"كنت على الأرض، محاطة بالركام والحجارة، ولم أكن أرى شيئًا بسبب الفوضى، كنت أركض وأصرخ "ماما" و"بابا"، وفجأة شعرت بشيء يضرب يدي، لم أكن أعرف ما الذي حدث، لكن يدي اختفت، ماما لم تعرف كيف تمسكني، وبابا أمسك بي، وبدأنا نبحث عن بعضنا"، بهذه الكلمات وصفت طفلة من غزة كواليس فقدانها ذراعها إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي.

فيما قال والدها: “في تلك اللحظة، سمعنا ثلاثة صواريخ تضرب المكان، أول صاروخ أيقظنا، فقمنا بشكل غير إرادي” مريم، التي كانت خائفة، جاءت تجري نحونا من الصالون. في تلك اللحظة، وقع انفجاران قويان دمروا البيت. بينما كانت مريم تجري، اصطدمت بشادية، مما أدى إلى بتر يدها، كانت تصرخ "بابا ماما"، لكننا لم نتمكن من الوصول إليها في تلك اللحظة. بعد الانفجارين، بحثنا عنها ووجدناها تحت الأنقاض، بدون يد، حملتها إلى المستشفى، حيث لم يكن هناك أي أثر ليدها.

فلسطينيون يتفقدون آثار غارة إسرائيلية على منازل في النصيرات وسط غزة.. فيديو وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: نتنياهو يواصل التخطيط لاستبدال سكان غزة بالمستوطنين

فيما روى الطبيب الذي أنقذها واستطاع زرع ذراعها بعدما فقدته تحت الأنقاض: “عند الاستقبال، لاحظت أنها تشكو من ألم شديد في بطنها، ورأيت أن يدها اليسرى غير موجودة، سألتها عن مكان يدها، سألتها إذا كان بإمكان أحد أن يحضر لي يدها”.

وتابع الأب: “فأرسلت أخي وبعض الأصدقاء للبحث عنها،  الحمد لله، اتصلوا بي وأخبروني أنهم وجدوا اليد في المكان الذي وصفته، وكانت ملقاة كما هي”.

وأكمل الطبيب: “في منتصف الليل، أحضروا لي اليد، وأجرينا لها عملية جراحية استمرت حوالي خمس ساعات، بفضل الله، بعد ثماني ساعات، كانت يدها لا تزال بحالة جيدة، هي الآن تمر بمرحلة صعبة، وتحتاج لتجاوز الالتهابات الناتجة عن الأسلحة المستخدمة، والتي تسبب آلامًا شديدة”، مردفا: “لقد أجريت العديد من العمليات للأطفال لإعادة أطرافهم”.

واختتم الفيديو بأمنيات الطفلة، قائلة: “أريد أن أعيش، أريد أن أتحرك، أريد أن أمشي، لكنني أستطيع فقط أن أتحدث قليلاً”.

 

شاهد الفيديو بالضغط هنا..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأرض غزة طفلة تصرخ المستشفى الأنقاض

إقرأ أيضاً:

هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟

وبحسب ما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، فإن ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة يوم الثلاثاء القادم، بهدف جمع كل الأطراف –حماس وإسرائيل والوسطاء- في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي.

واستجابة لهذه الجهود، قرر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة غدا، يضم نائب رئيس جهاز الشاباك، ومنسق شؤون الرهائن، والمستشار السياسي لنتنياهو.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إدارة ترامب: الاجتماع مع حماس مفيد جدا ونتفهم قلق إسرائيلlist 2 of 4محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهوlist 3 of 4إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزونناlist 4 of 4آدم بولر مدير مؤسسات طبية يفاوض في شؤون الأسرىend of list

وفي الوقت نفسه، نظم إسرائيليون مظاهرات واعتصامات في تل أبيب للمطالبة بإتمام الاتفاق والإفراج عن جميع الأسرى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة، في حين طالب 56 أسيرا إسرائيليا سابقا نتنياهو بتنفيذ الاتفاق بالكامل.

ووجهت هيئة عائلات الأسرى اتهامات لنتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، محذرة من مغبة العودة إلى الحرب، في حين قالت حركة حماس إن هناك مؤشرات "إيجابية" بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع نفيها موافقتها على هدنة مؤقتة.

وعلى النقيض، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "لا علم لنا بتقدم المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مما يعكس حالة التناقض في التصريحات الرسمية حول مسار المفاوضات.

إعلان تقدم أم مماطلة؟

ورصد برنامج شبكات (2025/3/9) تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي حول جديد ملف التفاوض لوقف الحرب في غزة، ومنها ما كتبه محمد الجمال: "أنباء إيجابية ومبشرة من قيادات غزة وحتى في إعلام العدو الإسرائيلي.. الأمور ذاهبة إلى استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".

وغرد وليد رضا "أنا أرى أن المحتجزين كارت يستخدمه ترمب لكبح جماح نتنياهو، ونجح (دونالد) ترامب بأن يجعل قضية المحتجزين الأولى في إسرائيل"، في إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الأميركي في الضغط على الجانب الإسرائيلي.

بينما عبر مجدي الزناتي عن تشككه قائلا "الاحتلال بهذا يكسب الوقت فقط دون فتح المعابر ودخول المساعدات يثبت ما أقوله"، وهو ما يتقاطع مع رأي عبد الحكيم الذي كتب "ولا راح يوافقوا.. راح يخلوكم تقبلوا الهدنة المؤقتة وبعدها حيطلعوا أسراهم وحيقلبوا على غزة..".

وكتب مختار "إسرائيل سخرت كل قوتها لقتل أسراها لدى المقاومة، وهي لا تزال متمسكة بسلوكها غير الإنساني برفض فك الحصار عن غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، معبرا عن انتقاده للسياسة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى والمفاوضات.

وبالتوازي مع التحركات الأميركية، التقى وفد من حركة حماس في القاهرة برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة.

وخلال اللقاء، أعلنت الحركة موافقتها على تشكيل لجنة سمتها "الإسناد المجتمعي" من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، في خطوة قد تمثل تقدما في ملف الحوكمة المستقبلية للقطاع.

وانتهت رسميا المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوما في الأول من مارس/آذار الجاري، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.

إعلان 9/3/2025

مقالات مشابهة

  • طفلة تتعرض لحروق صعبة في روضة / فيديو
  • ترامب: أفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لأني لا أريد أذية الشعب الإيراني
  • هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
  • قصة جراح أفقد مشهورة صوتها .. فيديو
  • رئيس الوزراء القطري: عملنا بلا كلل من أجل التوصل لاتفاق بغزة وتعرضنا لهجمات كبيرة
  • تستحق قوات درع السودان حتي هذه اللحظة تحية تقدير ووفاء من أهل السودان
  • 5 دقائق كانت كافية.. دونجا يمنح الزمالك التقدم على مودرن سبورت «فيديو»
  • اليمن تطلب من إيران كف يدها عن دعم الحوثيين وتشدد على تطبيق حظر تدفق الأسلحة
  • فان نيستلروي: أريد من ليستر «المجازفة» بالخسارة!
  • ماما نور .. بائعة حلويات بدمياط يذيع صيتها في رمضان