حركة مجتمع السلم: تصريحات ماكرون استعلاء مُرتبط بالذهنية الاستعمارية المؤذية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابعت حركة مجتمع السلم بأسف شديد التصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته، والتي شكلت سلوكا دبلوماسيا غير مقبول في العلاقات بين الدول ذات السيادة.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، في بيان نشره على صفحته بفايسبوك، أن هذه التصريحات، تعبر عن استعلاء مرتبط بالذهنية الاستعمارية المؤذية.
وأضاف حساني، إن هذه التوترات المبرمجة من الطرف الفرنسي الرسمي وغير الرسمي تعبر عن حالة من الارتباك في إدارة العلاقات. والتي لاتزال محل خلاف واختلاف ولاسيما ملف الذاكرة. وما هو مطلوب من المستعمر القديم إرجاع حق الشعب الجزائري بالضرورة الاعتراف والاعتذار والتعويض وتجريم الاستعمار. وإنهاء أسلوب محاولة ممارسة الوصاية والابتزاز التي طبعت الخطاب والسلوك الفرنسي الرسمي باستمرار.
واستنكرت حركة مجتمع السلم، على لسان رئيسها عبد العالي حساني، هذه الممارسات العدوانية والتصريحات الاستعلائية التي تمثل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون الداخلية.
ودعت السلطات الفرنسية إلى ضرورة فهم التحولات والمتغيرات التي عرفها الشعب الجزائري بعد الاستقلال. والوعي والنضج الذي به يتحلى أبناؤه بكل مكوناتهم. تمسكا بقيمهم وثوابتهم وسيادتهم وانتمائهم الحضاري. والتي تتقضي أن يتوقف المستعمر القديم عن استفزازاته المتكررة وتصدير إفلاسه وأزماته السياسية والاقتصادية وسوء تقديره لمواقف الدول والنخب. بغرض إلهاء الرأي العام الداخلي الفرنسي. وتعويض خسائره المسجلة في المناطق والدول التي يعتبرها نفوذا مستباحا له دون وجه حق.
وأكدت حركة مجتمع السلم، مرة أخرى، تمسكها بمبدأ سيادة الجزائر على مواقفها وخيارتها وعلاقاتها. ولاسيما تلك المرتبطة بمختلف الاتفاقات الثنائية والبينية. والحق في حماية أمنها القومي والاستراتيجي في مواجهة المخاطر المبرمجة التي تستهدفه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حرکة مجتمع السلم
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمة: تصريحات الرئيس الفرنسي تصرف خطير واستفزاز سافر
أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل اليوم الأربعاء، بيانا ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وأكد مكتب مجلس الأمة بأنّ التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر هو جنوح وتهور وتصرف خطير للغاية وسوء سلوك. بل “جرم” سياسي” وعمل عدائي، يؤكد جليا فقدان فرنسا “الدولة” لمعالمها. بعيدا عن اللباقة الدبلوماسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وبقية أدبيات الممارسة الدبلوماسية.
كما يخالف مبدأ احترام سيادة الدول على نحو خطير. ويعتدي على سيادة الجزائر، ليمثل استفزازاً سياسياً سافراً. يثير استياء شديداً لدى الشعب الجزائري ومكونات الأمة جميعها. مما يدلل مرة أخرى على أنّ بعض الدوائر الفرنسية ومن ذهب مذهبها، ناهيك عن أذرعها الإعلامية ومن يظللونها بظلالهم. قد تحولت إلى بؤر وموائل إستفزازات في العلاقات الجزائرية الفرنسية. لتتناسب تماماً مع الهستيريا المعادية للجزائر. التي تكذب على نفسها وتواصل إفتراءها على الجزائر والجزائريات والجزائريين كذباً.
كما أدان مكتب مجلس الأمة، برئاسة المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بشدة التصريح “السقطة”. والذي يراكم فيه الجانب الفرنسي مواقف عدائية للجزائر ويسعى لتجاوز أزماته الداخلية برسكلة رديئة وإخراج “سوقي”. لمواقف اليمين المتطرف المعادي لكل ما هو جزائري. حتى أضحى يخترع صيغا للنيل من الجزائر في كل مناسبة وحين. وهو ما يعد إفلاساً غير مسبوق لخطاب الدولة الفرنسية وبادرة من بوادر انهيار مؤسساتها الجمهورية.
الجزائر الجديدة والمنتصرة متشبعة بالفلسفة النوفمبريةكما أكد مكتب مجلس الأمة، بأن الجزائر الجديدة والمنتصرة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد بلورت سياسات تدعم قدما إستقلالية قراراتها الوطنية سياسيا واقتصاديا. متشبعة بالفلسفة النوفمبرية في تطوير علاقتها مع دول العالم. كما ترفض رفضاً قاطعاً كل تدخل في شؤونها الداخلية ولن تسمح لأولئك الذين خضدوا من شوكة الوازع تحت اسم العدالة. ليهيئوا بكل ذلك وسيلة للتدخل في شأن داخلي جزائري بحت لا يقبل البتة المساومة، تحت ذريعة حقوق الإنسان. ويوصي الأوصياء على مصير الشعب الفرنسي أن لا يتوهموا اللعب على الورقة الإنسانية..
كما يبرز بأن الحرية على عمومها حرية رأي كانت أو تعبير، جماعية أو فردية لا تعني ترك الباب مفتوحاً للتسيب أو العبثية وإنما التقيد بالقانون وبثوابت الأمة. لا التندّر عليها والتشكيك فيها والتمرد على بنيويتها وكينونتنا التاريخية وهدم أعمدة بنيانها.
وأوضح المكتب، أن الأمة الجزائرية التي نازلت قوى الشر أحقاباً طوالاً، ابتغاء الانعتاق وتحرير الإنسانية من الإسار. لن تسمح ولا تتسامح مع مثل هكذا سقطات. كما أن الشعب الجزائري يتألف ويتحد ابتغاء العزة والشوكة وابتغاء حماية من يشاكله في الوطن وإن كان في أقصى قاصية من الأرض. ويتمتع بالقدرة على الدفاع عن سيادة البلاد وحفظ كرامة الأمة.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور