حاكم الشارقة يكرّم الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2024
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2024، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه للمشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية والعشرين، من مختلف أنحاء الوطن العربي وبعض الدول الأفريقية من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أمس الإثنين.
وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمةً بهذه المناسبة حيّا فيها أصحاب الكلمة من الشعراء والشاعرات من حضور المهرجان، والفائزين والفائزات بالجائزة وغيرهم ممن يحرص على كتابة الشعر من الشباب والأجيال الجديدة من متذوقي اللغة العربية بجمالها وإبداعها.
وبارك سموه لهم الفوز مشيراً إلى أن الغرض هو تكريم من يكتبون الشعر الهادف والبعيد عن الأغراض الشخصية لأن الفكرة هي تذوق الأدب والبلاغة، وأن التكريم للشاعر يُقصدُ به تحفيزه لشيءٍ أجمل وتوجيهه للكتابة والاجتهاد أكثر.
وأثنى سموه على دور الأجهزة الإعلامية وتلفزيون الشارقة في تخصيص برامج لبث ونشر أخبار بيوت الشعر والشعراء وأنشطتهم مما يسهم في نقل الناس إلى بيت الشعر في كل بلد وهو جزءٌ هام من العمل المفروض لإحياء الشعر والتعرف على شعراء تلك البلدان عن قرب.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة تجربة بيوت الشعر التي أُنشأت بتوجيه ومتابعة من سموه في المدن العربية المختلفة حيث أنها فتحت نوافذ للشعراء، مشيداً سموه بتجربة أهل بيت الشعر في مدينة القيروان بالجمهورية التونسية والذين خرجوا من المدينة إلى فضاء أرحب في البادية وكانت نقلةٌ جميلةٌ لمن تابعها وشاهدها كيف أن أرض تونس تغطّت كلها بالشعر، وكذلك بيت الشعر في مدينة الأقصر في جمهورية مصر العربية والذي على الرغم من موقعه الجغرافي البعيد عن العاصمة إلا أن أنشطته متواصلة وتستقطبُ جمهوراً غفيراً.
وقال سموه " هناك بلدانٌ معروفٌ عنها أن أهلها يحبون الشعر، ونحن نسعى لها لتنمية ما بها وإيجاد الشباب الذين هم أبناء شعراء أيضاً، ونأمل أن تستمر بيوت الشعر وتنتشر في الوطن العربي والقصد أننا كلنا نلتقي فيها كشعراء ونلتقي كذلك بالشارقة".
أخبار ذات صلة "العربية للطيران" تطلق رحلات جديدة بين الشارقة وأديس أبابا انطلاق النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» 17 يناير 2025
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام حديثه إلى فكرة وأهداف مجلة "القوافي" التي تحمل الجائزة اسمها وتصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، ودورها في تقديم الشعراء وتحفيزهم للكتابة والنشر وتكريمهم، وهي كمجلة متخصصة تعمل على تعريف متذوقي الشعر، ما مضى منه وما هو موجود على الساحة الآن، وتسهمُ كذلك في توجيه تجربة الكتابة للشعراء والتي يجب أن تكون للإسهام في إعطاء الأمة الأمل وتذكّرها بالأيام الخالدة لها في التاريخ، وهو ما يسعى له سموه في كتاباته التي تستهدف تدوين التاريخ المضيء والتلاقي في الفكر والمحبة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الفائزين، حيث ألقى كل منهم قصيدته الفائزة، وتنوعت الموضوعات التي تناولها الشعراء ما بين الحنين إلى الوطن وفضل الأمهات، وهواجس النفس البشرية، وتساؤلات الشاعر عن الحياة والشعر، ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمانيات، وغيرها، كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الشعراء والحضور، وتسلم عدداً من الإهداءات الخاصة من الشعراء من الدواوين الشعرية والكتب المتنوعة.
وأعرب الحضور من الشعراء المكرمين عن خالص امتنانهم وتقديرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على رعاية سموه لأصحاب الكلمة والشعراء، وجميع الأدباء والمبدعين في مختلف ضروب الإبداع والفنون، وعلى تكريمهم وتشريفهم باختيار قصائدهم لتكون في سجّل جائزة القوافي المتميزة.
وألقى الشاعر حميد الشمسدي من المملكة المغربية قصيدته بعنوان "أميلٌ إلى نفسي"، وقرأ الشاعر أنس الحجار من سوريا قصيدته بعنوان " جُنونُ الماء"، ومن الجزائر، ألقت الشاعرة سمية دويفي قصيدتها المعنونة" وجهُ الماء"؟ كما ألقت الشاعرة جمانة الطراونة من الأردن قصيدتها بعنوان" وَقعُ السّنابك"، ومن المملكة المغربية قرأ الشاعر عمر الأزمي، قصيدته المعنونة" إنّي يتيمُكَ"
وقرأ الشاعر محمد طايل من جمهورية مصر العربية قصيدته بعنوان" أسْتَرِح"، ومن المملكة العربية السعودية، ألقى الشاعر أحمد بن عيسى الهلالي قصيدته بعنوان "سَحابةٌ عاشِقةٌ"، وألقى الشاعر عبد الله علي العنزي من دولة الكويت قصيدته بعنوان" حِقْبةٌ لِزمنٍ مفقود"، ومن السنغال قرأ الشاعر محمد الهادي سال قصيدته "السّراج" في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وألقى الشاعر مصطفى مطر من جمهورية مصر العربية قصيدته بعنوان" النّحّات"، وألقى الشاعر محمد طه العثمان من سوريا قصيدته بعنوان" عتباتٌ من مجازٍ عتيق"، واختتم الشاعر رجا القحطاني من دولة الكويت القراءات الشعرية بقصيدته بعنوان" نبع الحنان"
حضر اللقاء والتكريم كل من: عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين، والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي وضيوف المهرجان من الشعراء.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي حاكم الشارقة الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة وألقى الشاعر من الشعراء
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يتوِّج الإماراتي عبدالرحمن الحميري بلقب «أمير الشعراء» في الموسم الـ11 للبرنامج
توَّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الشاعر الإماراتي عبدالرحمن الحميري بلقب «أمير الشعراء» في الأمسية الختامية للموسم الحادي عشر من برنامج «أمير الشعراء» الذي تُنتجه هيئة أبوظبي للتراث.
حضر الأمسية التي بُثَّت من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، والمديرون التنفيذيون للقطاعات في الهيئة، وعضوا اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين ومُحبِّي الشعر.
وأُعلِنَت النتائج النهائية للمنافسة، بعد جمْع درجات لجنة التحكيم المكوَّنة من سعادة الدكتور علي بن تميم، والدكتور محمد حجو، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، وتمثِّل 60 درجة، منها 30 مُنِحَت في الحلقة نصف النهائية، ومثلها في الحلقة النهائية، ودرجات تصويت المشاهدين التي تُمثِّل 40 درجة.
وأسفرت النتيجة عن إحراز الشاعر الإماراتي عبدالرحمن الحميري المركز الأول بحصوله على 86 درجة من 100، ليفوز بجائزة قدرها مليون درهم، إضافة إلى بردة الشعر وخاتمه، وحلَّ الشاعر عبدالواحد عمران من اليمن في المركز الثاني بـ57 درجة، وحاز جائزة قدرها 500,000 درهم، وفي المركز الثالث الشاعر يزن عيسى من سوريا بـ55 درجة وحاز جائزة قدرها 300,000 درهم، وجاء رابعاً الشاعر عثمان الهيشو قرابشي من المغرب بحصوله على 51 درجة وجائزة قدرها 200,000 درهم، وفي المركز الخامس الشاعر المختار عبدالله صلاحي من موريتانيا بنتيجة 50 درجة وجائزة قدرها 100,000 درهم، وحلَّت في المركز السادس الشاعرة أسماء الحمادي من الإمارات بـ49 درجة وجائزة قدرها 50,000 درهم.
وأكَّد معالي فارس خلف المزروعي، أنَّ برنامج «أمير الشعراء» في موسمه الحادي عشر، رسَّخ ريادة العاصمة أبوظبي مركزاً فكرياً وأدبياً بارزاً في إحياء الموروث الحضاري العربي، واكتشاف المواهب الشعرية من خلال برامجها ومبادراتها الداعمة للشعر والشعراء، مشيراً إلى أنَّ هذا النهج يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، التي تسعى إلى الحفاظ على الهُوية العربية وصون الإرث المعرفي العريق للشعر العربي، باعتباره ديوان العرب وسجِّلاً لتاريخهم.
وأوضح المزروعي أنَّ برنامج «أمير الشعراء» يجسِّد رؤية القائد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي أولى اهتماماً بالغاً بالشعر العربي بمختلف ألوانه وأشكاله، مؤكِّداً أنَّ نجاحات البرنامج مستمرة بفضل دعم وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واهتمامه بالمشاريع الأدبية الهادفة التي تتبنّاها عاصمة الشعر «أبوظبي»، في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي وصونه للأجيال المقبلة، مهنِّئاً الشعراء الفائزين بالمراكز الأولى والمشاركين في الموسم الحادي عشر.
وثمَّن المزروعي اهتمام سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومتابعته لهذه البرامج التي تُبرز جهود الإمارة ودورها في الاهتمام بالشعر العربي، وتوسيع قاعدته ودعم مسيرته.
وأشاد معاليه بالمستوى الذي قدَّمه 20 شاعراً من 14 دولة في الموسم الحادي عشر، مؤكِّداً أنَّ «أمير الشعراء» يواصل دوره في إبراز الشعر الفصيح وتعزيز مكانته في المشهد الأدبي في العالم العربي، منوِّهاً بجهود هيئة أبوظبي للتراث في دعم استراتيجية الإمارة الهادفة إلى إبراز مكانة الشعر، وترسيخ حضور أبوظبي كوجهة عالمية للآداب والفنون، وحماية التراث الإماراتي واستدامته للأجيال المقبلة.
وهنَّأ سعادة عبدالله مبارك المهيري الشعراء الفائزين بوصولهم إلى نهائيات البرنامج في موسمه الحادي عشر، مُعرباً عن اعتزاز وتقدير هيئة أبوظبي للتراث بكل الشعراء الذين شاركوا في البرنامج بمراحله ومواسمه المختلفة، وأوضح أنَّ الأمسية الختامية تُعَدُّ تتويجاً لمسيرة حافلة خاضها الشعراء الستة تخطّوا خلالها مراحل عدة.
وقال: «إنَّ البرنامج حقَّق جملة من الأهداف يأتي على رأسها ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي وتعزيز دورها في توطيد التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب، وإحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة، وتقوية ارتباطهم بموروثهم الشعري، إلى جانب اكتشاف المواهب الشعرية، وتعزيز الاهتمام بالشعر بين المتلقّين».
وأكَّد أنَّ كلَّ هذه الأهداف ما كانت لتتحقَّق لولا الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وهي الرؤية الرامية إلى تحقيق النهوض والتقدُّم في مجالات الحياة كافة، بما فيها الشعر العربي الذي يحمل في مضمونه رسالة السلام والتسامح إلى العالم أجمع.
وافتتحت الحلقة الشاعرة أسماء الحمادي من دولة الإمارات بقصيدتها «بين اسمين» التي أشاد بها الدكتور علي بن تميم، وناقش موضوعها وطريقة تناول الشاعرة له، وأعرب عن إعجابه بنجاح الشاعرة في التدرُّج في السرد، ونوَّه الدكتور محمد حجو بوفاء الشاعرة لأسلوبها في القصيدة، وذهب الدكتور محمد أبو الفضل بدران إلى أنَّ الشاعرة أبدعت في القصيدة.
وألقى الشاعر الثاني عبدالرحمن الحميري من دولة الإمارات قصيدة بعنوان «الفوات» حازت إعجاب لجنة التحكيم؛ فأسبغ عليها الدكتور علي بن تميم وصف الجمال، بينما أشار الدكتور محمد حجو إلى أنَّ النصَّ فيه معانٍ عميقة يصوِّر بها القلق والصراع النفسي، وأثنى الدكتور محمد أبو الفضل بدران على القصيدة والشاعر.
وثالث نجوم الحلقة كان الشاعر عبدالواحد عمران من اليمن وقصيدته «الموقنون الحيارى» التي قال عنها الدكتور محمد أبو الفضل بدران إنَّ فيها بوحاً شفيفاً ونجوى رقيقة، وأشاد الدكتور علي بن تميم بتمكُّن الشاعر من اللغة، وقدَّم الدكتور محمد حجو قراءة مقتضبة لمعمار القصيدة وبنيتها المعنوية.
ووصف الدكتور علي بن تميم قصيدة «رحلة أخرى لابن بطوطة» للمتسابق الرابع الشاعر عثمان الهيشو قرابشي من المغرب بأنها من أجمل قصائد الشاعر في البرنامج، وأشاد الدكتور محمد حجو برمزيات القصيدة ونجاح الشاعر في تصوير موضوعها، كما أثنى الدكتور محمد أبو الفضل بدران على القصيدة وموضوعها.
خامس نجوم الأمسية كان الشاعر المختار عبدالله صلاحي من موريتانيا وقصيدته «أوركسترا الخلود.. نشيد الختام»، التي أشاد الدكتور محمد حجو بمعانيها ورموزها، وامتدح الدكتور محمد أبو الفضل بدران بلاغة الشاعر في تعبيره عن موضوع القصيدة، فيما قدَّم الدكتور علي بن تميم ملاحظات مختصرة عن النص وبعض تعبيراته التي أحسن فيها الشاعر وأخرى رأى أنها كانت بحاجة إلى إعادة نظر.
آخر المتسابقين كان الشاعر يزن عيسى من سوريا بقصيدته «العشب» التي أثنى عليها الدكتور محمد أبو الفضل بدران وقال إنها تنبَّأ بموهبة شعرية، وقال الدكتور علي بن تميم إنها القصيدة الأجمل للشاعر بين قصائده التي ألقاها في البرنامج، فيما ناقش الدكتور محمد حجو رمزية العشب في النص ودلالاته.
واستضافت الحلقة الختامية الفنانة أريام، والفنان فيصل الجاسم اللذين قدَّما لوحة غنائية من ألحان الفنان عادل عبدالله وكلمات الشاعر الإماراتي الماجدي بن ظاهر، (المتوفّى مطلع القرن الثامن عشر) تجلّى من خلالها تناغم اللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية، بما يعكس جماليات الشعر النبطي والفصيح، ويوضِّح تطابق الأُسس الفنية لهما من وزن وقافية.