اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم بأم درمان.. هل سيمتد القتال للجزيرة؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اندلعت، اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قرب مقر سلاح المهندسين التابع للجيش بمدينة أم درمان. وقال شهود عيان، إن "الاشتباكات اندلعت في منطقة "الفتيحاب" القريبة من سلاح المهندسين، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي".
وأشاروا إلى أن "السكان المدنيين أصبحوا محاصرين في منازلهم وسط انقطاع المياه والكهرباء منذ يومين".
وظلت منطقة "الفتيحاب" مسرحا للعمليات العسكرية الفترة الماضية، من خلال عمليات التمشيط التي ينفذها الجيش تارة، وقوات الدعم السريع تارة أخرى.
وتعد منطقة "الفتيحاب" مقر سلاح المهندسين التابع للجيش، من الناحية الجنوبية، وتصنف من مناطق "التماس" لوقوعها بين تمركزات الجيش وقوات الدعم السريع جنوب أم درمان.
ويعد "سلاح المهندسين" من المواقع الحصينة للجيش السوداني، حيث يدير منه العمليات العسكرية في مدينة أم درمان، ويقع بين مدخلي جسري "الفتيحاب والنيل الأبيض" من الجهة الغربية.
وظلت قوات الدعم السريع تهاجم "سلاح المهندسين" من حين لآخر، من مواقعها القريبة منه، مثل أحياء "المنصورة والمربعات والفتيحاب"، حيث نزح أغلب سكان هذه المناطق من منازلهم بعد أن أصبحت مسرحا للعمليات العسكرية.
إلى ذلك، أبدت مجموعات حقوقية بالسودان، اليوم، مخاوف من تمدد الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة، مما قد يفاقم أزمة المدنيين خصوصا الذين فروا من حرب الخرطوم.
ويقول حقوقيون إن "الحرب في السودان بدأت تأخذ منحى جديدا بعد حملات التعبئة الأهلية في مناطق السودان المختلفة، بواسطة طرفي النزاع؛ مما يعني زيادة واتساع القتال وارتفاع الضحايا المدنيين".
واتسعت دائرة الحرب في السودان، الأسبوع الماضي، حيث شهدت مدينتا "الفاشر ونيالا" بشمال وجنوب دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية للمواطنين.
كما شهدت مدينتا "الفولة وكادوقلي" بغرب وجنوب كردفان، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع من جهة، والجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، من جهة أخرى.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ إن "المدنيين العزل بمدينة نيالا جنوب دارفور، يعيشون وضعًا مأساويًا منذ 6 أيام من المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع انهيار شبكة الاتصالات بالمدينة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بین الجیش وقوات الدعم السریع اشتباکات عنیفة بین الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسقط مسيّرة أطلقتها الدعم السريع بمدينة شندي
أصبحت هذه المسيرات جزءًا رئيسيًا من التكتيكات العسكرية، خاصة في المناطق الشمالية التي شهدت هجمات متكررة.
الخرطوم: التغيير
قالت مصادر عسكرية لـ (التغيير) إن الدفاعات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي بولاية نهر النيل أسقطت، صباح اليوم السبت، طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لليوم الثاني توالياً، دون وقوع أي خسائر.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة أخرى انفجرت فجر اليوم في منطقة جاد الله غرب مدينة بربر، دون تسجيل إصابات.
وكان الجيش السوداني قد اسقط خلال الأيام الماضية عدة طائرات مسيرة استهدفت مدينة عطبرة التي تقع شمال مدينة شندي دون تسجيل خسائر.
وتصاعد استخدام الطائرات المسيرة في الصراع المستمر بالسودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل 2023. وقد أصبحت هذه المسيرات جزءًا رئيسيًا من التكتيكات العسكرية، خاصة في المناطق الشمالية التي شهدت هجمات متكررة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار المعارك بين الطرفين، حيث يسعى الجيش لتعزيز سيطرته على المناطق الشمالية، بينما تعتمد قوات الدعم السريع على الضربات الجوية بالطائرات المسيرة، التي يُعتقد أنها جزء من الدعم العسكري الخارجي المقدم لها.
يُذكر أن الحرب المستمرة ألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية وأدت إلى نزوح ملايين المدنيين، مع استمرار الجهود الدولية الرامية إلى دفع الطرفين نحو تسوية سياسية ووقف إطلاق النار.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني الطائرات المسيرة قوات الدعم السريع مدينة شندي