتاين.
ويترأس الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت لجنة الإشراف الخماسية المكلفة بمتابعة الاتفاق عقدت في التاسع من ديسمبر أولى اجتماعاتها في الناقورة في جنوب لبنان.
جدير بالذكر أن قرار وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل دخل حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر، بعد حرب دامت أكثر شهرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان الاحتلال بوابة الوفد الوفد إسرائيل انسحاب الجیش الإسرائیلی من اتفاق وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني
بيروت - أفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة فرانس برس السبت 12 ابريل 2025، بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هناك "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة".
مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته الحركة على شمال الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب مفتوحة أضعفت قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الذي أضعفته الحرب إلى حد كبير إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.
وأكد مصدر أمني لفرانس برس هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني".
وخلال زيارة للبنان، صرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال ("إل بي سي آي") "نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات".
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الذي انتُخب بفضل تراجع نفوذ حزب الله، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء الى الحوار" لتحقيق ذلك.
وأضاف "سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني".
وكان حزب الله الفصيل العسكري الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 تحت شعار "المقاومة" في مواجهة إسرائيل.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في خمسة مرتفعات "استراتيجية" عند الحدود.