بدعم قطري تركي.. سوريا تتوقع زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 50%
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
(CNN)-- أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء، أن سفينتين لتوليد الكهرباء من قطر وتركيا من المقرر أن تصلا إلى سوريا، مما سيعزز القدرة الكهربائية للبلاد بنسبة 50%.
وقال خالد أبو داي، رئيس شركة توزيع الكهرباء السورية، إن السفينتين يمكن أن تولدا معا 800 ميغاواط من الكهرباء.
وأضاف أبو داي أن خطوط نقل الطاقة سيتم تمديدها إلى موقع رسو السفينتين وسيتم توصيلها بشبكة الكهرباء.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارتي الخارجية القطرية والتركية للتعليق.
وتحاول الإدارة السورية الحالية إعادة بناء البنية التحتية التي تضررت وأُهملت خلال عقود من حكم نظام الأسد. وتدهورت الظروف الاقتصادية للبلاد بشكل كبير في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2011 ضد حكم بشار الأسد والتي تحولت في النهاية إلى حرب أهلية استمرت 13 عامًا.
وقال أبو داي إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الكهربائية في البلاد "كبيرة جدًا".
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير التجارة السوري قوله، إن البلاد لا يمكنها استيراد الوقود أو القمح أو غيرهما من السلع الأساسية بسبب العقوبات الأمريكية الصارمة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، عن تخفيف للعقوبات على سوريا التي كانت فرضتها خلال فترة حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أصدر ترخصيًا لتوسيع التصاريح للأنشطة والمعاملات في سوريا بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في إشارة إلى يوم سقوط نظام الأسد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة التركية الحكومة السورية الحكومة القطرية دمشق
إقرأ أيضاً:
سوريا تكشف عن شروطها لإبقاء القواعد الروسية
قال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، طالما أن أي اتفاق مع الرئاسة الروسية (الكرملين) يخدم مصالح البلاد ويحقق المكاسب.
وأضاف أبو قصرة أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
وأوضح أبو قصرة في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون"، في إشارة إلى موسكو، التي كانت الحليف الأقوى للأسد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستمنح الحق في الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قال أبو قصرة في الحديث الذي أورده تليفزيون سوريا: "إذا حصلنا على مكاسب لصالح سوريا من ذلك، فنعم".
ولفت أبو قصرة إلى أن سوريا تدرس اتفاقيات دفاعية مع عدة دول، وتخوض مفاوضات حساسة مع كل من الولايات المتحدة وتركيا حول وضع قواعدهما العسكرية الموجودة على الأراضي السورية.
Syria may allow Russian bases to remain—if it’s beneficial
Murhaf Abu Kasra, Syria’s new defense minister, stated that the Syrian government may permit Russia to keep its bases in Tartus and Khmeimim if it deems the arrangement advantageous.
Abu Kasra noted that Russia’s… pic.twitter.com/4gYEKAqUZd
ورفض وزير الدفاع السوري، تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد طلب من المسؤولين الروس تسليم بشار الأسد خلال لقائه بهم أواخر الشهر الماضي. لكنه أشار إلى أن مسألة محاسبة الأسد طرحت خلال الاجتماع.
وقال أبو قصرة: "عندما قرر بشار الأسد الذهاب إلى روسيا، كان يعتقد أنه من المستحيل أن نتوصل إلى اتفاق مع الروس"، مضيفاً: "ربما ستستعاد العلاقات معهم بطريقة تخدم مصالح سوريا أولا، ثم مصالحهم".
وأكد أبو قصرة أن دمشق تجري أيضا مفاوضات بشأن وضع القواعد العسكرية الأمريكية والتركية في سوريا، لافتا إلى أن الاتفاقات العسكرية الجديدة مع أنقرة قد تشمل خفضاً أو "إعادة توزيع" للقوات التركية في البلاد.
أما بشأن احتمال إبقاء الولايات المتحدة على وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، فقال أبو قصرة إن المسألة "لا تزال قيد التفاوض".
وفي سياق هذه المفاوضات، قال أبو قصرة: "الجميع كان ينتظر وصول ترامب إلى السلطة، والمسألة تحتاج إلى بعض الوقت بين الإدارة الأمريكية والحكومة السورية الجديدة".
Syria’s new government is open to allowing Russia to keep its strategic military bases in the country after the ouster of Kremlin ally Bashar al-Assad, Defense Minister Murhaf Abu Qasra told The Washington Post.https://t.co/D7wVLticZa
— The Moscow Times (@MoscowTimes) February 6, 2025ووفق وصف الصحيفة، فإنه منذ أن استولى على السلطة قبل شهرين، يسعى الشرع إلى استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، والتي تشكل نحو 25% من الأراضي السورية.
كما رفض أبو قصرة التعليق على تفاصيل المفاوضات، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن المسألة ستحل دبلوماسياً، موضحاً أن الحكومة رفضت عرض قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالاندماج في وزارة الدفاع ككتلة موحدة.
وأشار إلى أن هدف الشرع هو ضمان خضوع المنطقة لسلطة دمشق، وأن تسيطر الحكومة على السجون هناك.
وأضاف: "الحل العسكري سيسبب إراقة الدماء من الطرفين، ووفقا لتقديراتنا، الحل سيكون سلمياً، لسنا ميالين إلى الحل العسكري".
"Syria is open to letting Russia keep its air and naval bases along the Mediterranean coast, Syrian Defense Minister Murhaf Abu Qasra said."
I wouldn't be surprised to see renewed Russian arms and energy sales to Syria in future.https://t.co/ricRyph2SL
وخلال الأسابيع التي تلت سقوط الأسد، توقع مسؤولون أمريكيون أن يتم دمج بعض عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضمن الحكومة الجديدة، بما في ذلك في المؤسسات الأمنية والعسكرية، لكنهم رجحوا أن "الأكراد السوريين" لن يحصلوا على منطقة شبه مستقلة، واستبعدت دمشق بشكل قاطع أي شكل من أشكال الحكم الذاتي في المنطقة.
وأكد أبو قصرة أن نحو 100 فصيل مسلح في سوريا وافق على الانضواء تحت قيادة وزارة الدفاع، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الفصائل التي لا تزال ترفض، بما في ذلك أحمد العودة، القائد المعارض في الجنوب، الذي قاوم محاولات إخضاع وحدته لسيطرة الدولة.