جاستن ترودو يتنحى عن منصبه بعد تزايد الضغوط السياسية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من منصب رئيس الحزب الليبرالي الكندي، بعد سلسلة من الانتقادات الحادة التي تعرض لها من داخل حزبه وتراجع كبير في شعبيته. القرار جاء في وقت حساس، حيث اقتربت الانتخابات الفيدرالية المقررة في أكتوبر 2025، ما جعل استمرار ترودو في منصبه محل تساؤل داخل الحزب.
وفي مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين في أوتاوا، أكد ترودو أنه سيستقيل من منصب رئيس الحكومة ورئاسة الحزب بمجرد أن يُنتخب زعيم جديد للحزب.
استقالة فريلاند تزيد من حدة الضغوط
قرار ترودو جاء بعد أيام قليلة من استقالة نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند في منتصف ديسمبر 2024، بسبب خلافات مع ترودو. هذا التطور زاد من تعميق الهوة بينه وبين عدد من كبار المسؤولين في حزبه، وأدى إلى تصاعد المطالبات داخل الحزب باستقالته. رغم محاولات ترودو لإجراء تعديل وزاري واسع، إلا أن ذلك لم يفلح في تهدئة الانتقادات الموجهة إليه.
حكومة الأقلية في أزمة
تولى ترودو قيادة حكومة أقلية منذ الانتخابات الفيدرالية السابقة، حيث كان يعتمد على دعم الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة جاغميت سينغ. لكن هذا الدعم بدأ في التراجع، حيث أعلن سينغ مؤخرًا أن ترودو “لا يستحق فرصة أخرى” واتهمه بالاستسلام لضغوط الشركات الكبرى على حساب مصلحة الشعب.
وفي الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات المقبلة، أعلن الحزب الديمقراطي الجديد عن نيته تقديم اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة، وهو ما يزيد من الضغط على ترودو ويؤكد قرب نهاية حكومته.
تمديد الدورة البرلمانية لتوفير الوقت للحزب
في خطوة لتوفير مزيد من الوقت لحزبه، حصل ترودو على موافقة الحاكمة العامة ماري سايمون لتمديد الدورة البرلمانية الحالية حتى 24 مارس المقبل. هذا التمديد سيتيح للحزب الليبرالي تنظيم انتخابات لاختيار زعيم جديد، وهو ما سيسمح لرئيس الوزراء الجديد بقيادة الحزب خلال الانتخابات الفيدرالية في الخريف المقبل.
خروج ترودو وأفق سياسي جديد
ترودو الذي قاد البلاد منذ 2015، يواجه الآن مرحلة انتقالية قد تغير المشهد السياسي الكندي بشكل كبير. استقالته تفتح المجال أمام قيادة جديدة داخل الحزب الليبرالي، في وقت حساس يتطلب استعادة ثقة الناخبين واستعدادًا للانتخابات المقبلة التي ستحدد مستقبل الحكومة الكندية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استقالة الحزب الليبرالي انتخابات 2025 تراجع شعبية جاستن ترودو ضغوط داخلية
إقرأ أيضاً:
هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
عنوان المقال سؤال كان لا يمكن ان يطرح الا في حال تشكلت الحكومة الجديدة ونتج عنها تمثيل حزب "القوات اللبنانية" داخلها بعد ايام صعبة من التوتر بين الرئيس المكلف نواف سلام ومعراب بسبب رفض اعطائها الحصة التي تريدها. من هُنا يبدو أنّ ثمة تطورات قد طرأت وغيرت المشهد في الساعات الماضية بشكل جذري.بحسب مصادر مطلعة فإنّ سلام اعطى “القوات” ما تريد ومنحها وزارة سيادية هي الخارجية بعد الاتفاق معها على الاسم, اضافةً الى وزارات مثل الطاقة والاتصالات وهذا يعني ان “القوات” ستكون جزءاً من السلطة وشريكاً أساسياً فيها في المرحلة التي تسبق الانتخابات النيابية، وهذا الامر له حسنات وسيئات سترتدّ على القوات، حيث أنها وبعد أن تصبح شريكاً أساسياً في السلطة ستترتب عليها مسؤوليات كبرى امام الرأي العام لم تكن موجودة عندما كانت في جبهة المعارضة خلال الانتخابات الأخيرة.
وتعتقد المصادر بأن "القوات" حققت انتصاراً جدياً، اذ انها اثبتت انها اولا اكبر كتلة مسيحية والوحيدة التي تمثّلت بهذا العدد من الوزراء، في حين ان "التيار الوطني الحر" لم يتمثل بشيء يذكر وقد يخرج من الحكومة ان لم ترضيه الحصة. وعليه فإنّ الكتلة المسيحية الوحيدة التي قد توازي الكتل الاسلامية مثل كتلة "الثنائي الشيعي" و"الكتلة السنية" هي "القوات اللبنانية" وهذا بحدّ ذاته يُعدّ انتصارًا تدرك "القوات" كيفية تسويقه داخل الشارع المسيحي.
من جهة اخرى فإنّ "القوات" اثبتت بأنها فريق سياسي من الصعب تجاوزه من قِبل أي طرف، لذلك هي اليوم حاضرة بشكل حاسم ولم يستطع احد تشكيل حكومة من دونها وهذا أيضاً بحد ذاته تطور نوعي في حجم "القوات" السياسي التي كانت في المراحل السابقة قوى عادية يمكن تجاوزها في ظل قوة وحجم "التيار الوطني الحرة بشكل اساسي.
وتعتقد المصادر انه اذا استمر الاتفاق على ما هو عليه فإنّ "القوات" ستكون راضية وستتفرغ إعلامياً و سياسياً وتنظيمياً لمرحلة الانتخابات النيابية بعد نحو عام. وعليه سنكون امام مرحلة جديدة من التطورات العملية في الساحة السياسية ومن الكباش والخطاب التصعيدي، ما من شأنه أن يؤدي الى استمرار التوترات في الشارع اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24