«بيورهيلث» تعزز حضورها في أسواق الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تواصل مجموعة «بيورهيلث القابضة»، الاستفادة من وتيرة التوسع الدولي المستمرة لشركة «أردنت هيلث» التابعة لها، حيث نفّذت «أردنت هيلث» جملة توسعات استراتيجية لشبكتها واستحوذت على 18 عيادة للرعاية العاجلة في نيو مكسيكو وأوكلاهوما في الولايات المتحدة من شركة «نكست كير للرعاية العاجلة».
وتشكل هذه الاستحواذات خطوة مهمة تعكس التوجه الاستراتيجي لمجموعة «بيورهيلث» وتركيزها على الاستفادة من محفظتها الدولية لدفع مسار النمو باتباع نهج الاستثمار في شركات تكمّل أعمالها، إلى جانب تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على نطاق عالمي.
وتشمل العيادات الجديدة التي انضمت إلى محفظة «أردنت هيلث» ست عيادات في نيو مكسيكو ضمن مرافق «لوفليس هيلث»، و12 عيادة في أوكلاهوما ضمن مرافق «هيل كرست هيلث كير»، ومن شأن هذه الإضافات أن تعزز عمليات «أردنت» في مجال الخدمات العلاجية خارج المستشفيات في الأسواق الرئيسية في الولايات المتحدة.
تأتي هذه الصفقة بعد سلسلة استحواذات لشركة «أردنت» على تسعة مراكز للرعاية العاجلة في شرق تكساس ومدينة توبيكا بولاية كانساس في عام 2024، حيث وسعت انتشارها ونطاق خدماتها عبر المجتمعات الحضرية المتوسطة الحجم في الولايات المتحدة.
وتدعم هذه الخطوات المهمة استراتيجية «بيورهيلث» للتوسع ودخول أسواق واعدة ذات إمكانات عالية، وتوفير حلول رعاية صحية مستدامة ومتكاملة على نطاق عالمي.
ستواصل «بيورهيلث» تركيز جهودها على توسيع عملياتها الدولية لتقديم قيمة أفضل لجميع الأطراف المعنية، بالاستفادة من استراتيجية استثمارها المتنامي في «أردنت هيلث».
ومن الجدير بالذكر أن«أردنت» استكملت اكتتابها العام الأولي بنجاح في يوليو 2024، ما شكل قيمة إضافية لمجموعة «بيورهيلث» منذ استثمارها في الشركة في مايو 2023.وقال مارتي بونيك، الرئيس التنفيذي لشركة «أردنت هيلث»: «يشكل توسّع محفظة خدمات الرعاية العاجلة خطوة مهمة لتعزيز تقدمنا نحو تحقيق رسالتنا وبناء منظومة رعاية صحية متكاملة تركز على المرضى كأولوية في المجتمعات المحلية التي نعمل فيها، حيث نحرص على دعم المراجعين لتلقي الرعاية الصحية الشاملة حسب حاجتهم، وتسهيل إمكانية الوصول إلى خدمات رعاية مريحة ذات جودة عالية».
وأضاف: «ستساهم العيادات الجديدة في تعزيز شبكتنا، وزيادة عدد المراجعين الجدد، وبناء قدرات أفضل لخدمة جميع المرضى في عياداتنا وأقسام الطوارئ».
وكانت «أردنت هيلث» قد أعلنت عن تحقيق إيرادات بقيمة 1.45 مليار دولار أميركي خلال الربع الثالث من عام 2024، بزيادة بنسبة 5.2% مقارنة بالربع نفسه في عام 2023. كما شهدت مرافقها زيادة بنسبة 6.4% على أساس سنوي في عدد المراجعين الذين تم استقبالهم لتلقي الرعاية خلال الربع الثالث. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادلة للاستثمار بيورهيلث الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة تغييرات جذرية غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع عددًا كبيرًا من العلماء إلى إعادة التفكير في حياتهم المهنية وخططهم المستقبلية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مجلة " نيتشر" البريطانية، فإن أكثر من 1200 عالم — أي نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع — أعربوا عن أنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة؛ بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الإدارة الجديدة. وقد جاءت أوروبا وكندا في مقدمة الوجهات المحتملة للانتقال.
وكانت هذه النزعة أكثر وضوحًا بين الباحثين في بداية مسيرتهم المهنية. فمن بين 690 باحث دراسات عليا شاركوا في الاستطلاع، قال 548 منهم إنهم يفكرون في المغادرة، كما أعرب 255 من أصل 340 طالب دكتوراة عن نفس التوجه.
وتعكس هذه النوايا تداعيات قرارات إدارة ترامب التي شملت تقليص تمويل الأبحاث بشكل كبير، ووقف عدد كبير من برامج العلوم الممولة اتحاديًا، في إطار سياسة شاملة لخفض الإنفاق تقودها الحكومة تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
وقد تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم عدد كبير من العلماء، ثم أعيد توظيف بعضهم بأوامر قضائية، مع استمرار التهديد بمزيد من عمليات الفصل الجماعي. في الوقت ذاته، زادت القيود على الهجرة وتصاعدت الخلافات حول حرية البحث الأكاديمي، مما عمّق حالة الاضطراب واللايقين التي تطغى على المجتمع العلمي في البلاد.
ووجهت مجلة "نيتشر" سؤالًا لقرائها حول ما إذا كانت هذه التغييرات تدفعهم للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة. وقد نُشرت الدعوة للمشاركة في وقت سابق من الشهر الجاري عبر موقع المجلة، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرة "Nature Briefing" الإخبارية. وأكمل الاستبيان نحو 1650 مشاركًا.
وأشار كثير من المشاركين إلى أنهم يبحثون عن بلدان تربطهم بها علاقات مهنية أو شخصية، أو يتحدثون لغتها. وكتب أحدهم: "أي مكان يدعم البحث العلمي سيكون مناسبا"، في حين قال آخرون ممن انتقلوا سابقًا إلى الولايات المتحدة للعمل إنهم يخططون للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول طالبة دراسات عليا في إحدى أعرق الجامعات الأمريكية، تعمل في مجال جينوم النبات والزراعة: "هذا هو وطني — أحب بلدي بشدة، لكن الكثير من أساتذتي ينصحونني بالمغادرة فورًا"، حيث أنها فقدت تمويلها البحثي ومنحتها الدراسية بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكن مشرفها الأكاديمي تمكن من تأمين تمويل طارئ مؤقت. والآن تسعى بشدة للحصول على وظيفة كمساعدة تدريس، رغم أن هذه الوظائف أصبحت شديدة التنافس.
وكانت الطالبة تخطط مسبقًا للالتحاق بزمالة ما بعد الدكتوراة في الخارج بسبب اهتمامها بالزراعة الدولية، لكن فقدان التمويل ورؤية زملائها يُفصلون دفعاها لتحويل الفكرة إلى خطة ملموسة. وتقول: "رؤية كل هذا العمل يتوقف أمر مفجع.. أبحث بجد عن فرص في أوروبا وأستراليا والمكسيك".
وتضيف أنها تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة لاحقًا إذا استقر الوضع، لكنها تؤكد أن إدارة ترامب "أوضحت تمامًا" أن مجال اهتمامها، وهو النظم الغذائية العالمية، "ليس ضمن أولوياتها".
وأشارت إلى أن التمويل الخيري في الداخل الأمريكي، فهو خيار متاح، لكنها تتوقع منافسة شرسة عليه، نظرًا لكثرة المشاريع التي فقدت تمويلها الفيدرالي.
ويقول باحث أمريكي آخر يعمل كطبيب- باحث في جامعة مرموقة: "الاضطرابات كانت مدمّرة بشكل خاص للعلماء في بداية مسيرتهم... المحققون الرئيسيون قد يكونون قادرين على النجاة، لكن نحن، كباحثين ناشئين، لا نملك هذا الترف. هذا وقت حاسم في مسيرتنا، وقد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع".
وأكد هذا الباحث، الذي نشأ في الولايات المتحدة، أنه بدأ ينظر بجدية إلى كندا كوجهة بديلة. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء تمويل منحة المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الخاصة به، تواصل مع قسم في جامعة كندية سبق أن حاول جذبه للعمل هناك. ويقول إنه الآن هو وزوجته، وهي أيضًا عالمة، يخوضان مقابلات عمل في كندا ويأملان في الانتقال بحلول نهاية العام.
ويضيف: "الجامعات في الخارج تستغل هذا الوضع لصالحها. ما أسمعه من المؤسسات التي نتحدث إليها، هو أن كثيرًا منها يرى في هذه اللحظة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. لقد انتقلوا من التساؤل: 'هل يمكننا استقطاب بعض الباحثين؟' إلى: 'كم عدد الباحثين الذين يمكننا فعليًا ضمهم؟' — لأن الطلب موجود فعلًا".
ورغم كل هذا، عبر بعض المشاركين عن رغبتهم في البقاء. كتب أحدهم: "الأوساط الأكاديمية الأمريكية تملك أفضل بنية تحتية للبحث"، لكن الأغلبية التي أعربت عن نيتها في المغادرة سلطت الضوء على التحديات المتزايدة فى حالة استمرار تقليص التمويل لمعاهد الصحة الوطنية والبحثية حيث لن يكون هناك خيار آخر سوى المغادرة.