مراكز الإصلاح تستقبل رجال الدين المسيحى لمشاركة النزلاء المسيحيين الاحتفال بعيد الميلاد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استقبل قطاع الحماية المجتمعية بإستقبال عدداً من رجال الدين المسيحى بمراكز الإصلاح والتأهيل لإقامة قداس عيد الميلاد بدور العبادة التى تم إنشائها بداخل تلك المراكز بمشاركة النزلاء المسيحيين فى أجواء روحانية تعكس قيم المحبة والتسامح، ويأتى ذلك حرصاً من وزارة الداخلية على إحياء المناسبات الدينية وتماشياً مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية الحديثة والتى تراعى حقوق النزلاء فى ممارسة الشعائر الدينية .
فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد أهم محاورها إلى إعلاء قيم حقوق الإنسان ، وإستمراراً لتقديم أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء ، وتوثيق أواصر الصلة بينهم والمجتمع الخارجى وبخاصة مشاركتهم الإحتفال بالمناسبات الدينية المختفلة ، وبمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2025 .
وقد شهدت تلك الاحتفالات حضور عدد من شيوخ الأزهر الشريف لتقديم التهنئة للنزلاء المسيحين بعيد الميلاد المجيد .. بالإضافة إلى توزيع بعض الهدايا العينية والمخبوزات على النزلاء من إنتاج نزلاء مراكز الأصلاح والتأهيل فى إطار تأهيلهم وإكسابهم حرفة تدر دخلاً ثابتاً عليهم .
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على توفير الدعم النفسى والروحى للنزلاء وتعزيز التواصل الإنسانى معهم كخطوة مهمة فى برامج الإصلاح والتأهيل حيث تساهم فى غرس القيم الإيجابية لديهم مما يساهم فى سرعة دمجهم فى المجتمع.
وكانت وزارة الداخلية، قررت بمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2025م، منح جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (زيارة استثنائية واحدة فقط) خلال الفترة من يوم الأربعاء الموافق 8/1/2025 وحتى يوم الخميس الموافق 23/1/2025.
جاء ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء .
وذلك حرصا من وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وإتاحة الفرصة لهم للقاء ذويهم بمختلف المناسبات.
وفي سياق متصل، توجه الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالتهنئة لشعب مصر العظيم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مثمنا زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، مشيرا إلى أن الزيارة باتت تقليدا سنويا يُجسد الوحدة الوطنية بين المصريين، ويرسخ قيم المواطنة والمساواة في الجمهورية الجديدة التي تتسع للجميع.
وقال "محسب"، إن كلمة الرئيس تضمنت عدد من الرسائل المهمة للشعب المصري من بينها التأكيد على أهمية المحبة والتماسك بين أبناء الوطن، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية، مؤكدا أن المشهد داخل الكاتدرائية بعث برسالة مهمة للعالم وهى أن المصريون يتمسكون بقيم التسامح والتعايش المشترك، وأن مصر بتاريخها وحضارتها، قادرة على مواجهة التحديات بوحدة وتماسك شعبها.
وأكد عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس السيسي تحمل في طياتها رسالة مباشرة للداخل والخارج تتمثل في التزام الدولة المصرية بدعم قيم المواطنة والوحدة الوطنية، خاصة في أوقات تشهد المنطقة تحديات متعددة تتطلب تعزيز التماسك الداخلي، معتبرا المحبة ركيزة أساسية لحماية الوطن، وأن التماسك الاجتماعي هو الأساس لمواجهة أي تهديد أو انقسام، ومن ثم الحفاظ على صورة مصر كدولة قوية بتنوعها، حيث المسلمين والمسيحيين شركاء في الوطن.
وشدد النائب أيمن محسب، على أنا زيارة الرئيس للكاتدرائية تساهم في تعزيز الترابط بين مكونات الشعب المصري، خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف لإثارة الفتن، ورسالة للجميع" مصر للجميع، ولا مكان للطائفية"، وهو ما يُظهر قوة النسيج الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الميلاد رجال الدين المسيحي مراكز الإصلاح والتأهيل زيارة احتفال وزارة الداخلیة على الإصلاح والتأهیل المیلاد المجید مراکز الإصلاح بعید المیلاد فى إطار
إقرأ أيضاً:
صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
ألغيت مشاركة الكاتب والروائي المصري المثير للجدل يوسف زيدان إلى معرض أربيل الدولي للكتاب، المقرر إقامته في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، وسيستمر عشرة أيام، وذلك بعد أن أعلن المعرض مسبقا مشاركة زيدان في قائمة ضيوف المعرض بعد موجة من الجدل والرفض الشعبي على خلفية تصريحات قديمة للكاتب اعتُبرت مسيئة لشخصية صلاح الدين الأيوبي.
فور إعلان اللجنة المنظمة استضافة زيدان عبر صفحتها الرسمية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة، استندت إلى مقابلة تلفزيونية سابقة له، وصف فيها صلاح الدين الأيوبي بـ"أحقر شخصية في تاريخ البشرية".
وقد أطلق ناشطون وسمًا باللغة الكردية "#نا_بۆ_بانگهێشتکردنی_یوسف_زێدان" (لا لاستضافة يوسف زيدان)، الذي سرعان ما لاقى تفاعلا كبيرا وأثار موجة استنكار واسعة، وصلت إلى حد المطالبة بمقاطعة المعرض الذي سيقام في التاسع من أبريل/نيسان الجاري إذا حضر زيدان.
انقسامأثار هذا الجدل انقساما لدى المثقفين الكرد؛ حيث رأى فريق، أن استضافة زيدان تمثل إهانة لشخصية تاريخية بارزة يعتبرها كثيرون رمزا قوميا كرديا وحّد وحكم العالم الإسلامي بقومياته المختلفة.
ومن الجهة المقابلة، أدان بعض المثقفين أصحاب التوجه اليساري هذه الحملة، ورأوا فيها استغلالا أيديولوجيا وسياسيا، متهمين جهات حزبية إسلامية كردية بتأجيجها.
إعلانوذكروا أن ليوسف زيدان مواقف إيجابية في القضية الكردية وكان مساندا دائما لحقوق الشعب الكردي في المنصات المختلفة منذ سنوات، وأن انتقاده لصلاح الدين لا يستدعي هذا القدر من التصعيد، وأنها تأتي من منطلق الاختلاف في الرأي.
وفي تطور لافت، رفع المدعي العام في أربيل، د. محمد ريكاني، شكوى قانونية ضد استضافة زيدان، معتبرا تصريحاته إساءة علنية لشخصية تحظى بتقدير خاص لدى الأكراد والمسلمين، ولا تندرج ضمن النقد التاريخي والأكاديمي.
وجاء في فحوى الشكوى إلى المدعي العام في إقليم كردستان، أن "يوسف زيدان أساء وأهان الشخصية التاريخية للكُرد والمسلمين علنا وعلى القنوات الإعلامية".
وردا على هذه الدعوى قال الكاتب والباحث السياسي سَرو قادر في تصريحات للجزيرة نت، إن "هذه الدعوى القضائية على يوسف زيدان ستضر بسمعة إقليم كردستان وقضيته. لا ينبغي للكُرد أن يهاجموا الآراء المخالفة لهم، صلاح الدين ليس رمزا وطنيا كرديا، بل هو زعيم مسلم في الحروب الصليبية، لذلك من الواضح أن هذه الدعوى القضائية تقف وراءها أيديولوجية معينة".
وعلى الجانب الآخر قال الباحث في الفكر الإسلامي، الدكتور فاتح سنكاوي في تصريحاته للجزيرة "يمكن قراءة جوانب مختلفة من حياة صلاح الدين والتعبير عن وجهات نظر مختلفة، ولكن في سياقها التاريخي. أما شخص مثل يوسف زيدان، الذي يطلق مثل هذا الكلام غير اللائق تحت ستار أيديولوجية بحتة، لا ينبغي أن نكون سعداء جدا بقدومه. لأن صلاح الدين يعد من أعظم القادة في التاريخ، وأصبح رمزا وطنيا كرديا بامتياز".
وأضاف سنكاوي "عندما تريد أن تدافع عن قضية ذات جذور دينية، يأتي بعض من لديهم أحكام مسبقة ليطرحوا فورا قضية الإخوان المسلمين! وهذه في حد ذاتها خطة إقليمية جديدة تم رعايتها والعمل عليها بشكل مكثف منذ ما يقارب عشر سنوات".
إعلانوقال الكاتب والسياسي أبو بكر كارواني للجزيرة نت، "الهوية القومية لصلاح الدين الأيوبي تم ترسيخها في الوعي الكردي خلال السنوات الـ15 الماضية. ولذلك، سواء أحببنا ذلك أم لا، فمن وجهة نظر غالبية الشعب الكردي، وصف صلاح الدين بالـ"حقير" هو إهانة وجرح غير مقبول لهم وكلمة مثل هذه عن هذا الرمز، يُحقر قائلها أيضا".
وعلى إثر التصعيد واستمرار الحملة والضغوط لعدة أيام، قامت إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب بإلغاء دعوة زيدان للمعرض الدولي دون إصدار بيان توضيحي.
في حين أعلن زيدان عبر صفحته على "فيسبوك" اعتذاره عن عدم الحضور في المعرض وإلغاء زيارته الى أربيل بسبب هذه الحملة، واتهم زيدان الجماعات المقربة من الإخوان المسلمين وسماهم "شرذمة من بقايا (الإخوان المسلمين)" وراء ذلك.
وقال زيدان أيضا في منشوره إن "هؤلاء خجلوا لأنني أهاجم الرمز الكردي الموهوم "صلاح الدين الأيوبي" الذي هو في حقيقة الأمر ليس كرديا، وليس رمزا إلا عند المتاجرين بقضية "تحرير القدس".
الجدير بالذكر، أن يوسف زيدان سبق أن زار أربيل وشارك في فعاليات المعرض دون إثارة مماثلة، أما ما حدث هذه المرة من الضجة الإعلامية والحملة الشعبية يرجع إلى إعادة نشر مقابلته القديمة بشكل واسع النطاق في صفحات التواصل الاجتماعي وترجمتها إلى اللغة الكردية.
وكانت شخصية صلاح الدين الأيوبي على الدوام مثار جدل لدى النخب والمثقفين الكرد، وأساس هذا الجدل يرجع إلى الموقف من الانتماء الكردي لصلاح الدين الأيوبي وعلى أساس التوجه الفكري والأيديولوجي والسياسي لهؤلاء النخب.
فمن جانب تفتخر الأكثرية بانتماء صلاح الدين الكردي بينما تذهب الأقلية من أصحاب الفكر اليساري إلى أن صلاح الدين لم يقدم شيئا للكرد، وأنه تصرف مسلما وليس كرديا.
إعلانويُعقد معرض أربيل الدولي للكتاب، هذا العام، تحت شعار "العالم يتكلم كرديا"، بمشاركة 250 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية. وتركز فعاليات المعرض على ترجمة الكتب إلى اللغة الكردية، احتفاءً بازدهار حركة الترجمة واعتماد الكردية ضمن اللغات الأساسية في محرك البحث العالمي "غوغل".