عرضت فضائية “يورونيوز”، مقطع فيديو حول توغل الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القنيطرة بجنوب سوريا؛ إذ تم إغلاق الطرق الرئيسية بالتراب وأشجار النخيل المتساقطة وأعمدة معدنية متهدمة كانت تُستخدم سابقًا كإشارات مرور، وخلف هذه الحواجز، ظهرت دبابة إسرائيلية تتنقل في الشوارع، مما يعكس التحركات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة، التي أُقيمت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، بعد فترة قصيرة من سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، وامتدت تحركاتها إلى داخل الأراضي السورية، مما أثار احتجاجات واسعة من قبل السكان المحليين.

نجيب ميقاتي: استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار يهدد التفاهم عاجل.. إسرائيل: إصابة 3 عناصر من الشرطة إثر عملية إطلاق النار قرب سلفيت

وأفاد الأهالي بأن الجيش الإسرائيلي قام بهدم المنازل ومنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، بينما أطلقت القوات النار على المتظاهرين الذين اقتربوا من مواقعها، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.

غياب التحرك الرسمي يثير الإحباط بين السكان


وعبّر سكان القنيطرة، وهي منطقة ريفية هادئة تضم قرى صغيرة وبساتين زيتون، عن إحباطهم من التوغل الإسرائيلي ومن صمت السلطات السورية الجديدة والمجتمع الدولي. قالت ريناتا، إحدى سكان المنطقة، إن القوات الإسرائيلية داهمت مباني حكومية لكنها لم تدخل بعد الأحياء السكنية.

وأضافت أن منزلها يقع داخل منطقة مغلقة حديثًا في عاصمة المحافظة، التي تغير اسمها من مدينة البعث إلى مدينة السلام. وأبدت ريناتا قلقها من احتمال استمرار التوسع الإسرائيلي أو محاولة الاحتلال الدائم للمناطق المستولى عليها.

وأشارت إلى أن سوريا الجديدة، التي لا تزال تبني مؤسساتها وجيشها الوطني من الصفر، ليست في وضع يمكنها من مواجهة إسرائيل عسكريًا. لكنها عبّرت عن استيائها قائلة: "لماذا لا يتحدث أحد من الدولة السورية الجديدة عن الانتهاكات في القنيطرة وحقوق شعبها؟"

وفي قرية الرفيد داخل المنطقة العازلة، أفاد السكان بأن الجيش الإسرائيلي هدم منزلين وبستانًا، بالإضافة إلى موقع عسكري سوري سابق. وفي قرية الدوية، خارج المنطقة العازلة، تعرّض عبد الرحمن خالد العقاد (18 عامًا) لإصابة في ساقيه خلال مظاهرة احتجاجية في 25 ديسمبر، حيث هتف المتظاهرون: "سوريا حرة حرة، إسرائيل تطلع برا!".

وأضاف العقاد: "لم نكن مسلحين، لكن عندما اقتربنا أطلقوا النار علينا". وأفاد السكان بإصابة ستة أشخاص في الاحتجاجات، بينما أُصيب رجل آخر في حادث مشابه بقرية المعرية في 20 ديسمبر.

وبرر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار بزعم أن المتظاهرين اقتربوا بسرعة ولم يستجيبوا للتحذيرات.

أعذار إسرائيلية وصمت سوري


وصفت إسرائيل أنشطتها في سوريا بأنها دفاعية ومؤقتة. وفي تصريح له، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر القيادة السورية الجديدة بأنها "عصابة إرهابية"، زاعمًا أن دولًا عدة تسعى للاعتراف بالحكومة السورية الجديدة فقط لإعادة اللاجئين السوريين.

من جانبها، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بدخولها المنطقة العازلة، بينما ادعت إسرائيل التزامها بمبادئ الاتفاق. وقدمت الحكومة السورية الجديدة شكوى لمجلس الأمن بشأن الغارات الجوية والتوغلات الإسرائيلية، لكن هذه القضية لم تبد أولوية لقيادتها، التي تسعى لتثبيت سيطرتها، فضلًا عن رفع العقوبات الغربية.

وفي تصريح علني، قال أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، إن سوريا لا تسعى إلى صراع عسكري مع إسرائيل ولن تشكل تهديدًا لجيرانها أو الغرب، مما يعكس تغييرًا واضحًا في السياسة السورية تجاه إسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إغلاق الطرق الرئيسية إغلاق الطرق الشوارع دبابة إسرائيلية مرتفعات الجولان المنطقة العازلة السوریة الجدیدة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاته لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل اقتراب موعد انتهاء الهدنة يوم 18 فبراير الجاري، حيث شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في منطقة سريج بالبقاع شرقي لبنان.

مصدر ميداني لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات بالصواريخ الموجهة على منطقة جردية بين الخريبة وحورتعلا وبريتال في سريج بسلسلة البقاع الشرقية شرقي لبنان.

تمديد وقف إطلاق النار

وفي 27 نوفمبر الماضي، تم التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و«حزب الله»، لمدة شهرين، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، فيما أعلن البيت الأبيض، في 26 يناير الماضي، تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري لعدم التزام إسرائيل بالموعد النهائي وسحب قواتها من الجنوب اللبناني. 

4 غارات إسرائيلية على محلة سريج بقضاء بعلبك

وأضاف المصدر أنها المرة الثانية التي يستهدف فيها طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق في البقاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، قالت في وقت سابق، إن طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي شن 4 غارات على محلة سريج عند مرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية، في قضاء بعلبك.

فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه نفذ ضربة دقيقة داخل الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين يحتويان على أسلحة تابعة لـ«حزب الله».

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني في توغل إسرائيلي في الضفة
  • إسرائيل تعرض فيديو عن تدمير غزة للأسرى الفلسطينيين قبل إطلاق سراحهم
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 183 أسيرا فلسطينيا.. غدا
  • هدنة غزة في مهب الريح .. وحماس تتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تُرسل وفدا إلى الدوحة غدا لاستكمال مفاوضات غزة
  • سكان القنيطرة يرفضون مساعدات من جيش الاحتلال.. أبعدوا شركم عنا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • السوداني: نتطلع لموقف سوري صريح من توغل إسرائيل وتنظيم داعش
  • غزة.. أزمة إنسانية متدهورة وسط تلكؤ إسرائيل في تنفيذ الاتفاق