أقام فرع ثقافة الإسماعيلية، الاثنين، احتفالية فنية، في إطار أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وخطط وزارة الثقافة للاحتفاء بالعام الجديد.

  مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية

 

 

وانطلقت فعاليات الاحتفال من مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية على أنغام السمسمية المميزة، حيث أبهرت فرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية، بقيادة أحمد يحيى مولر، الجمهور بمجموعة من أغاني التراث الإسماعيلاوي، منها "نوح الحمام"، "إسماعيلية يا اللي هواك"، "وراك وراك"، و"مصر العظيمة بشعبها"، وسط تفاعل جماهيري كبير.

  احتفالات ثقافة الإسماعيلية 

 

 

وتواصلت احتفالات فرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم بعرض لفرقة القلوب البيضاء لذوي الهمم وقدمت سلسلة من الفقرات الاستعراضية المميزة، التي مزجت بين التراث والفلكلور، منها "أبويا وصاني"، "إحنا الصعايدة"، "عشان لازم نكون مع بعض"، "إيد لوحدها"، "تعالي نحلم"، و"يا بلادي"، استعراضات سامي البرنس، وتدريب إبراهيم المصري وسيد عادل.

 

 

واختتم الحفل بتكريم أعضاء ومدربي فرقة القلوب البيضاء، تقديرا لتميزهم وإبداعهم وفوزهم في مسابقة المواهب الذهبية لذوي الهمم.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة الفلكلور ثقافة الاسماعيلية قصر ثقافة الإسماعيلية مسابقة المواهب الذهبية وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات

 

 

 

عبدالعزيز بن حمدان بن حمود الإسماعيلي **

 

في زمن تتسارع فيه جهود التطوير المؤسسي وتتعالى فيه التطلعات نحو تحسين جودة الأداء الحكومي تبرز الشفافية الإدارية كقيمة محورية لا يمكن الاستغناء عنها لا سيما في ظل التوجه الوطني الحازم نحو تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".

إنَّ الشفافية ليست مجرد مصطلح يُدرج في التقارير والخطط الاستراتيجية؛ بل هي ممارسة يومية تتجلى في وضوح القرارات وسهولة الوصول إلى المعلومات ووضوح آليات المساءلة إنها تعني أن يعرف المواطن أين تُصرف الموارد وكيف تُتخذ القرارات وما مدى التزام المؤسسات بأدوارها ومسؤولياتها.

ومع أنَّ الخطاب الرسمي في السلطنة يؤكد على أهمية الشفافية إلّا أن الممارسة على أرض الواقع لا تزال تُواجه بعض التحديات فثقافة الخوف من النقد وغياب النظم المؤسسية التي تضمن الإفصاح والمساءلة تضعف من فرص ترسيخ الشفافية كقيمة إدارية حقيقية.

في هذا السياق تلعب وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" دورًا محوريًا، ليس فقط في رصد تنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية؛ بل أيضًا في ترسيخ معايير الحوكمة والشفافية في أداء الجهات المعنية ولعل التقارير التي تصدرها الوحدة والمنصات الإعلامية التي تديرها واللقاءات الدورية مع مختلف الجهات تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية هذا الدور.

وفي الإطار نفسه تؤدي أجهزة الرقابة في سلطنة عُمان، وفي مقدمتها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة دورًا استراتيجيًا في تعزيز الشفافية من منظور إداري؛ إذ تسهم هذه الأجهزة في تقييم الأداء المؤسسي ورصد كفاءة استخدام الموارد وتحسين الإجراءات الإدارية مما يُعزز ثقافة الإفصاح والالتزام داخل المؤسسات ويأتي ذلك في سياق نهج وطني يرتكز على الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية كقيم أساسية للإدارة العُمانية الحديثة وهو ما أكسب السلطنة سمعة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن الأمثلة الجديرة بالتوقف عندها والإشادة بها ما يقوم به الادعاء العام من جهود في مجال الشفافية المؤسسية؛ إذ يعقد مؤتمرًا سنويًا يُسلّط فيه الضوء على أبرز مؤشرات الأداء وعدد القضايا وآليات المعالجة والإجراءات الوقائية. والمميز في هذا النموذج أن المؤتمر يُعقد بحضور المواطنين وممثلي وسائل الإعلام على الملأ ويكون برئاسة سعادة المدعي العام شخصيًا مما يعكس التزامًا حقيقيًا بالإفصاح ويُجسد الشفافية كشراكة بين المؤسسة والمجتمع، هذا النهج التفاعلي الذي يتبناه الادعاء العام لا يُعزز الثقة فقط؛ بل يرفع مستوى الوعي القانوني والرقابي، ويجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في بقية مؤسسات الدولة لتتحول الشفافية من تقارير مغلقة إلى حوارات مفتوحة مع الجمهور وقد بدأت بعض الجهات الحكومية الأخرى تنتهج هذا الأسلوب من خلال عقد مؤتمرات مُماثلة تتبنى ثقافة الإفصاح والشفافية.

إلّا أنَّ الوصول إلى "الشفافية الكاملة" يتطلب أكثر من أدوات وتقنيات؛ حيث إنه يتطلب ثقافة تنظيمية تؤمن بأنَّ الشفافية قوة وليست ضعفًا وأن الإفصاح عن التحديات هو أول الطريق نحو التطوير.

إنَّنا بحاجة إلى مؤسسات تُدرك أن الشفافية ليست عبئًا؛ بل فرصة لبناء الثقة مع المواطن، وتحقيق الكفاءة وتحفيز التنافسية الإيجابية بين الجهات. وعلينا أن نتجاوز مرحلة "الشفافية كشعار"، إلى مرحلة "الشفافية كسلوك"، وهي مسؤولية تبدأ من القيادات الإدارية العليا، وتنتقل عبر جميع المستويات.

ختامًا.. إذا أردنا لمؤسساتنا أن تكون جديرة بثقة المجتمع فعلينا أن نُكرّس الشفافية كجزء من هوية الإدارة في المؤسسات العُمانية الحديثة فالمجتمعات لا تنهض بالشعارات، بل بالممارسات اليومية التي تعكس القيم التي تؤمن بها.

** باحث دكتوراة في الإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • بعد تكليفه بالإشراف على فرقة مسرح الطليعة.. من هو سامح بسيوني؟
  • بعروض مسرحية وورش إبداعية.. قصور الثقافة تواصل فعالياتها بقرى«حياة كريمة» بدمياط
  • قصور الثقافة تواصل تدريبات شباب الإسماعيلية على فنون المسرح ضمن ورشة "ابدأ حلمك"
  • افتتاح ليالى العروض المسرحية لفرع ثقافة دمياط
  • تقديرا لدوره البارز في تعزيز الهوية المصرية.. ثقافة الغربية تحتفي بـ نجيب محفوظ
  • ثقافة المنوفية تنظم 37 نشاطا خلال شهر أبريل لإثراء الوعي والمعرفة
  • وزير الثقافة يتسلم تقريرًا حول نشاط الوزارة خلال أيام عيد الفطر
  • الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات
  • "هنو" يتسلم تقريرًا حول نشاط وزارة الثقافة خلال عيد الفطر
  • تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»