الإمارات والأردن تقودان جهود "منافاتف" لتعزيز مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
اجتمعت قيادة مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب "منافاتف"، في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية - عمّان، لتفعيل الخطط الإستراتيجية للمجموعة.
ترأس الاجتماع سامية أبو شريف، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ورئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الأردن، ونائب رئيس المجموعة حامد سيف الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة في الإمارات، وبحضور سليمان بن رشيد الجبرين، السكرتير التنفيذي للمجموعة.
وعقد اجتماع المجموعة لوضع الخطط التنفيذية لأولوياتهما الإستراتيجية المشتركة لرئاسة دولة الإمارات والأردن للمجموعة، والتي تم تحديدها واعتمادها من الاجتماع العام الـ39 للمجموعة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024 ،بناءً على الإنجازات البارزة التي حققتها الرئاسة اليمنية لعام 2024.
وستركز محاور الأولويات المشتركة لرئاسة المجموعة الإقليمية على تعزيز فعالية مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 5 أولويات
وتشمل الأولويات الخمس، تعزيز دور مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إعداد وتنفيذ الجولة الثالثة من عملية التقييم المتبادل، ودعم الدول الأعضاء فيها التي توشك على الخضوع لعملية التقييم، بالإضافة إلى تعزيز نظام حوكمة المجموعة.
كما تشمل الأولويات؛ الاستمرار بدعم المجموعة في تنفيذ وإنجاز خطة عمل توصيات مجموعة العمل المالي لزيادة فعالية إجراءات المجموعة وجعلها أكثر وضوحاً واستهدافا لتحقيق التوصيات، بالإضافة تعزيز التعاون والتواصل ورفع مستوى التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والهيئات الإقليمية الأخرى بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للمجموعة وخطة عملها.
وتشمل الأولوية المشتركة الخامسة لرئاسة المجموعة الإقليمية؛ تعزيز الجهود المبذولة لتطبيق المعايير الدولية من خلال تحديد وفهم مخاطر واتجاهات وأساليب غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح.
وستتولى سامية أبو شريف، منصب رئيس مجموعة العمل المالي للمنطقة لعام 2025، فيما سيشغل حامد سيف الزعابي، منصب نائب الرئيس في الوقت ذاته، قبل أن يتولى رئاسة المجموعة في 2026.
وأكدت أبو شريف أن الأولويات المشتركة لرئاسة "منافاتف" ترسم مساراً طموحاً لتعزيز التوجه الإستراتيجي ورؤية المجموعة وأولوياتها القادمة، والذي من شأنه الإسهام في تحقيق رؤية البلدين على مدى رئاستيهما للعامين 2025 و2026 بشكل فاعل ومثمر والإستمرارية في تنفيذ وتحقيق الأهداف بالتعاون مع جميع الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين والمجموعات الإقليمية النظيرة حول العالم.
من جانبه قال حامد سيف الزعابي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تطوراً ملحوظاً في تعزيز قدراتها لمكافحة الجرائم المالية، مؤكداً عزمهم على تعزيز المبادرات الرائدة في هذا المجال.
وأضاف أن دولة الإمارات تفخر بدورها الفاعل في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تلتزم في دورها المحوري لحماية نزاهة النظام المالي العالمي، منوهاً إلى أن التركيز المشترك على هذه الأولويات الاستراتيجية الخمس يضمن تحقيق تقدم ملموس في مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأعرب سليمان بن رشيد الجبرين، عن أهمية المبادرة المشتركة بين الرئاسة الحالية للمجموعة ممثلة بالمملكة الأردنية الهاشمية، والرئاسة القادمة للمجموعة ممثلة بدولة الامارات، خصوصاً في هذا الوقت والذي يتزامن مع مرور عشرين سنة على إنشاء المجموعة، وأهمية تبنى ممارسات تدعم المجموعة والمنطقة لمواجهة التحديات المتجددة لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب؛ من خلال ضمان تنفيذ خطط إستراتيجية متوسطة المدى تخدم المجموعة وأهدافها وتطلعتها وجهودها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأظهرت كلّ من الإمارات والأردن، التزاماً طويل الأمد لدعم وتحقيق أهداف المجموعة التي تأسست في عام 2004، حيث تضم المجموعة الآن 21 دولة عضو من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و18 عضواً مراقباً بإعتبارها جهات فاعلة دولية في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح.
ويعمل جميع الأعضاء على تعزيز تنفيذ توصيات ومعايير مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح ورفع مستوى الإمتثال بتلك التوصيات والمعايير الدولية.
وتهدف الإمارات والأردن في هذا الإطار إلى تعزيز مساهمة المجموعة في النزاهة المالية العالمية، وتعزيز الجهود الإقليمية للحد من مخاطر الجرائم المالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب الشرق الأوسط وشمال إفریقیا مجموعة العمل المالی الإمارات والأردن الإرهاب وتمویل
إقرأ أيضاً:
“التبادل المعرفي الإماراتي” يبحث مسارات تعزيز التعاون مع البرازيل
دبي – الوطن:
بحث وفد مكتب التبادل المعرفي في حكومة دولة الإمارات، مع وزراء ومسؤولين في جمهورية البرازيل الاتحادية، مسارات تعزيز التعاون الثنائيفي العمل والتحديث الحكومي، والمجالات ذات الاهتمام المشترك، في سلسلة اجتماعات ولقاءات عقدها خلال زيارة رسمية إلى البرازيل، ضمن الشراكات المعرفية لحكومة دولة الإمارات مع حكومات دول قارة أمريكا الجنوبية والعالم.
جاءت الزيارة في إطار جهود حكومتي البلدين لتفعيل اتفاقية التعاون الثنائي في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، وبهدف توسيع آفاق الشراكات العالمية والتعاون الدولي في تبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب في تطوير العمل الحكومي وخاصة في قارة أمريكا الجنوبية بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.
ضم وفد حكومة دولة الإمارات سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وسعادة صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، ومنال بن سالم مديرة إدارة برامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
والتقى الوفد معالي روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في البرازيل، ومعالي إستير دويك وزيرة الإدارة والابتكار في الخدمات العامة، وناقش معهما سبل تفعيل التعاون الثنائي في التحديث الحكومي والابتكار، وأولويات ومحاور التحديث، والتحضير لتنظيم زيارات معرفية للاطلاع على تجارب وخبرات دولة الإمارات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وعقد الوفد لقاء مع معالي كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي وزير أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية، ومعالي ريكاردو ليفاندوفسكي وزير العدل، وكلاوديو كاستروحاكم ريو دي جانيرو، وكايوبايس سكرتير إدارة وحكومة ساو باولو الرقمية، تمت خلاله مناقشة تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الشراكة بين الحكومتين.
وأكد معالي روي كوستا أهمية الاستفادة من تجربة المسرعات الحكومية في دولة الإمارات في تسريع تنفيذ البرامج الاستراتيجية في ديوان مجلس الوزراء في البرازيل، مشيداً بالعلاقة المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين،ومشدداً على أنها تحظى باهتمام كبير لتعزيز العمل والتعاون المشترك، بما يواكب التطلعات وأهداف الشراكة.
وأشار روي كوستا، إلى أن المرحلة المقبلة من التعاون، ستشهد تواصلا فعالا بين الجانبين، يشمل تنظيم زيارة معرفية لدولة الإمارات للاطلاع على تجاربها المبتكرة في مجالات العمل الحكومي.
وتطرقت معالي إستير دويك إلى عدد من التجارب والنماذج التي تطبقها الإمارات في العمل الحكومي، الجديرة بالاستفادة منها في البرازيل، ومن ضمنها وجود رؤساء تنفيذيين للابتكار في الوزارات والجهات الحكومية، ولفتت إلى أن مثل هذه التجارب يمكن أن تشكل إضافة لجهود التحديث الحكومي في البرازيل.
من جهته، أكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع آفاق التعاون خصوصاً مع قارة أمريكا الجنوبية، وأن هذه الزيارة تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، التي شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وتترجم مستوى الاهتمام المشترك القائم على التطوير المستدام والجاهزية المستقبلية للحكومات، وتعكس حرص البلدين الصديقين على الاستفادة من التجارب المتقدمة في العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على كفاءة الإدارة الحكومية وجودة حياة المجتمع.
وقال عبدالله لوتاه إن زيارة البرازيل شكلت فرصة لتعزيز التواصل مع المسؤولين بشكل مكثف، ودفع جهود تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي البلدين قدماً، وتعميق مستوى التنسيق، واستكشاف الفرص الجديدة والنوعية، ما يسهم في تسريع تنفيذ المبادرات والمشاريع المشتركة، وتحقيق أهداف التعاون الثنائي في التحديث الحكومي والتنمية المستدامة.
والتقى وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي فريق المدرسة الوطنية للإدارة العامة (ENAP)؛ وهي مؤسسة برازيلية رئيسية لتدريب وتطوير الموظفين في مختلف مستويات الحكومة،تأسست بهدف تعزيز فعالية وكفاءة الإدارة العامة في البرازيل، وتعزيز الحوكمة الجيدة وتقديم الخدمات العامة بشكل أفضل.
وشهدت الزيارة عقد لقاءات مع 49 مسؤولاً حكومياً، و12 اجتماعاً، وزيارة المكتبة الملكية البرتغالية،وهي مؤسسة ثقافية في ريو دي جانيرو، تأسست عام 1837، وتُعد واحدة من أهم مجموعات الأدب البرتغالي خارج البرتغال.
وتركز الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات والبرازيل التي وقعها في أكتوبر الماضي معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية، على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل، بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
وشهد التعاون منذ توقيع الاتفاقية عقد 170 اجتماعاً، وبناء قدرات 58 منتسباً في مجالات العمل الحكومي، من خلال أكثر من ألف ساعة عمل، فيما يتمتع البلدان الصديقان بشراكات متميزة في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعاون الدولي،والقطاع الاقتصادي، ويتشاركان الرؤى لتعزيز التعاون التنموي العالمي.