واشنطن تشن ضربات ضد أهداف لداعش في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت القيادة المركزية الأمريكية عن قيامها بتنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالتعاون مع القوات الحليفة لها في كل من العراق وسوريا، في الفترة ما بين 30 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025 ، وذلك لدعم الحملة المستمرة لهزيمة تنظيم داعش وضمان عدم عودته من جديد.
ووفقا لبيان لها، نفذت القيادة المركزية والقوات العراقية ضربات متعددة في جبال حمرين بالعراق، استهدفت مواقع معروفة لتنظيم داعش.
وأكد البيان، أن مقاتلي داعش اشتبكوا خلال العمليات مع قوات التحالف في عدة مناسبات، مما أدى إلى استخدام ضربات جوية للتحالف شملت طائرات إف 16 و إف - 15 و إيه 10- ونجحت طائرات الـ إيه 10- المخصصة لدعم القوات البرية في القضاء على مقاتلي داعش داخل أحد الكهوف.
وأضاف البيان أن العمليات أسفرت عن مقتل أحد أفراد التحالف وإصابة اثنين من جنسيات مختلفة، ولم تقع إصابات أو أضرار بين الأفراد أو المعدات الأمريكية.
وتابع البيان أنه في الفترة من 2 إلى 3 يناير الجاري، نفذت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات القيادة المركزية عملية ضد داعش بالقرب من مدينة دير الزور في سورية، أسفرت عن القبض على قائد خلية هجومية لداعش.
وتواصل الولايات المتحدة وأعضاء قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات عملية العزم الصلب التزامهم المستمر بمحاربة تنظيم داعش.
وبحسب البيان، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "العمليات المشتركة مثل هذه ضرورية للحفاظ على الضغط على داعش ومنع الجماعة الإرهابية من استغلال البيئة الأمنية المتغيرة بسرعة في المنطقة. إن الهزيمة المستمرة لداعش هي جهد عالمي يعتمد على تحالفنا وحلفائنا وشركائنا. تظل القيادة المركزية الأمريكية ملتزمة بملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون المنطقة وحلفاءنا ومواطنينا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي العراق القيادة المركزية الأمريكية القیادة المرکزیة
إقرأ أيضاً:
تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.
خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.
وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.
تأثيرات على مخيم الهوليُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش.
ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.
هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.
تأثيرات على تنظيم داعشبالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.
و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.
وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.
كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.
كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته.
والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.
فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.
والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.
كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.
والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.
و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.
كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.
والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.