عطية الفيتوري: المركزي لا يستطيع محاربة المضاربة دون سياسة نقدية فعالة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي عطية الفيتوري، أن “المضاربة تكون ضدّ العملة الضعيفة”.
وقال الفيتوري، في تصريح لصفر، إن “المركزي لا يستطيع محاربتها دون سياسة نقدية فعالة، مطالبًا السلطات المالية باتخاذ الإجراءات المناسبة لاستقرار الدينار”.
وأضاف أن “فتح المصرف المركزي الاعتمادات المستندية، ولصغار التجار 500 ألف دولار، وللأفراد 8 آلاف دولار، على دفعتين، لكنّ سعر الصرف في السوق السوداء لم ينخفض”.
وأردف أنه “قد يكون سبب عدم انخفاض الدولار رغم كل إجراءات المركزي، هو الإجراءات المعقدة نسبيا التي يطلبها المصرف مع انعدام الثقة في استمراريتها، وحجم العمالة الأجنبية الكبير في ليبيا التي تحوّل جزءا من دخلها إلى الخارج”.
ولفت إلى أنه يجب “على المركزي توفير الدولار الحي في المصارف، كما كان الحال في 2010، والسماح لكل مواطن بشراء ألف دولار للمرة الواحدة نقدا أو بالتحويل عبر “ويسترن يونيون” أو “الموني غرام”، في كل شهر أو 3 أشهر”.
وأشار إلى أن ذلك “سيؤدي إلى انخفاض سعر الدولار، ولن يتحمّل المركزي الأعباء الأكبر في دفع العملة الأجنبية للجمهور مقارنة بـ4 آلاف دولار ثم 4 آلاف إضافية للفرد”.
وأردف أن “الاستمرارية ستوطّد الثقة في إجراءات المركزي وتؤدي إلى استقرار الدينار في السوق السوداء التي سيكون الطلب عليها من العمالة الأجنبية وحدها”.
وختم موضحًا أن “نجاح هذا الأمر، يتطلب وجود “الدولار الحي” بالمركزي لتغذية المصارف بحاجتها منه حسب الطلب الذي سيستقر في النهاية إذا ما استقرت سياسة المركزي على هذا الوضع”.
الوسومعطية الفيتوريالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
الذهب مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مدعومة بتراجع الدولار وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة جراء المخاوف من حرب تجارية عالمية بينما ينتظر المستثمرون المزيد من الدلائل لتقييم موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2914.42 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2921.90 دولار.
أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف سوق الأسهم بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بشأن الفنتانيل.
تسببت قرارات الرسوم الجمركية المتذبذبة في اضطراب بورصة وول ستريت حيث يقول المستثمرون إن التحركات المتقلبة من قبل إدارة ترامب بالتراجع عن فرض رسوم على الشركاء التجاريين تسبب ارتباكا بدلا من استقرار الوضع.
وفرض ترامب رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي إلى جانب رسوم جديدة على السلع الصينية.
وقرر لاحقاً إعفاء الكثير من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من تلك الرسوم لمدة شهر، مما أوجد حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وشكلت الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتكون تضخمية.
ودفعت المخاوف بشأن سياسات الرسوم الجمركية لترامب الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير (شباط).
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في أوقات الاضطرابات السياسية والتضخم، إلا أن بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 151 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 125 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني) بعد تعديله نزولاً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 32.56 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 962.90 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2% إلى 946.30 دولار.